جرة قلم
المُطلع اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي سوف يقابله وبدون شك هاشتاق قوي اطلقه طلاب الجامعات الليبية تحت شعار ( حقك مش عندي ) بعد ان عادت من جديد الحلقات الحزينه من مسلسل اعتصامات اعظاء هيئة التدريس في الجامعات الليبية دون اي اعتبارات قانونيه ووطنية لهذه الاعتصامات التي دخلت شهرها التاني على التوالي في كافة الجامعات والكليات ذات التبعيه للدولة مقفله ابوابها امام الطلاب ومستقبلهم ومستقبل هذه البلاد كذلك التي ليست بحاجة اليوم لأي ضغوطات اخرى ، ناهيك عن ان تأخر العام الجامعي يعني تأخر جيل بأكمله من ناحية تخرجه وتأخر فرصته في الحصول على وظيفة والتأخر الاعظم هو تأخر تخريج جيل من شأنه ان يعجل بتنمية هذه البلاد وبدل ذلك يُسرع في انتشار البطاله وتذمير واختطاف وطن بأكمله.
نحن بكل تأكيد نؤمن بحقوق الاخرين ونحترم المطالب الشرعية لاعظاء هيئة التدريس بغض النظر عن فحوى هده المطالب من زياده وإفاد ( مع العلم بأن مرتباتهم تتراوح من 3000_7000 دينار ) ولكن كان من المفترض اخد الامور بعقلانيه اكبر والنظر للصالح العام ولو كان حق دولة يفترض بهم المطالبه بها بشكل قانوني وحظاري وليس بهذا الشكل الغير الاخلاقي وكان من المفترض فصل كل من انقطع من العمل لمدة اسبوعين كغيره من موظفي الدوله !
فالطلاب ليسو ورقة ضغط وليسو بند للمساومه من اجل اغراض شخصية من تعديل مرتب او زيادته او اصدار قرارت إيفاد لشريحه معينه ، فاظلم لايُرفع بظلم اخر الذي في نهايته لن يدفع ضريبته سوى ابناء هذا الوطن وذويهم ولعل هذا السبب ماجعل من الجامعات الخاصة رغم اسعارها الخيالية تضج باعداد هائله من الطلاب الذين يرونها بأنها الطريق الاسرع والمختصر لبناء مستقبلهم في ظل العبث الحاصل من الاعتصامات وإيقاف الدراسه ، والغريب هنا هوا موقف وزارة التعليم العالي التي تقف الى الان موقف المتفرج بعد ما اعلنته النقابه العامة التي طورت من حده الموقف كما يُشاع بأعلان هذه السنه سنه بيضاء ( وسوداء على الطلاب واهاليهم ) وهو مايترجم الخلل في التعليم العالي لدينا وغياب الاستراتجيات العلميه المدروسه لرفع من جودة التعليم في الجامعات ومن حيث وضع القوانين ولوئح تهدف الى الحد من التعليم بطرق غبية وهي في ظنهم انها تخدم جودة التعليم وماهي في الحقيقه الا اسباب لانهياره ولتدمير جيل بأكمله
وهو مايترجمه تلك الاعداد الكبيرة من الراسبين في المراحل التمهيديه وهي اعداد لا يتقبلهااي عقل ولا منطق فمن غير المعقول دفعه تحوي متلاً على3000 طالب في مرحله تمهيديه سواء طبيه او تتطبيقيه يتخرج منها 900 فقط ناهيك عن الطامة الكبره من غياب معظم الدكاتره عن محاضراتهم وحظورهم القوي في الكورسات الجامعية اذاً فالخلل في التعليم العالي لدينا كما سبق وان اشرنا هو غياب استراتيجيات وغياب الضمير والوطنيه ، فا الطالب غير مسؤول عن اي تقصير يمس حقوقهم والمرفوض رفضاً باتاً بأن يكون ابنائنا ورقة مساومه للحصول على حقوقهم وغياتهم ومع هذا لازلنا كلنا امل في تدخل النائب العام والسلطات المختصه لانقاض ابنائنا وانقاض مستقبل الوطن بأكمله