في الصباح يذهب كل موظف إلى عمله بشكل عادي، ويكون الدوام رسمياً، ويزور الناس بعضهم بعضًا للتهنئة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك ، وعند الظهيرة تقوم المرأة الغدامسية بعملية الطهي مثل كل النساء المسلمات في شهر رمضان المبارك .
عند سماع أذان صلاة المغرب معظم الأسر الغدامسية تفطر على أكلة شعبية و هي «الغجيرة» التي تُصنع من التمر، والقصب، والزنجبي،ل وتأكل باليد مع كوب حليب، أو شرب كوب سحلب.
«الصفارة» الغدامسية الرمضانية مكونة من طبق الشربة، أو حساء الدشيشه، وبعض الأكلات الخفيفة، وأنواع السلطات..
والمجتمع الغدامسي يفضل طبق المكرونة بكل أنواعها، وبعد ذلك يأتي شرب الشاي الأخضر، أو الأحمر، مع الحلويات المتعارف عليها الآن .
معظم أفراد المجتمع الغدامسي يذهبون إلى الجوامع لصلاة التراويح، وعند الساعة الثانية عشرة ليلاً بعض الأسر الغدامسية تتناول الطبق الشعبي في السحور وهو طبق «البازين» بالدشيشه، أو بمرقة البطاطا، والبعض يتناول أكلة شعبية تونسية، وهي «المصفوفة» بالزبيب أو البسيسة، أو الزميطة .
ولكن هناك بعض العادات الشعبية الغدامسية التي مرت عليها عقود من الزمن ولم تندثر بل هي مستمرة إلى الآن، وهي عندما يصبح الطفل أو الطفلة في سن أداء فرضية صيام شهر رمضان المبارك، يقوم الوالدان بتجهيز دولاب متوسط الحجم من الشوكولاتة، والحلوى، والمكسرات والشامية، ومفاجأة الابن في سن الحادية عشرة، ويقصد بها بأن الولد أو البنت، سوف يقوم بأداء فريضة صيام شهر رمضان المبارك، وبأنه أصبح إنسانًا مسؤولًا على حياته، ويستوجب عليه تحمل مسؤولية نفسه في الدراسة و العمل، ويعلن ذلك بشكل رسمي من الناحية الاجتماعية في المجتمع الغدامسي، وتوجيه دعوة إلى أقرانهم من الأطفال في البيت للاحتفال بذلك قبل يوم أو يومين من بداية شهر رمضان .
يوم الجمعة يخصص للزيارات العائلية، تكون خاصة لكبار السن وعيادة المرضى، وبيت الجد .
في عيد الفطر تُصنع الحلويات الغدامسية التقليدية، والحلويات الليبية في البيت، ومصانع الحلويات المنزلية، ويذهب الأطفال لشراء ملابس العيد وزيارة الحديقة في العيد، وفيها بعض الألعاب .
رمضانكم مبارك