متابعات

علي العزابي

من الواقع

ككل‭ ‬موسم‭ ‬كروي‭ ‬في‭ ‬دورينا‭ ‬المحلى‭ ‬المسمى‭ ‬عبثا‭ ‬بـ‭(‬الممتاز‭) ‬تزدحم‭ ‬قوائم‭ ‬المدربين‭ ‬بأسماء‭ ‬سوادها‭ ‬الاعظم‭ ‬غير‭ ‬معروف‭ ‬في‭ ‬بلدانها‭ ‬وربما‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬خوض‭ ‬التجربة‭ ‬التدريبية‭ ‬إلا‭ ‬فيما‭ ‬ندر‭ ‬ولم‭ ‬تحقق‭ ‬أى‭ ‬إنجاز‭ ‬وظلت‭ ‬على‭ ‬الهامش‭ ‬في‭ ‬دوريات‭ ‬بلدانها‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬ولم‭ ‬تأتيها‭ ‬الفرصة‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬ملاعبنا‭ ‬ودورينا‭ ‬المحلى‭ ‬العام‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتضاعف‭ ‬عددها‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬وزاد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬وأصبحت‭ ‬هناك‭ ‬منافسة‭ ‬شرسة‭ ‬بين‭ ‬المدرستين‭ ‬المصرية‭ ‬والتونسية‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬التونسية‭ ‬اوفر‭ ‬حظا‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مجموعة‭ ‬المنطقة‭ ‬الغربية‭ ‬التى‭ ‬إستعانت‭ ‬بعدد‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬التونسيين‭ ‬آخرهم‭ ‬العائد‭ ‬الى‭ ‬الدورى‭ ‬الليبي‭ ‬فتحى‭ ‬الجبال‭ ‬وقد‭ ‬إستلم‭ ‬مهمة‭ ‬تدريب‭ ‬السويحلى‭ ‬خلفا‭ ‬لمواطنه‭ ‬الأسعد‭ ‬جرده‭ ‬الذى‭ ‬تمت‭ ‬إقالته‭ ‬وفي‭ ‬مقابل‭ ‬هذا‭ “‬الطوفان‭” ‬التدريبى‭ ‬إن‭ ‬صحة‭ ‬التسمية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬التونسى‭ ‬والمصرى‭ ‬ومن‭ ‬أصل‭ ‬واحد‭ ‬وعشرين‭ ‬فريقا‭ ‬قوام‭ ‬دورينا‭ ‬العام‭ ‬يطل‭ ‬المدرب‭ ‬الوطنى‭ ‬براسه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ “‬الكومة‭” ‬التدريبة‭ ‬باربعة‭ ‬اسماء‭ ‬شابة‭ ‬ومتحمسة‭ ‬جمال‭ ‬خميس‭ ‬مع‭ ‬الصاعد‭ ‬البشائر‭ ‬ورفيقه‭ ‬عماد‭ ‬الدهمانى‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬الليبى‭ ‬والشاب‭ ‬حمادى‭ ‬القويرى‭ ‬في‭ ‬الإتحاد‭ ‬المصراتى‭ ‬ورابعهم‭ ‬صالح‭ ‬رحيل‭ ‬الذى‭ ‬إستقال‭ ‬من‭ ‬التحدى‭ ‬لظروف‭ ‬صحية‭ ‬وعوضه‭ (‬الفهود‭) ‬بالعمدة‭ ‬النحاس‭ ‬المصرى‭ !‬

السؤال‭ ‬الذى‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أنديتنا‭ ‬من‭ ‬الذى‭ ‬شجعك‭ ‬على‭ ‬الإستعانة‭ ‬بهذا‭ ‬الكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬التوانسة‭ ‬والمصريين؟‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬المعايير‭ ‬التى‭ ‬دفعتك‭ ‬للتعاقد‭ ‬معهم‭ ‬؟وماهى‭ ‬خبراتهم‭ ‬وتجاربهم‭ ‬التدريبية‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬حققوها‭ ‬فى‭ ‬أنديتهم‭ ‬أو‭ ‬منتخباتهم‭ ‬والبطولات‭ ‬التى‭ ‬جلبوها‭ ‬لهم؟‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬ذوى‭ ‬حظوة‭ ‬ومكانة‭ ‬وإنجازات‭ ‬فلما‭ ‬لم‭ ‬تتعاقد‭ ‬معهم‭ ‬فرقهم‭ ‬في‭ ‬بلدانها‭ ‬و‭ ‬تبقيهم‭ ‬معها‭ ‬بإعتبارهم‭ ‬خبرة‭ ‬وكفاءة‭ ‬يصعب‭ ‬تعويضهم‭ ‬والإسغناء‭ ‬عنهم؟‭ .‬

اما‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬التدريبى‭ ‬الليبى‭ ‬رائج‭ ‬ويقبل‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬الغث‭ ‬والسمين‭ ‬وأصبح‭ ‬أكل‭ ‬عيش‭ ‬لكل‭ ‬الوافدين‭ ‬وعلى‭ ‬عينك‭ ‬يا‭ ‬تاجر‭..‬مجال‭ ‬مفتوح‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬‭.‬بلا‭ ‬حسيب‭ ‬أو‭ ‬رقيب‭ ‬او‭ ‬معايير‭ ‬وضوابط‭ ‬تحكمه‭ ‬وتنظمه‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‭ ‬التى‭ ‬يعانيها‭ ‬وتتضاعف‭ ‬وتزداد‭ ‬حدتها‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬وإنطلاقة‭ ‬كل‭ ‬موسم‭..‬فمن‭ ‬هو‭ ‬المستفيد‭ ‬ومن‭ ‬هو‭ ‬الخاسر‭ ‬الوحيد‭.‬؟‭!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى