سيرهن
نمضي إلى محطة أخرى سبرًا لعوالم حواء التي لا نعرفها عندما تغلق البابَ خلفها عائدة من الوظيفة، لتبدأ في استلام مهمة هي مجموعة مهام متعدَّدة زوجة، وأختاً، وأماً، وربة بيت ..حوارنا مع فوزية عقيلة بن غشير (مستشاره اجتماعية)
بالنسبة لي ..كربة بيت ..منذ نعومة اظافري وانا ادرس واعمل …ومبرمجة حياتي على نسق معين عندما كنت ببيت العائله ..وعندما تزوجت اخترت العمل بالتعليم اسوة بجميع النساء فى تلك الفترة فالزوج يفضل المرأة التي تعمل بالتعليم ..فكنت اعمل بمدرسة طرابلس الثانويه أختصاصية اجتماعية ومنظمة حالي بين عملي وبيتي واسرتي والحمدلله ربي وفقني ونجحت فى ذلك ..خصوصا لما تكون عيلتك صغيره ومستوعبين عملك ويشجعوا فيك لتحقيق طموحك فاكيد المخرجات طبيعي جداا تكون موفقه ..
وأضافة بن غشير : انا عادة بيتوتيه مجرد نرجع من العمل ناذرا جدا اخرج ..الا لزيارات اجتماعيه تفرضها علينا العادات والتقاليد..يعني بالفترة المسائيه انا بيتوتيه ..
بالنسبة لي أري ان المرأة أخذت حقها وتغلبت على ما يعيقها ويلجم طموحها ..فنراها قد تقلدت وتبوأت اعلى المناصب ونجحت ف قيادتها لذلك…خصوصا ان المراة تختلف عن الرجل لان بامكانها القيام باكثر من دور فى نفس الوقت ..عكس النصف الاخر..
على الرجل ان يفهم طبيعة شخصية زوجته ومفاتيح التعامل معها وظروف تربيتها ونشاطها وعلاقاتها الاسرية وان يحبها كما هي
ذلك الحب الغير مرتبط بشرط وان يتجاوز عن عيوبها فلا توجد امراة كاملة او رجل كامل ولا ينتقدها ولا يهنيها ويحترمها ويحترم عقلها وشخصيتها وارائها كما هي لا كما يريد ان تكون وان يمنحها الثقة في نفسها ويشعرها دائما بانوثتها..
اعتقد هذه اهم الاشتراطات !!
وبذلك يصلح حال الاسرة …
انا سيدة اجتهدت وعملت بكل حب واشتغلت على حالي بدعم اسرتي ..والحمدلله نجحت ..
العراقيل التى تقف امام طموحى وطموح اى سيدة الواقع الذى نعيشه الاختيارات التى لا تخضع لنجاح وكفاءة المرأة منها المحاصصه والقبلية والعلاقات الاجتماعية ..
ومن جانب أخر ترى أن النظرة الدونيه لعدم تمكين المرأه من المناصب التى يمكنها قيادتها ..واحيانا افضل حتى من الرجال …بحكم ان المجتمع الليبي مجتمع ذكورى يعزز مكانة الرجل فى جل المناصب والإدارات الوسطى .
لهذا فالتحديات كبيرة .على النساء خصوصا من سعين بكل جهد لاحداث التغيير فى محيطهن رغم كافة الصعوبات ..انا جدا مؤمنه بان هناك ثوابث لا يمكن المساس بها .. والخروج عنها ..ولانها تخضع للعادات والتقاليد والعرف الاجتماعي ..وتفرد المرأه بشخصيتها وفرض احترامها على الجميع يجعل منها سيدة اسثتناء فى زمن التغول والانفتاح ..وتغير مفاهيم القيم ..فالتحدي الاكبر كيف تكون انت كما تؤمن بنفسك ولا تكون نسخة مقلدة باهتة من بئية لا تشبهنا…