المهندس صلاح سلامة مدير إدارة المعاهد الفنية المتوسطة أكد أن الوزارة قامت بإعداد خطة دراسية جديدة منها إعداد مفردات المناهج والتي تم توزيعها على جميع المكاتب والمعاهد الفنية المتوسطة في كل المدن الليبية ، وأشار إلى جهد الوزارة للمطالبة من جهات الاختصاص فيما يخص الباب التسيري منها توفير القرطاسية والمواد الخام لهذا العام . وأكد على تحديث مناهج جديدة منها منهج الحاسب الآلي ومنهج الإدارة والمالية والمناهج الصحية ومنهج لطاقة الشمسية كما توجد مناهج تم استحداثها منها منهج الصحة والسلامة المهنية .
لماذا تم تغير المناهج لهذه الأقسام فقط ؟
لأن المناهج في التعليم الفني المتوسط قديمة وتم استحداثها لتناسب سوق العمل وما فيه من تطورات تقنية تواكب هذا العصر. وأشار إلى وجود (51) تخصصا على مستوى ليبيا كلها مفعلة وتوجد (9مهن) منها الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية واللحام والتكييف والتبريد و الميكانيكا العامة وكذلك تخصص الإدارة والمحاسبة والمواد الصحية والرسم الفني وأيضاً تخصص التفصيل والخياطة والمهن الهندسية والصيد البحري .
وأضاف قائلاً توجد معاهد عامة وخاصة و نظام الدراسة في المعاهد الفنية المتوسطة ( العامة ) هي 3 سنوات دراسية بينما في الخاصة ( 6) فصول دراسية ويشترط قبول الطالب للدراسة أن يكون متحصلا على الشهادة الإعدادية وكل سنة في المعاهد يتم تحديد المواد الدراسية والوعاء الزمني للحصة و توفير ورش لتدريب الطلاب على المهنة التي يرغب في تعلمها ويتحصل الخريجون على دبلوم متوسط مهني ويستطيع الطالب أن يستكمل دراسته في التعليم العالي . وأوضح وجود كل التخصصات ما يناظرها في التعليم العالي منها الكليات التقنية والمعاهد العليا مثل كلية الطيران المدني ومعهد النفط وكلية الفندقة والسياحة وتقنية الأسنان وغيرها ، وشدد على ضرورة أن يستمر الطالب في استكمال دراسته في ذات التخصص ليكتسب خبرة ويصبح ماهرا في عمله وأكد على وجود العديد من المعاهد العليا في مختلف المجالات منها تخصص التبريد التكييف أو الاتصالات أو الإدارة أو المحاسبة أو الرسم الهندسي أو الميكانيكا العامة أو الكهربائية أو الفندقة.
هل يتم قبول الطالب في التعليم الجامعي كجامعة طرابلس؟
الطالب بعد تخرجه من التعليم الفني المتوسط له خيار في المعاهد العليا أو الكليات التقنية التي تتبع فقط وزارة التعليم التقني والفني أما جامعة طرابلس فقال إننا بصدد التنسيق مع وزارة التعليم العالي فيما يخص قبول الطلاب في التعليم العالي وأشار إلى أن جامعة الزاوية وافقت على قبول طلاب متخرجين من التعليم الفني المتوسط وتم قبول تخصص الحاسب الآلي والفندقة والسياحة وتخصص الإدارة والمحاسبة ونأمل من باقي الجامعات أن تقبل طلابنا لمواصلة تعليمهم العالي. أما الدكتور محمد طاهر عيسى البرشوشي مدير المعهد العالي للعلوم والتقنية سوق الجمعة قال: أول ما بدأت الدراسة في (1999م – 2000م) وكان باسم المعهد العالي للمهن الشاملة 2مارس سوق الجمعة وأول دفعة تخرجت في 2003م ووصل عدد الدفعات التي تخرجت إلى 44 دفعة وأوضح أن المعهد العالي فيه كوادر علمية محنكة وتساهم في خدمة المجتمع وموقعه بجانب معهد هايتي للتعليم الفني المتوسط .
وأضاف أن المعهد العالي يستقبل خرجين من المعاهد الفنية المتوسطة بدرجة الأولى وفيه تخصصات تتبع وزارة التعليم التقني والفني وتساهم في خدمة المجتمع ومنها قسم البرمجة وتحليل النظم يقدم دورات للموظفين المعاهد القريبة وقسم تقنيات الكهربائية والإلكترونية قام بعمل ورشة لصيانة أجهزة الحاسوب وصيانة الهاتف النقال و وقسم الاتصالات وقسم التقنيات المعمارية وقد قام بزيارة للأثار المدينة القديمة بطرابلس وقسم البصريات ومدة الدراسة 3سنوات خلال 6 فصول دراسية بالإضافة إلى مشروع التخرج وهو تدريب ميداني يربط الطالب المتخرج بسوق العمل.
وأشار إلى وجود مكتبة تحوي 1500كتاب وتوجد أقسام علمية وإدارات للتعليم الاستدراكي للخريجين الحاصلين على دبلوم عال ويرغبون في مواصلة دراستهم في أكاديمية الدراسات في جنزور أو خارج ليبيا .
وأوضح « البرشوشي» مشاركة المعهد العالي في جميع المحافل العلمية والمؤتمرات وورش العمل والاجتماعات التي من شأنها تحسن وتطور التعليم والتدريب في المعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم التقني والفني.
المشكلة في قبول الطلبةفي الدراسات العليا واستجابت بعض الجامعات
من جانبه قال المهندس خالد القنطري مدير مكتب الشؤون العلمية المعهد العالي للعلوم والتقنية بسوق الجمعة
. التعليم التقني يتم فيه التركيز على الجانب العملي بحسب حاجة السوق الليبي وأكد أن من تخرج من قسم الحاسب الآلي والهندسة الإلكترونية يشتغلون في المنظومات في شركات الكهرباء العامة والشركات النفطية وشركة ليبيانا والمدار وليبيا للاتصالات والتقنية بالإضافة لتعينهم في مجال التعليم الفني المتوسط أو المعاهد العليا كمعيدين وأعضاء هيئة تدريس.
وأشار « القنطري» إلى أول من تخرجت من المعهد وهي حالياً عضو تدريس تعمل فيه «المهندسة مبروكة خليفة» رئيس قسم الحاسب الآلي ويوجد تخصص البصريات وقد تم عقد اتفاقية مع عدة شركة للبصريات تنص على تدريب الخرجين وتوفير فرص عمل لهم وقد شارك الطلاب في حملة نعمة البصر داخل وخارج طرابلس سواء للمدارس وللمؤسسات عامة أو خاصة.
واردف قائلا أن شعبة التصميم المعماري تم الاتفاق مع شركات عامة وخاصة لأجل تدريبهم وتعينهم واثبتوا جدارتهم في مجال مهنتهم وخريجي المعاهد العليا يحملون شهادة التعليم العالي فتصميم أي برنامج عمل يحتاج إلى المتخصص التقني فهو الأساس لدقة وإتقان العمل توجد فقط عند المتخرج من التعليم التقني. وأكد حل مشكلة عرقلة مواصلة الدراسة العليا لخريجي المعهد العالي فقد كانوا لا يتم قبولهم في الجامعات لإتمام الدراسات العليا « الماجستير والدكتوراه» ، ولكن حاليا تم الاتفاق بين وزارة التعليم التقني والفني والأكاديمية الدراسات العليا الليبية في برنامج استدراكي لتأهيل خريجي المعهد العالي لأجل استكمال دراسته العليا فيها وما يميز الاتفاقية هو إعفاء المعيدين وأعضاء هيئة التدريس في التعليم التقني الراغبين في الدراسات العليا من امتحان المقابلة وامتحان المفاضلة لدراسات العليا الماجستير .
وفي سياق أخر قال أستاذ طاهر الشويهدي مدير مكتب التعاون الدولي بوزارة التعليم التقني والفني
يتميز التعليم التقني والفني بتوفر فرص العمل في الشركات العامة والخاصة وأشار على إتمام توقيع عقد مع شركة تويوتا ليبيا لتدريب عدد20 من الخرجين في تخصص التكييف والتبريد مدة 3 شهور ويخصص لهم منحة شهرية ومصاريف الإعاشة والنقل والإقامة على الشركة وبعد امتحان قبول لهم من قبل لجنة إدارة الشركة يتم تعين الخرجين وتعتبر هذه الدورة السادسة في هذا العام .
مشروع التخرج تدريب ميداني يربط الطالب بسوق العمل.
وأشار «الشويهدي» إلى دعم منظمة الأمم المتحدة للتنمية فيما يخص وحدة الأوزون ووزارة البيئة وتم وضع خطط عمل في مجال برنامج خاص للاستخدام السليم للغازات وقد قدمت المنظمة دعما ماديا يتمثل في 3 معامل لتخصص التكييف والتبريد ووفرت عدد 30 مكيفا للتدريب كما تم تقديم برنامج لتدريب في مراحل تمت المرحلة الأولي 2021م لتدريب 36 من الخرجين من كل المدن الليبية ثم المرحلة الثانية 2023م وهي 4 دورات ثلاثة منها في طرابلس ودورة في بنغازي في معهد أحمد شوقي للمهن الميكانيكية . كما ساهم التعليم التقني في إقامة دورات للتعامل مع الغازات الحديثة للحفاظ على البيئة وهذا برنامج لعام 2024م يتم فيه استهداف رجال الأعمال في سوق العمل حتى يقنعوا بعدم استيراد أجهزة تحوي غازات تضر بطبقة الأوزون ومنها ( غاز 22 وغاز 12) وهي غازات غير مصاحبة للبيئة والتي منعتها دول العالم وعلى ليبيا أن تساهم في برامج الحفاظ على البيئة وبالنسبة لإ يفاد الطلاب لاستكمال دراستهم خارج ليبيا يعتمد على كشف الدرجات وبشرط حسب التنسيق الأوروبي وحالياً نعمل على تطبيق برنامج الوحدات التعليمية الأوروبية وهذا يحتاج منا عدد من ورش العمل والمستهدف المسجلين في قسم المتابعة والامتحانات أن يتعلم رصد الدرجات وفق النسق الجديد وقد تم تطبيقه في الأكاديمية بجنزور والجامعة المفتوحة وغيرها وبهذا لا يتعب طلابنا عند سفرهم في تعديل نسق كشف الدرجات ، وأكد أن ورش العمل تساهم في تحسين التعليم والتدريب في المعاهد التقنية العليا والمعاهد الفنية المتوسطة .