رمية تماس
في هذه الأيام الصعبة والظروف العصيبة التى يمر بها الوطن لايمكن اليوم أن نتحدث عن كرة القدم أو مشاكل الرياضة الليبية الكارثة في الشرق الليبي وخصوصا مدينة درنة تجعل كل الالعاب الرياضية ومشاكل الالعاب الرياضية امرا بسيطا امام حجم الكارثة التى فاقت كل التوقعات درنة ستعود امر مؤكد لانها ليست الاولى درنة شهدت العديد من الاوقات العصيبة خلال العديد من الحقب السابقة وفيضان السد لم يكن الاول وفي كل مرة كانت درنة تخرج أكثر قوة وصلابة درنة مدينة الثقافة الليبية دون منازع الزاهرة بالمسرح والمهرجان درنة الفنانين والكتاب والمبدعين في كل المجالات درنة بجناحيها دارنس والافريقي وحكاية طويلة مع المواهب الكروية من فهيم رقص وغنيم وفتحي سلطان واسرة مكراز الى الرائع المرحوم خالد الزروق الى الماجري والكثير الكثير من الاسماء التى سطرت تاريخ الكرة الليبية على مر التاريخ اليوم درنة حزينة وكل تراب ليبيا حزين على ماحل بدرنة تلك هي ارادة الله الذي قدر وماشاء فعل وهو اختبار جديد لدرنة الحبيبة وستنجح درنة في الاختبار درنة التى جعلت من ليبيا التى مزقتها الحروب والانقسامات لحمة واحدة وجعلت كل الليبيين يهرعون لنجدة درنة في تلاحم فطري لم تشهده بلادنا منذ عقود طويلة وبعد اللحمة الوطنية التى شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء تحولت أعاصير درنة الى ملحمة عالمية في حب درنة فما كان من سباليتي مدرب المنتخب الايطالي الا ان يقول لدرنة وشعب ليبيا عامة نحن معكم أنتم أقويا وتستطيعون النهوض من الكارثة اليوم لامجال عن الحديث عن كرة القدم .
اكبر اندية العالم من ريال مدريد وبرشلونة والاندية العربية مثل الترجي والنجم الساحلي والزمالك المصري الى كل اندية ليبيا كانت في الموعد وقدمت تعازيها ووقوفها مع درنة وكل مدن الشرق الليبي في الفيضانات التى اجتاحت بلادنا .
لاخوف على درنة وتاريخها شاهد على انها تستطيع العودة مهما كان الثمن هي الزاهرة قولا وفعلا هي الجميلة هي التى اعادة اللحمة لشعب عانى من الانقسامات كم انت يادرنة ملهمة ياقلب الوطن ووجدانه .