علي العزابي يكتب من الواقع
شخصيا لم أتفاجأ بخسارة فريق الإتحاد أمام الجيش المغربي في ذهاب تصفيات بطولة الأندية العربية وكنت أتوقع ذلك وإن لم تكن بهذه النتيجة الثقيلة التي “تكسر الظهر“وتبدد بشكل نهائي إن لم تحدث معجزة ترشح الإتحاد في مباراة الإياب في الثاني عشر من إبريل المقبل بملعب شهداء بنينة! برباعية ثقيلة مقابل هدف يتيم من قدم البارع معاذ عيسي عاد الاتحاد الي ليبيا وظهر بصورة باهته أمام منافس قوي ومتماسك ومتمرس في مواجهة منافسيه ويكفي أنه يخوض مواجهات عدة وعل كافة المستويات وتجاوز عدد المباريات التي خاضها هذا الموسم ثلاثين مباراة ثلاثة أضعاف ما لعبه الإتحاد هذا الموسم وهنا يبدو الفرق واضحا بين الفريقين لكن ذلك لايعفي من القول أن الإتحاد لم يستعد جيدا للجيش المغربي ولم يعط لمنافسه الحجم الطبيعي الذي يستحقه كفريق قوي زد علي ذلك حالة التوهان التي يمر بها الإتحاد خاصة بعد الإستغناء عن مدربه الوطني أسامة الحمادي الذي نجح معه في الفوز ببطولتين متتاليتين للدوري الليبي لكرة القدم في الموسم الماضي والموسم الذي سبقه في قرار غريب وغير متوقع سيما وقد جاء التغيير في منتصف الدوري والفريق متصدر مجموعته بفارق مريح من النقاط عن أقرب ملاحقيه! الإتحاد دفع ثمن تخبط إداراته وإرتجالية قرارها وإعتمادها علي لاعبين مستهلكين لم يعد بمقدورهم تقديم الإضافة المطلوبة وتحقيق التطلعات المستقبلية المنتظرة فضلا عن القصور في إختيار اللاعبين المميزين محليين ومحترفين وهذا كله ظهر جليا وواضحا ومؤثرا علي مستوي الفريق وقد تكون له إرتدادات أخري غير متوقعه ومؤثرة إن لم يتم تداركها والعمل علي تلافيها ومعا لجتها وتصحيح مسار ها بالشكل الإيحابي الذي يعيد توازن الفريق لما هو قادم وآت! ..
أضع يدي علي قلبي خشية ما قد يحدث لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في مواجهته للمنتخب التونسي في ذهاب تصفيات الكان التي ستدور بينهما نهاية الأسبوع الحالي بتونس فالكفة بين المنتخبين غير متكافئة علي الإطلاق ففي الوقت الذي تزدحم فيه قائمة المنتخب الجار بكوكبة من المحترفين الذين ينشطون عربيا وأوروبيا. وهو جاهز لهذه المباراة التي ستقام على أرضه وبين جماهيره فإن منتخبنا الوطني مشتت ومبعثر الأوراق فهو. سيخوض المباراة بمدرب وطني قليل الخبرة كلف في فترة وجيزة لقيادة المنتخب فضلا عن غياب أبرز اللاعبين المحليين وبعض المحترفين بدواعي وأسباب مختلفة ألقت بظلالها علي مسيرة المنتخب وقللت من فرص تحضيراته المتوخاة لهذه المواجهة بين المنتخبين! مباراة صعبة بكل المقاييس ولاسبيل لمعالجة نواحي القصور فيما تبقي من وقت قليل جدا ومن الغريب أن المنتخب سيدخل مباراة ملعب رادس من دون أن يخوض مباراة ودية واحدة في معسكره القصير جدا في طبرقة التونسية ما سيفقده التجانس المطلوب بين لاعبيه وغياب واضح لفرص الإحتكاك لمثل هذه الإستحقاقات القارية المؤهلة لأمجد البطولات الإفريقية.! أرجو أن لاتتكرر سيناريوهات المباريات الأخيرة بين المنتخبين وتختفي من قاموسنا مواجع النتائج الرباعية والخماسية التي دونت علي جبين الكرة الليبية بمزيد من الأسي والحزن وخيبات الأمل!