ما ناله الراحل محمد بالرأس علي أسطورة التعليق الرياضي من ثناء وإطراء وإهتمام إعلامي قل نظيره بل إن لم أقل لا يجاريه أو تساويه أية شخصية ليبية في كافة المجالات الإبداعية.
فكلمات الحب والتبجيل والتقدير له والثناء عليه لم تسعها شبكات التواصل الاجتماعي ولا القنوات الفضائية ولا الصحف السيارة، فقد تبارى كبار الكتَّاب علي إختلاف ميولهم السياسية والثقافية والإجتماعية في ذكر مآثر وخصال الراحل عبقري التعليق الرياضي الصحفي محمد بالرأس علي من الذين عاصروه وعرفوه عن قرب ومن الذين سمعوا له فقط تعليقًا إذاعيًا وكتابة صحفية من خلال ما جادت به قريحته في (الصدى الرياضي) المطبوعة الليبية التي كانت تصدر في عاصمة الإبداع الكروي البرازيل .
إجماع شامل لا يحتاج إلى إستبيان أو عملية سبر للآراء على تفرد بالرأس علي بمهنة التعليق الرياضي في ليبيا لسنوات طوال ولم يستطع البعض تقليده أو محاولة التشبه به، فهو النسخة الأصلية التي يصعب تقليدها وإن سعوا إلى ذلك لكن محاولاتهم باءت بالفشل!
السؤال لماذا نجح بالرأس علي في الإمساك بزمام التعليق الرياضي لأكثر من ربع قرن؟، وماهو السر الكامن في هذا الرجل دون غيره ؟ وماهي الوصفة السحرية التي يتمتع بها وجعلته يتبوأ هذه المكانة والحب الساكن لردح طويل من الزمن في قلوب عشاقه ومحبيه ؟.
الإجابة مشروع مستقبلي لدراسة هذه الظاهرة المتفردة في الإعلام الليبي للتعمق بشكل دقيق في هذه الشخصية التي نالت هذا الفائض من الحب الغامر وقد فرضت نفسها بالكفاح والمثابرة وسكب العرق والإجتهاد وحب المهنة لتكون نبراسًا وقدوة لكل المتطلعين والتواقين للوصول إلى النجاح والتميز ومعانقة الإبداع..