رأيرياضة

بعيدًا عن الممتاز

 نوري النجار

رمية تماس

تشكل رحلة المدرب المعروف واللاعب السابق لفريق برشلونة والمنتخب الأسباني لكرة القدم «غارديولا» استثناءً في عالم التدريب، وكيفية اخضاع المواهب للخطط والأفكار التى يمتلكها المدرب؛ فمن برشلونة إلى مان ستي مرورًا بالفريق البافاري بايرن ميونخ صاحب المدرب الكبير التوفيق بصورة كبيرة وكان النجاح هو السمة المصاحبة له في كل ناد يقوم بالتدريب فيه وأهم ما شكل رحلة النجاح له هو الايمان بالعمل مع المجموعة وانصهارها في خطة العمل من كل الجوانب الفنية والتكتيكية بحيث يكون النجم مهما علا كعبه هو أحد أفراد الخطة ولا يكون هو الأساس لها ويواجد كم من النجوم لم يكن عائقًا في طريق غارديولا حيث استطاع التعامل مع العديد من النجوم على راسهم افضل لاعبي كرة القدم في عصرنا هذا ألا وهو «ميسي» عندما درب برشلونة ولم يكن «ميسي» خارج المنظومة بل استطاع «غارديولا» الاستفادة من عبقرية ميسي في خدمة المجموعة يوم قدم برشلونة احد افضل التشكيلات على مر التاريخ ليس لبرشلونة فقط بل يعتبر ذلك التشكيل الذي قدمه غارديولا اكد افضل تشكيلات كرة القدم على مر التاريخ رفقة تشكيل المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم باسبانيا 1982 من القرن الماضي.

لقد ابدع غارديولا في تقديم مجوعة من المواهب العالية المستوى في بوتقة واحدة واجبر اسماء مثل ميسي وانيستا واكسافي وب وبيول وغيرهم على الانصياع للفكر التكتيكي والفني للمدرب وهو ما سار عليه في كل من البايرن والستي عكس باريس سان جرمان الذي عانى الامرين من تواجد كوكبة كبيرة من النجوم غير المنصهرة وعدم قدرة من درب الفريق الباريسي على وضع ذلك الكم من المواهب في خدمة المجموعة ماجعل تلك المواهب لاتحصد ماهو مطلوب منها ففريق في تشكيله ميسي ونيمار وامبابي ولايستطيع عبور الادوار الاولى من رابطة ابطال اوروبا يعتبر امر محير لكن عندما نعلم ان عدم تواجد مدير فني غير قادر على صهر المواهب في بوتقة واحدة يكون الامر اكثر سهولة للفهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى