بعد أسبوع من المقاطعة..
أصوات البيض المركون في الصناديق والمنتظر في حضائر أصحاب الكروش يرتفع
بيضة محلية: حاسه بأنني «خلاص حنولي مايجه» قوامي سيتلاشى صديقاتي لديهن أمل أن يقدمهن المالك هدية وبلا مقابل أما انا فأعتبر أنني الأفضل قيمة لا رقما ومع هذا وعلى قلتي تم الاستغناء عني.
بيض أبيض أحمر مكدس:ماذنبنا أن نبقى في الأرفف أو في محلات الجملة نحن لا نتفاوض على القيمة المدفوعة نحن نتفاوض على قيمتنا في الجودة.
بيضة من خلف البحر تمر مرورا باذخا أمام الجميع يفرش لها بساطا أحمر ..تتبجح..ببياضها اللافت..تبدو أكثر إغراء ..معتدة بنفسها«مدعومة»..ذات حضوة وحضور ومؤمن لها غطاء وكل التسهيلات للمنافسة مباركة، مسجلة بماركة بيلكن أوسواها مضاربة قوية وذات قوة ومسنودة تضرب أبواب الأسواق بأقدامها وتتربع بأسعار أقل _الجودة غير مهمة في هذا النوع من العرض المهم التوافر وفي هذا التوقيت_
أعين المقاطين تتابعها ..أهو انتصار أم خدعة؟ بعشرة دنانير فقط
الأيدي مترددة والجيوب تشعر بأن الأمر ذو جدوة وإن كان هذا الظاهر
الأعين الحارسة والمراقبة تتجاوز الجميع لتقوم بدور الحماية لهذا العرض ليس مهما المرور على المركز الوطني بالصحة الحيوانية وليس مهما أيضا الاعتماد المدفوع بالعملة الصعبة التي تأخد من الخزينة العامة تحت غطاء دعم السوق والحد من الاستغلال والرحمة بالمواطن أقصد المقاطع وليس مهما ضبط المتوفر أو تامين العلفة للمنتج الوطني ودعم المشاريع المحلية التي تجنب الكثير من المال والوقت ضمن متابعة من صناديق الموازنة لاصناديق البيض المركون بأسعار فالته من أعين الحراس الحريصين على ضخ المستورد والمتناسين لقيمة المحلي و المتوافر في السوق دون ضبطه
….ماهي إلا لحظات حتى ارتفعت الأصوات ..جلبة تعم المكان.. البيض معترض منزعج منهار
دجاجة خلف البيض تأتي مسرعة كأم حازمة ووشديدة منهكة
من المقاومة تسأل؟
لماذا الجلبة والأصوات المرتفعة
إحدى البيضات (مخبرة): ضبطنا يدا ذات ساعة ذهبية تدخل خلسة لسرقتنا وأخذ البيض القادم من خلف البحر..نحن نعد على الموائد والأخرى تذهب للأسواق وتملأ جيب صاحب اليد ذو الساعة الذهبية
الدجاجة بعد لحظة صمت: سجلوا هذا في لوحة البلاغات
كل بيضة تسللت خلسة او ضبطت متواطئة مع اليد سوف يتخذ فيها إجراء وتسجل في قوائم الخونة
أما أنا وبقية الدجاجات سوف نضرب عن التكاثر والتبييض
تضامنا مع ايدي الأطفال المستحية التي تقلب قشور البيض وتشم رائحته دون أن تسرقه او تأكله
واعلنوا اننا قاطعنا المستغلين أصحاب البطون المتدلية والكروش المنتفخة والأيدي ذات الساعات الذهبية وحضور الموائد والمطاعم وأننا نفضل الإنتحار والتحلل على المشاركة في هذا الإستغلال وإلى أن يضبط السوق وتقوم الأعين الحارسة المراقبة بدورها فالفرز والضبط والعقاب.
تستمر المقاطعة.