فنون

الميساوي: أزمة النص المسرحي محلية وعربية

إشراف: فاطمة عبيد

 

اسهاماته في مجال المسرح كانت منذ مطلع السبعينيات ولا يزال يواصل العطاء ضمن فرقة المسرح الوطني طرابلس التي يعد أحد أعضائها ، كذلك عطاؤه عبر المرئية والمسموعة فهو من الوجوه الفنية المتألقة بين فروع إبداعه ضمن خشبات المسارح إلى عدسات التصوير المرئي إلى الساعات الطويلة خلف لواقط الصوت في الإذاعات المسموعة هذا هو الفنان عبد المجيد المساوي.
لو قلنا له حدثنا عن نفسك، وفنك، وماهي وجهات نظره حول بعض الأمور الفنية في المسرح والإذاعة المرئية والمسموعة؟ فقال من الطبيعي والمعروف أن اسمي معروف عند جمهوري الكريم لأني اعشقهم.

 

التحقتُ بالحركة المسرحية كممثل مسرحي في فرقة المسرح الليبي، وعضوٌ مؤسس سنة 1968م، وعضو مؤسس المسرح الوطني طرابلس سنة 1978م، وعضو مؤسس فرقة المسرح الوطني طرابلس للطفل والشباب سنة 1978م عضو الرابطة العامة للفنانين، وكنتُ مدير مسرح طرابلس شاركتُ في تأليف عديد البرامج والمنَّوعات والمسلسلات في المرئية، والمسموعة .. كما ساعدتُ في إخراج عدد من الأعمال للمسرح الوطني طرابلس، والفرق الأهلية طرابلس كما قدَّمتُ تجربة ليبية في مسرح الشارع سنة 1973م. وشاركتُ في إخراج عدة مسلسلات في إذاعة شعبية طرابلس خلال شهر رمضان المبارك.
ماهي المسرحية التي تراها قدمتك للجمهور بشكل جيد؟
المسرحية التي قدمتني للجمهور بشكل جيد هي مسرحيات (حوش العيلة) و(نقابة الخنافس)، (متزوج سبعة) (البنت اللي قالت لا)، (هي وهو والشيطان)، (أغنية الموت الحضيض)، (باب الفتوح)، (الحب بالدنيا)، (قالت زرقاء اليمامة)، (كشف أوراق)، (أصل النفاق)؛ وغير ذلك من الأعمال المسرحية وعدها 39 مسرحية وعديد الأعمال الفنية المسرحي المتنَّوعة خلال هذه الرحلة الفنية الطويلة ومازالتُ مواكب المشوار بكل عشق وشوق والحمدلله .
-أين الفنان في المجال المسرحي؟، وهل الحركة المسرحية في بلادنا بخير؟
الحركة المسرحية في بلادنا ليست بخير رغم وجود الفنان المسرحي المبدع الملتزم، والسبب في رأيي غياب التشجيع وعدم وجود النظرة الجادة للمسرح كمجال له تأثير كبير وفعال في حياة الشعوب؛ فحتى تدور عجلة المسرح في بلادنا لا بد من التشجيع ولا بد من توفير الإمكانات ودعم الفرق المسرحية واسهام الإذاعة الواسع في المتابعة وتصوير وتسجيل وبث الأعمال المسرحية الوطنية عبر الفضائيات.
هل لدينا أزمة نص مسرحي، أم أزمة إخراج مسرحي؟
أزمة النص المسرحي ليست أزمة مسرحنا فقط وإنما هي أزمة المسرح في الوطن العربي كله ولا أنكر أن هناك محاولات للخروج من هذا المأزق، ولا بد من تشجيع هذه المحاولات ودعمها حتى تحقق نجاحها في تجاوز هذه الأزمة، وحبي الكبير للمسرح الذي هو أستاذ الشعوب ونتعلم منه كل الفنون سواء في التمثيل أو الإخراج أو الموسيقى، ولعل في هذه الأيام استطيع القول قد عادت الروح للمسرح الليبي حيث قدم نجوم الفن أعمالًا فنية جديدة منها علي سبيل المثال (هنا غزة) التي اخرجها المخرج القدير أحمد إبراهيم حسن صحبة كوكبة من النجوم قدمت في الأسبوع الماضي على خشبة مسرح الكشاف وحضرها عاشق المسرح والفن إلى جانب عدد من المهتمين كما عرض قبل هذا العمل المخرج أنور التير مسرحية (الهامور) تأليف عبدالله الرايس، وشارك عدد من الفنانين .. بهذه الأعمال يستمر المسرح بالعطاء بكل روعة وإبداع .
لماذا في رأيك لا توجد أعمال فنية على مدار العام؟
من المفترض هناك خلق الاستمرارية مع الجمهور وبالتالي حتى لا يكون هناك فجوة بينه وبين الجمهور لا بد أن يتواصل العمل الفني في الاستمرار بالتشجيع المادي والمعنوي من كل الجهات العامة والخاصة وأعني الاستمرارية في العروض المسرحية وخلق التنافس الشريف بين الفرق المسرحية.

 

الفنان الليبي حقق مكانة جيدة بين الفنانين العرب

 

لقطة مازالت عالقة في ذاكرتك من خلال عمل فني أثناء التصوير؟
كنتُ اقوم بتمثيل دور المرشد الاجتماعي في برنامج المسابقة القرآنية من إعداد الأستاذ الراحل محمد المصراتي ومن إخراج الفنان القدير عبد الله الزروق وفي إحدى الحلقات أثناء التصوير كان فنيو الإضاءة والتصوير يقومون بتعديل الإضاءة من بين تلك التعديلات كان هناك فلاش قوته 500 فولت ودون أي أسباب انفجر ذلك الفولت فانفجر ذلك الكاشف أمام وجهي حتى كدت أفقد بصري تماماً بقيتُ مع العلاج والمتابعة ثم استعملتُ نظارة والحمد الله إلا أنه موقف سيظل في الذاكرة.
هل حقق الفنان الليبي مكانة بين الفنانين العربية؟
الفنان الليبي حقق الكثير بين الفنانين العرب سواء من خلال الأعمال المشتركة في التلفزيون، أو من خلال العروض المسرحية في المهرجانات المسرحة.
الفنان الليبي لا يقل مستوى على الفنان العربي لكن لا توجد الاستمرارية خلال التلفزيون والمسرح وحتى يكون الفنان الليبي حاضرًا في الفضائيات الليبية والعربية على الجهات ذات الاختصاص الاهتمام بالصرف على الانتاج الفني خلال السنة ليس في المناسبات فقط هذه مشكلة الفنان الليبي ما بين الفنانين العرب.
لماذا الإذاعة المرئية لا تبث الأعمال المسرحية الوطنية سواء القديمة أو الحديثة؟
هناك أعمال مسرحية مصوَّرة من قبل الإذاعة المرئية من السبعينيات منها مسرحيات (حوش العيلة، أو نقابة الخنافس، والنبع، وباب الفتوح، وحلم الجعانين) والأعمال المسرحية الحديثة من طرابلس، أو بنغازي ومن خلال المهرجانات المسرحية، إدارة البرامج العامة وإدارة التنسيق المرئي هم الذين بيدهم بث الأعمال المسرحية عبر الإذاعة المرئية.

 

يظل المسرح أستاذ الشعوب

 

يا ترى أين دور الفنان؟ وما رأيك في أعمال تهتم بالطفل؟
بالعكس اهتمام الفنان بالأطفال موجود في ليبيا ودليل ذلك وجود فرقة مسرحية في طرابلس وبنغازي وفي بعض المدن باسم فرقة المسرح الوطني للطفل والشباب طرابلس.
كما ذكرتُ في حديثي السابق أنا أحد مؤسسي هذه الفرقة وهي خاصة بالطفل والشباب.
أما فيما يخص الأعمال المسرحية للأطفال بصورة خاصة هو صحيح هناك عدم اهتمام بالطفل من بعض الجهات ذات الاختصاص ولكن الاهتمام بهذه الشريحة الأطفال يجعل المجتمع متحضرًا بين الأمم.
ما الأعمال التي قدمها الفنان عبد المجيد المساوي في الإذاعة المرئية ؟
في الإذاعة المرئية اشتغلتُ عديد المسلسلات منها (المنحرفون، الساهرون، السيد صالح، صور اجتماعية، بهية المسكن، وشاء القدر، ليبيات منوعات، صح في صح، اللمة واحد + واحد، هي هكي، فوق الريح، الباهي، اخطي راسي وقص، كلمة حب)، وغير ذلك من الأعمال المرئية.
كلمة أخيرة لمن يوجهها ضيفنا..
أتوجه بها إلى كل ليبي يعشق الفن الأصيل الخالي من الزيف، وإلى كل وسائل الإعلام التي منها صحيفتكم الموقرة التي تسعى لتحقيق العمل الإعلامي على احسن صورة.. وشكري للجميع ودام الإبداع في ليبيا الحبيبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى