رياضة

رحل القيصر الهاشمي البهلول 

العلامــــــــــــــــــة الفارقة في مسيرة الكرة الليبية 

ودَّعتْ كرة القدم الليبية، وأسرة الرياضة الليبية عمومًا مساء الثلاثاء الماضي أحد أبرز رموزها على مر التاريخ الأستاذ الهاشمي البهلول بن حامد )قيصر الكرة الليبية( حيث وري الثراء في موقف مهيب وبحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبدالحميد الدبيبة، وعدد كبير من رفاق ومحبي القيصر في بلادنا.

برحيله تطوي كرة القدم الليبية علامة سطرتْ تاريخًا كبيرًا فقد كان لاعبًا بارعًا لا يشق له غبار، ومدربًا عبقريًا نجاحًا ونتائجه خلال فترة تقلده الأهلي طرابلس، والمنتخب الوطني أكبر دليل على ذلك ولم يكن إلا إداريًا ناجحًا عندما استلم مهام إدارة نادي الاهلي في واحدة من اصعب فترات الأهلي عبر التاريخ .

رحلة القيصر استمرتْ قرابة النصف قرن كان فيها العلامة الفارقة بفضل شخصيته وأسلوبه الذى فرض الاحترام على الجميع بجمعه للصرامة والعفو والقوة والليونة .. كان بحق ربانًا للسفينة وعنوانًا ناصعًا لكرة القدم الليبية خاصة والرياضة عامة ولم يكن ابن الاهلي فقط بل ابن كل اأاندية الليبية من اقص الشرق إلى أقصى الغرب إلى جنوبنا الحبيب  .

القيصر في سطور 

ولد المرحوم  القيصر الهاشمي البهلول في العاصمة طرابلس في 30 مارس 1945، وعشق كرة القدم مبكرًا، وتم اختياره ضمن منتخب مدرسة «أحمد قنابة» الابتدائية ولفت الانظار ثم انتقل إلى النادي الأهلي عام 1961، ولعب في فريق الأشبال وبزغ نجمه ليتحول إلى الفريق الأول ويخوض معه أول بطولة رسمية في ليبيا موسم 1963/1964 ويتوج بها في عمر 19 عامًا فقط..كان الهاشمي يلعب في مركز المهاجم وتحديداً الجناح الأيسر لكن المدرب الجزائري «أحمد بلفول» الذي درب الأهلي سنة 1966 حوَّل مركزه إلى مركز قلب الدفاع ليصبح بعد ذلك صمام أمان للخط الدفاعي للنادي الأهلي، ومنتخب الفرسان، وكان ينوي اللعب لمواسم أخرى  ولكن الإصابة الخطيرة التي أصيب بها في مباراة المنتخب الوطني أمام الجزائر أجبرته على إعلان اعتزاله الكرة في عام 1976 .

مسيرته التدريبية

عقب اعتزاله كرة القدم في 1976 انتقل للتدريب ليشرف على تدريب المنتخب الوطني العسكري في عامي 1980 و1981 وتدريب منتخب ليبيا للشباب في 1982 وكان مدربًا مساعدًا مع المنتخب الوطني في بطولة أفريقيا سنة 1982مع المجري «بيلا» هو والمرحوم ناجي المعداني.

استلم مهمة تدريب المنتخب الوطني عامي 1985/1984بطلب رسمي من أمين الرياضة وقتها محمد أبوبكر عقيلة  وكان مساعده محمود الجهاني وخاض بالمنتخب مشوارًا رائعًا في تصفيات كأس العالم 1986 ووصل إلى المباراة الفاصلة مع المنتخب المغربي، كما أنه قاد فريق الأهلي  لنيل البطولة العاشرة وتولى العمل الإداري بالنادي أكثر من مرة 

ألقاب وإنجازات 

حقق الهاشمي البهلول عديد الألقاب والإنجازات في مسيرته الكروية حيث توج مع الأهلي طرابلس بـ)4( بطولات للدوري الليبي الممتاز في مواسم 1963 / 19641970 /19711972 /19731973 / 1974.

سجل الكثير من الأهداف مع الأهلي كان أغلاها ضد الحارس التونسي عتوقه ووصف في الصحافة بأنه المدافع الهداف

وفي مسيرته كمدرب تحصل الهاشمي مع الأهلي  على 3 بطولات أعوام 1977/ 19781983 / 19841999 / 2000.

قد يكون إنجازه الأبرز الوصول بالنادي الاهلي للدور النهائي في كأس الكؤوس الأفريقية في العام 84.

يذكر أنه درب نادي الوحدة في الموسم 91/90 ووصل بهم للدور الرباعي لأول مرة في تاريخهم.

كتب : نوري الهادي

فى مباراة رسختْ في أذهان ومحبي وجماهير الكرة الليبية تلك هي موقعة ملعب المنزه في 14 أبريل 1985 ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية بعد فوز منتخبنا ذهابًا في 29 مارس بهدفين دون رد كانت مباراة العودة التي حقَّق فيها منتخبنا تأهلاً مستحقًا على نظيره التونسي بعد مباراة قوية ومشحونة لم يستطع خلالها لاعبو منتخبنا من العودة إلى حجرات تغيير الملابس بين شوطي المباراة .

المباراة انتهت بفوز تونس بهدف دون رد ومع عودة منتخبنا إلى أرض الوطن امتلأتْ جنبات ومحيط مطار طرابلس العالمي بالجماهير في ملحمة كروية جميلة تغنتْ فيها الجماهير بالقيصر، ورددتْ )ياهاشمي وريهم .. الكرة ما هي ليهم(.

الإعلامي محمد بالطة 

ودعت الرياضة وكرة القدم الليبية رمزًا من رموزها الكبار اللاعب والمدرب والشخصية الكروية الكبيرة الهاشمي البهلول بن حامد في جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من مختلف أطياف الوسط الرياضي والكروي من لاعبين وإداريين وإعلاميين وغيرهم، وبرحيل الهاشمي البهلول يطوي تاريخ الكرة الليبية والأهلاوية صفحة كبيرة خالدة من صفحاته المشرقة فهو الذي عاش حياته من أجل كرة القدم نجمًا مهابًا، ورمزًا ساطعًا للنادي الأهلي الذي قاده لاعبًا ومدربًا لسنوات طويلة وحقق معه الكثير من البطولات والألقاب وقاده كمدرب لنهائي كأس كؤوس أفريقيا في تلك الملحمة الخالدة وعاش معه أفراحه واتراحه مثلما قاد المنتخب الوطني لاعبًا ومدربًا وحقق معه الكثير من النتائج البارزة .. لقد كانت الوجوه معبرة عن حزنها العميق في وداع القيصر ..في لحظات تاريخية قاسية من لحظات الفراق .. مشهد حزين استحضر ذكريات الأمس الجميل لرجل كبير مهاب وشخصية كروية رياضية فريدة متفردة تسكن في اسمه حروف الأهلي .. 

)إنا لله وإنا اليه راجعون(

الاعلاميزين العابدين بركان 

تقدم عدد من كبار  نجوم كرة القدم العربية، ورموزها السابقين  بخالص تعازيهم في وفاة ورحيل قيصر الكرة الليبية الهاشمى البهلول  حيث قدَّم نجم الكرة المغربية الكبير أحمد فراس  التعازى في رحيل صديقه  قائد المنتخب الليبى   الكبيروسبق لفراس أن جمعته لقاءات عديدة مع القيصر أبرزها خلال مشاركة منتخبنا  الوطنى في بطولة كأس  القنيطرة بسوريا عام 74 والتي توج فيها فراس بلقب أفضل لاعب بالبطولة وفراس أحمدهو  النجم المغربى الوحيد الذى قاد منتخب بلاده للتتويج ببطولة أمم افريقيا بأثيوبيا  عام 1976الى جانب المواجهة الشهيرة التي جمعت المنتخب الليبى مع المغرب في  تصفيات الاولمبياد عام 1975  حينها احرزها الهاشمى ابرز أهدافه في المباراة في شباك العملاق   «هزاز»  في مباراة الذهاب بالرباط كما قدَّم حارس مرمى المنتخب التونسى  الشهير  «عتوقة»  التعازى في وفاة القيصر  حيث جمعت عتوقة  بالهاشمى علاقة وطيدة  حتى خارج الملعب امتدت لسنوات  وكان بينهما زيارات متبادلة – – واحرز  الهاشمى  واحد من أجمل أهدافه في شباك عتوقة  افضل حارس مرمى  في أفريقيافي المباراة  الودية التي جمعت المنتخبان  الليبى والتونسى  عام 1970 بطرابلس   كما تقدم قائد المنتخب الجزائرى  السابق  عمر بطرونىالنجم الذى قاد منتخب بلاده للتتويج بذهبية ألعاب البحر المتوسط بالجزائر عام 1975  تعازيه الحارة في هذا الرحيل لأحد نجوم الكرة الليبية والعربيةوكانبطرونى الشاهد  على الإصابة اللعينة التي لحقت بالهاشمى فى آخر مباراة جمعتهما  مباراة ليبيا والجزائر  الشهيرة بطرابلس  عام 1976 وهى المباراة التي أجبرت القيصر على الاعتزال ووداع الملاعبرحم الله قيصر الكرة الليبية الهاشمى البهلول الذى ربطته علاقات واسعة ووطيدة بعديد نجوم الكرة العربية الافذاذ  من أبناء جيله الذين أثنوا واشادوا بقيادته الحكيمة وروحه الرياضية التنافسية  وما قدمه للكرة الليبية  والعربية عبر مسيرة طويلة قائدًا فذًا ومدربًا قديرًا.

اتحاد الكرة والاندية الرياضية تنعى وفاة القيصر 

 نعى اتحاد الكرة والاندية الرياضية  «الهاشمي البهلول» أحد نجوم ورموز كرة القدم التاريخية الليبية، الذي توفي عن عمر ناهز 79 عامًا. الاتحاد الليبي لكرة القدم قال في بيان النعي: )إن الرياضة الليبية فقدت رمزًا من رموزها وعلمًا من أعلامها وصورة من صورها الجميلة متمثلة في “قيصر الكرة الليبية”. و«الهاشمي البهلول» توفي بعد معاناة مع المرض استمرت لسنوات رحل بعد رحلة عطاء استمرت لستين عامًا  بدأها رياضياً منذ مطلع الستينيات ومدربًا للمنتخب الوطني  الهاشمي البهلول.. تاريخ حافل بالعطاء رحل  تاركًا سيرة عطرة وذكرى طيبة وروحًا نقية وميراثًا من الخلق الرفيع . وقال: “عرفناه رجلًا هادئًا متواضعًا قنوعًا وملتزمًا بإنسانيته وواجباته.. حمل الأمانة بإخلاص وأعطى في مجال الرياضة جهده وخبرته وتجربته وحبه للجميع”. وأضاف الاتحاد الليبي لكرة القدم: “تمتع الفقيد بخصال ومزايا حميدة، كحسن الخلق وطيبة المعشر وسماحة القلب، والتفاني في العمل.. وكل ذلك زاده احترامًا وتقديرًا ومحبة في قلوب زملائه وكل من عرفه والتقى به”.

الجماهير تتغنى بالقيصر 

فى مباراة رسختْ في أذهان ومحبي وجماهير الكرة الليبية تلك هي موقعة ملعب المنزه في 14 أبريل 1985 ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية بعد فوز منتخبنا ذهابًا في 29 مارس بهدفين دون رد كانت مباراة العودة التي حقَّق فيها منتخبنا تأهلاً مستحقًا على نظيره التونسي بعد مباراة قوية ومشحونة لم يستطع خلالها لاعبو منتخبنا من العودة إلى حجرات تغيير الملابس بين شوطي المباراة .

المباراة انتهت بفوز تونس بهدف دون رد ومع عودة منتخبنا إلى أرض الوطن امتلأتْ جنبات ومحيط مطار طرابلس العالمي بالجماهير في ملحمة كروية جميلة تغنتْ فيها الجماهير بالقيصر، ورددتْ )ياهاشمي وريهم .. الكرة ما هي ليهم(.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى