ككل موسم كروي في دورينا المحلى المسمى عبثا بـ(الممتاز) تزدحم قوائم المدربين بأسماء سوادها الاعظم غير معروف في بلدانها وربما لم يسبق لها خوض التجربة التدريبية إلا فيما ندر ولم تحقق أى إنجاز وظلت على الهامش في دوريات بلدانها لسنوات طويلة ولم تأتيها الفرصة إلا في ملاعبنا ودورينا المحلى العام خاصة في السنوات الأخيرة وتضاعف عددها في الموسم الماضي وزاد في هذا الموسم وأصبحت هناك منافسة شرسة بين المدرستين المصرية والتونسية وإن كانت التونسية اوفر حظا خاصة فى مجموعة المنطقة الغربية التى إستعانت بعدد وافر من المدربين التونسيين آخرهم العائد الى الدورى الليبي فتحى الجبال وقد إستلم مهمة تدريب السويحلى خلفا لمواطنه الأسعد جرده الذى تمت إقالته وفي مقابل هذا “الطوفان” التدريبى إن صحة التسمية من دول الجوار التونسى والمصرى ومن أصل واحد وعشرين فريقا قوام دورينا العام يطل المدرب الوطنى براسه في هذه “الكومة” التدريبة باربعة اسماء شابة ومتحمسة جمال خميس مع الصاعد البشائر ورفيقه عماد الدهمانى في الملعب الليبى والشاب حمادى القويرى في الإتحاد المصراتى ورابعهم صالح رحيل الذى إستقال من التحدى لظروف صحية وعوضه (الفهود) بالعمدة النحاس المصرى !
السؤال الذى يطرح نفسه على أنديتنا من الذى شجعك على الإستعانة بهذا الكم الكبير من المدربين التوانسة والمصريين؟ وما هى المعايير التى دفعتك للتعاقد معهم ؟وماهى خبراتهم وتجاربهم التدريبية والإنجازات التى حققوها فى أنديتهم أو منتخباتهم والبطولات التى جلبوها لهم؟ وإن كانوا ذوى حظوة ومكانة وإنجازات فلما لم تتعاقد معهم فرقهم في بلدانها و تبقيهم معها بإعتبارهم خبرة وكفاءة يصعب تعويضهم والإسغناء عنهم؟ .
اما أن السوق التدريبى الليبى رائج ويقبل كل شئ الغث والسمين وأصبح أكل عيش لكل الوافدين وعلى عينك يا تاجر..مجال مفتوح على مصراعيه .بلا حسيب أو رقيب او معايير وضوابط تحكمه وتنظمه من هذه الفوضى التى يعانيها وتتضاعف وتزداد حدتها مع بداية وإنطلاقة كل موسم..فمن هو المستفيد ومن هو الخاسر الوحيد.؟!