يحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، الذي أُعلن عنه لأول مرة عام 1954..
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للطفل التأكيد على حق الطفل في التنعم بحياة كريمة وآمنة، يستطيع من خلالها إطلاق العنان لأحلامه، وآماله دون خوف من التعرَّض للسخرية، أو التقليل من شأنه، فالطفل هو الركنُ الأصيل في بناء وعمار المجتمع..
وقد كَفَل الإسلامُ للطفل الكثير من الحقوق، كحق التربية، والعناية به صحيًّا، ونفسيًّا، واجتماعيًّا، لينشأ على الفطرة السليمة السوية .. كما أنكر التمييز بين الذكر، والأنثى، وأمر بالعدل بينهم.
هذا إلى جانب حقه في اللعب، وفي سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم خير مثال عندما كان يلاعب حفيديه الحسن، والحسين..
كما أولتْ الشريعة الإسلامية الطفل اليتيم عناية خاصة وحثتْ على رعايته، قال تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) سورة الماعون، وفي ذلك دعوة صريحة للحفاظ على حقوق الطفل اليتيم وصون ماله.
وتتعدَّد الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي تتناول أهمية التربية الصالحة للطفل منذ صغره وتنشئته على القيم والأخلاق بما يعود على المجتمع بالنفع ويجعل منه شابًا صالحًا يشارك بإيجابية في بناء وطنه، وحفظ أرضه، والنهضة بمجتمعه..
يتيح اليوم العالمي للطفل لجميع الأشخاص بالخوض في مهمة الدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، لتنعكس بشكل إيجابي على مستوى حياة الأطفال في هذا العالم..
وترتكز حقوق الطفل في المجتمع، على الآتي:-
1 – حق الحياة الذي يضمن للطفل العيش منذ ولادته، وحق التمتع باللعب والتعليم وغيرهم حتى سن الرشد.
2 – حق الطفل في التعليم، والغذاء، والمياه، والملبس والمسكن.
3 – حق الطفل كشخص مستقل والاعتراف بأنه كائن له اسم وعائلة وتاريخ ميلاد.
4 – حق الطفل في الحرية التي تشمل التفكير والتعبير والنقاش والمشاركة في المجتمعات.
5 – الحق في عدم التمييز.
6 – الحق في الرعاية والحماية الكاملة التي تضم الفكر والعقل وتوفير السبل التي تعمل على ذلك وبيئة ملائمة..