محطة
حرب باردة جديدة..جبهة بين مجموعة السبع وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا واليابان..ومجموعة بريكس واعضاؤها الصين وروسيا والهند والبرازيل وأخيرا جنوب أفريقيا والظاهر ان الحبل على الجرار..ساحة معركة بين القطب الواحد وتعدد الأقطاب..فقط اشتباكات بالرصاص المطاطي فالردع النووي موجود وكذلك أقوى جيوش العالم..والصراع ليس مجرد سباق لمن يصل أولا بالتجارة والاستثمار إلى ساحات العالم النامي فقط..ولكن كذلك ما يلتقطه مغناطيس الحصول على تأييد سياسي على امتداد جغرافية الكرةالأرضية..اشتراطات الفوز بالنقاط تتمحور في من يمول العالم الجنوبي أكثر نحو بنية تحتية أكبر وتنمية مستدامة قصيرة أم أطول..جانب يتكأ على الدولار واليورو والآخر يلوح بعملة موحدة جديدة ولما لا اللجوء للمحلية..إنه كاتالوج يتضمن كذلك عروضا جديدة من البنك وصندوق النقد الدوليين..يقابلهما بنك التنمية الحديثة في الجناح المقابل من المعرض..
لا يختلف اثنان على وجود خلافات داخل المعسكرين..فهناك عوامل شد وجذب.. وتأرجح..والاصطفاف سريعا قد يؤدي إلى التعرض لنيران صديقة..لذا هناك من يضع يده اليمنى على حلف واليسرى على تجمع..
في هذا الشأن ما قامت به بلادنا ليبيا من توحيد للمصرف المركزي يعد خطوة وطنية تستحق البناء عليها بزيادة الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة..وجذب الاستثمارات من كل حدب وصوب..ونمو التجارة مع الجيران في كل الاتجاهات..ومحاولة التوازن مع اقتصاداتهم ليكون لنا اسهاما معتبرا في الإقتصاد العالمي..وتقوية العلاقات السياسية مع الشركاء الاقليميين والدوليين فالسياسة مرآة الإقتصاد..
محليا نحن بحاجة إلى تقليل الفوارق الاقتصادية بين المناطق وهذا لا يتأتى إلا بدعم القطاع الخاص حتى يتمكن بدوره من دعم الدولة..ولابأس من توزيع جغرافي بحيث تكون منطقة اقتصادية هنا ومدينة معاصرة هناك..مدينة فيها مثلآ خدمة قطارات كنموذج أولي وناطحة سحاب وأحدث التقنيات وغير ذلك من التقدم..بلادنا أيتها السيدات وايها السادة لو يتم تعبيد طريقها بالأمن والوحدة والسلام لن يبدأ من دونها أي إجتماع اقتصادي ذو جدوى حتى وإن طال إنتظار الحضور لاطلالة ليبيا عند مدخل القاعة.