الفني
بعد توقف دام لأكثر من خمسة عشر عامًا انطلقتْ في الأيام القليلة الماضية بمسرح الكشاف طرابلس فعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية في دورته الثنية عشرة..
لقد كان يومًا مميزًا والفرح عن عم الجميع بعودة المسرح، وركح الحائط الرابع إلى احضان طرابلس من جديد .
ازدان حفل الافتتاح بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين، والأدباء والمثقفين من مختلف ربوع ليبيا كانت مناسبة المهرجان بعد قطيعته الأطول والتي تجاوزت العقد؛ مناسبة للَّم الشمل بين الشرق والغرب.
الافتتاح كان في حضور السيد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، و وزير الثقافة مبروكة توغي، و وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي رفقة السيد رئيس الهئية العامة للمسرح والسينما عبد الباسط أبو قندة.
يشارك في المهرجان خمس عشرة فرقة مسرحية من مختلف أنحاء ليبيا، ستقدم عروضًا متنوعة من المسرح المعاصر والتراثي.
اليوم الأول من فعاليات المهرجان، عرض افتتاح بعنوان (غدًا سيزهر الليمون) من تأليف وإخراج الفنان فتحي كحلول، بمشاركة نخبة من كبار الفنانين الليبيين.
تستمر فعاليات المهرجان، لمدة 10 أيام متواصلة على ركح مسرحي الكشاف، وكلية الهندسة بجامعة طرابلس.
بعد الافتتاح قدمت العروض وبشكل يومي.
عرض على تمام الرابعة مساء بمسرح كلية الهندسة وعرض ليلي بمسرح الكشاف بعد السابعة من مساء كل يوم، تخللت هذه العروض العديد من المناشط الثقافية والندوات، شارك فيها أهم البحاث والنقاد والمهتمين والمثقفين الذين تناولوا سيرة المسرح في ليبيا ورواده صانعي هذه الخشبه.
يعد المهرجان الوطني للفنون المسرحية أحد أهم الفعاليات الثقافية والفنية في ليبيا، وعودته للحياة من جديد هي إعلان عن عودة الحياة الثقافية والفنية إلى البلاد بعد سنوات من الهجر والسبات العميق ..والذي لا متسع المجال لذكر أسبابه
وينتظر أن يحقق المهرجان نجاحًا كبيرًا، ويُسهم في عودة المسرح الليبي إلى سابق عهده.
حليمة التواتي
