رمية تماس
حصول السيد عبد الحكيم الشلماني على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي فتح عليه أبواب جهنم الجزائرية؛ فلا حديث للصحافة الجزائرية إلا عن الخسارة الكبيرة التي تعرض لها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (جهيد زفيزف) أمام الشلماني؛ فما كان من إعلامهم إلا جعل فوز الشلماني شماعة لإخفاق زفيزف حتى أعلن استقالته من مهامه.
الصحافة الجزاىرية صبت جام غضبها على الشلماني وذلك من خلال المشكلات التى صاحبت الدوري الليبي وخصوصًا في مرحلة سداسي التتويج
وأفردت صفحاتها الرياضية له هي مشكلات داخلية محضة والاختلاف مع منظومة الاتحاد الليبي لكرة القدم والطريقة التى يتم بها تسيير اللعبة الشعبية الأولى في بلادنا والعالم اجمع وما تعانيه كرة القدم الليبية لا يمكن له أن يبعدنا عن الوقوف إلى جانب الشلماني خاصة وأن الحملة التى شنت على الشلماني من قبل الصحافة الجزائرية كان على الاخوة في الجزائر توجيهها إلى رئيس اتحادهم الذي اخفق في انتخابات الكاف وهم يعلمون كيفية إجراء الانتخابات في الاتحاد الإفريقي والذهاب إلى الهدف مباشرة .
كان عليهم بدل الخوض في تفاصيل ما حدث في الدوري الليبي والسداسي تحديدًا وفوز الاهلي طرابلس المستحق بالدوري وشكاوى الأندية التى فقدت مبارياتها أمام الأهلي طرابلس على أرضية الملعب وبفوز واضح ومع من أراد تحويل إخفاقه وعدم قدرته على تسيير دفة فريقه وفقدانه لنقاط المباريات تواليًا وفقدان فرصة المنافسة على البطولة كان من الأجدى أن تذهب الصحافة الجزائرية إلى غريمها التقليدي وتضع النقاط على الحروف لان الشلماني ورغم فوزه بالمقعد الأفريقي إلا أنه لم يكن الخصم الحقيقي لزفيزف وكان على الصحافة الجزائرية الذهاب مباشرة إلى من كان وراء دفة الانتخابات في الاتحاد الأفريقي أما أن يصب الإعلام الجزائري غضبه على الشلماني ومنظومة كرة القدم الليبية المعطوبة دون وجه حق فهو آمر لا يليق بالأشقاء في الجزائر الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام وخاصة السيد محمد روراوة الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية الذي كان مساندًا لكرة القدم الليبية في أسوأ أزمتها.
أما أن نرى أخوتنا في الجزائر وهم يطبقون المثل الشعبي الليبي الذي يقول (على من تقدر يا جحا) فهو أمر غير لائق.