رأي

محطات هاشم شليق.. صحافة

جلس أعضاء منظمة مراسلون بلا حدود الدولية في مقرهم في باريس..وامامهم نتائج  استبيانات لصحافيين واكاديميين ومدافعين عن حقوق الإنسان..اجابوا عن 100 سؤال جوهرها حرية الصحافة في العالم..وبدأت المنظمة في إعطاء ترتيب لكل دولة بناءا على مجموع نقاط وفق المؤشرات السياسية والاقتصادية والتشريعية والاجتماعية والامنية المرفقة في أسئلة الاستبيان..لتخلص إلى أن منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط هي الأكثر خطورة على الصحافيين..فيما لا تزال أوروبا هي الأسهل من حيث الظروف لممارسة الصحافة..

هم قالوا ان ليبيا تراجعت 6 مراكز عن العام الماضي..لتحل في المرتبة 149 عالميا..مبررين تصنيفهم المجحف و غير المنطقي إلى مغادرة معظم الصحافيين ووسائل الإعلام البلاد..ومن بقي منهم يعمل تحت وصاية أحد الأطراف.. 

فيما سبق عرفنا مؤشرات المنظمة المذكورة..فلنقرأ التالي..لقد وضعوا على سلم التصنيف بلادنا في نفس مستوى دولة عربية تمنع الصحافيين من دخول بعض المناطق المدنية جملة وتفصيلا..ودولة أخرى وضعها الداخلي أسوأ مما قد تتصور تقدمت 11 مرتبة..وثالثة نحن أفضل منها تقدمت 5 مراتب..وبلد يشهد حربا تأكل الأخضر واليابس تقدم مرتبة..وأخرى  قريبة من مستوانا حسب سياق المنظمة تضاعف عدد الصحافيين فيها وراء القضبان ثلاث مرات..وأخيرة تقدمت 4 مراتب وهي تمارس سيطرة الدولة الشمولية..

في أمريكا الجنوبية تقدمت دولة 18 مرتبة بسبب تغير سدة الحكم لا غير ولم تتغير حرية الصحافة بشيء يذكر..

أما في أوروبا تقدمت دولة مرتبتين وهي تعيش فوضى بكل معنى الكلمة..وأخرى تنادي بحرية الصحافة تراجعت 5 مراتب..

المهم الآن.. منظمة اليونيسكو تدعم ضمن برامجها تطوير التثقيف الإعلامي والمعلوماتي في هذا العصر الرقمي وسوف تطلق مسودة بالخصوص لاحقا هذا العام..وهنا يمكن لدولتنا الموقرة التواصل مع المنظمة الدولية لمزيد الإستفادة..

شخصيا عندمآ عدت مؤخرا إلى الصحافة بعد 26 عاما..وقد عملت قبلا في صحيفة الشمس وإدارة الإعلام بوزارة الخارجية والتعاون الدولي..خاصة في فترة الحصار..أقول يوم وطأت قدماي الهيئة العامة للصحافة تم استقبالي بكل حفاوة وترحاب وكرم من الجميع..وأشهد اني اكتب بحرية مطلقة حول أي شيء وكيفما أشاء..وكلي ثقة بامكانية تجولي في مختلف مناطق الوطن الغالي دون قيود..

ليبيا والمقال قد يطول تستحق التراتيب الأولى..ولمن هو مشكك فليقرأ صحف فبراير والصباح والحياة وفسانيا ونجوم والقائمة تطول من هنا الى مقر منظمة مراسلون بلا حدود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى