أقامت جمعية أنامل مبدعة للثقافة والفنون والتوعية ببلدية الخمس معرضا للمشروعات الصغرى تحت شعار «عاصمة السياحة تجمعنا» بقاعة لبدة للآثار والسياحة وذلك بتاريخ 24–25–26 أغسطس 2023م ، وبإشراف والدعم المعنوي من معالي وزير الدولة لشؤون المرأة السيدة الدكتورة حورية طرمال ، ودعم من المجلس القومي للمرأة ، وقد حضر الافتتاح رئيس مكتب الشباب بالمجلس البلدي الخمس الأستاذ سراج العربي ، و الأستاذة منى بشير الجبيلي رئيس اللجنة التحضرية لمعرض المشاريع الصغرى ومسؤولين بالمجلس القومي ترهونة وزلطن . كما تابع المعرض أساتذة اكاديميون في الخمس الدكتورة فوزية مراد الأستاذة كريمة الغرياني و الأستاذة نعيمة رئيس مجلس الإدارة العامة للجمعية والأستاذة جميلة بشير ناشطة في المجتمع المدني سبها ، كما حضر لفيف من الإعلاميين في القنوات والصحف المحلية في اليوم الأول وذوي الأسر المشاركة في المعرض والذين كان عددهم 40 مشاركا .
وقد تنوعت مجالات العرض ومنها لتشمل عرض منتجات يدوية في مجال الحياكة والتطريز وصناعة المفارش وفن تقديم العصائر وصنعتها من الغلة المحلية لكل موسم زراعي بأنواعها وفن صناعة الريزن وفن التصوير الفوتوغرافي والنقش على الخشب وصناعة المجسمات وفن رسم الخط العربي وفن صناعة العطور من مواد محلية في ليبيا ومنتجات الطب البديل للعلاج بالأعشاب الطبيعية وعرض منتجات فن الطهي الليبي والمأكولات الليبية التقليدية وتم عرض منتجات أصحاب المشاريع الصغرى كمشروع متجر سجى لصناعة الحقائب ومشروع التجارة الإلكترونية كشركات من داخل الخمس وخارجها . الأستاذة منى بشير الجبيلي مدير مكتب المجلس القومي للمرأة الليبية ببلدية الخمس قالت تم الإعداد لإقامة معرض المشروعات الصغرى منذ أشهر وبعد التنسيق مع الجهات التي تهتم بالحرف اليدوية وأخذ الموافقة والدعم المعنوية لإقامة المعرض ونجحنا في جمع المشاركين من خلال إنشاء غرفة على الوتساب والتي تم فيها تسجيل أصحاب المهن اليدوية ، كما تم الإعلان والدعاية عن مكان وموعد المعرض.
وأشارت « الجبيلي» إلى أن الهدف من إقامة المعرض هو دعم وتشجيع المشاريع الصغرى وتطويرها وإظهارها للمجتمع وربطها بمؤسسات الدولة لتشجيعها والاستفادة منها في معرض خارج ليبيا ، كما يعتبر المعرض فرصة للدعاية والإعلان عن منتجات المشاريع المتنوعة وزيادة القوى الشرائية لكل مشروع بالتالي يساهم في رفع مستوى دخل الأسر المنتجة.
وشددت على ضرورة توفير الدعم المادي لأصحاب الحرف اليدوية من أجل زيادة إنتاجهم من خلال توفر المواد الخام ومكان وورش التصنيع وهذا من شأنه أن يطور الحرف اليدوية من الصغرى إلى مشاريع كبرى تساهم في توفير المنتجات للسوق الليبي وتقليل الاستيراد بل والوصول إلى هدف زيادة الإنتاج المحلي لتصبح ليبيا بلد مصدر لتساهم الصادرات في تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة الدخل القومي . كما أوضحت أن المعرض له أهمية في مجال المشروعات الصغرى ، فقد ساهم في جمع أصحاب الأفكار الريادية في مجال الحرف اليدوية وتبادل الخبرات فيما بينهم وأصبح لديهم أفكار جديدة لها مكانتها في المعارض القادمة كالمعرض الذي سيقام على أرض معرض ليبيا الدولي في بلدية طرابلس المركز .وأكدت على نجاح المعرض الذي ختم بتخصيص اليوم الثالث للنساء ، كما تم تقديم شهادات تكريم للمشاركين .
الأستاذة ليلى مصطفى صاحبة مشروع فن الخط العربي بمسلاته قالت للمعرض فضل عليّ في تحويل موهبتي في فن رسم الخط العربي إلى مشروع يجلب المال. وأكدت على أهمية تشجيع المحيطين بها في شغلها اليدوي ومنه تشجيع زوجها وأسرتها والمعارف للمشاركة في المعرض بطاولة تعرض أوراق تم رسم الخطوط العربي بشكل جمالي وجذاب ، وأشارت إلى أهمية المعرض لها انه فتح آفاق جديدة في مجال شغلها اليدوي وتطويره ، وشكرت الأستاذ محمد انبيه خبير الرسم والنحت اليدوي على الخشب ، ومن خلال زيارته للمعرض لفت انتباهه رسمي على الورق فوجهني لأطور من موهبتي إلى إنشاء مشروع فن الخط العربي على اللوح الخشبي بدل الورق فصنعت ميداليات وسأجتهد لأصنع لوحات خطية فنية. كما أكدت أن الإنترنت «صفحات التواصل الاجتماعي» ساهمت في تقديم دروس لتطوير موهبتي في إظهار موطن جمال الحرف العربي واستفدت من خبراء الخطاطين في البلدان العربية فأصبحت ماهرة في رسم الخط العربي وتطورت الموهبة إلى حرفة يدوية في مجال فن الخط العربي . وأوضحت أن مقولة « الخط الحسن مفتاح رزق» ومقولة « الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً » تعتبر صادقة وأكدت أن شغلها كخطاطة جلب لها المال الذي أتاح لها فرصة تطوير شغلها اليدوي إلى إقامة مشروع صغير الذي بسببه تمت دعوتها للمشاركة في المعرض لإظهار جمال لوحاتها في الرسم بالحروف العربية .
وختمت قولها إن المعرض ساهم في جمع أفكار متعددة في مجال الشغل اليدوي وقد ساهم في تبادل المعلومات بين العارضين في المهن المختلفة وشددت على ضرورة الاستمرار في إقامة العديد من المعارض في كل بلدية والتي من شأنها أن تشجع على تحويل المشروع المتناهي في الصغر إلى مشروع صغير له أهميته في انتعاش الأسواق الليبية بمنتجات محلية وشكرت الأستاذ ة منى الجبيلي رئيس جمعية أنامل مبدعة على اهتمامها بدعم وتشجيع معارض الحرف اليدوية المتميزة كما شكرت كل من ساهم في جمع أصحاب الأفكار الريادية والمشاريع الصغرى وصحيفة فبراير التي اهتمت بنشر مجريات المعرض وهو تشجيع إعلامي مطلوب لرفع المعنويات وتجديد الأفكار .
الأستاذة اروى إبراهيم الأعوج مصورة فتوغرافية ومصممة فوتوشوب قالت شاركت في المعرض لإظهار شغلي في فن التصوير الذي اكتسبت خبرتي فيه من خلال عملي في معمل تصوير وتصميم الصور وبعد سنين طورت من شغلي واكتسبت معرفة في معالجة الصور القديمة لتصبح حديثة تم انتقلت للعمل على حسابي لتصوير مناسبات الأفراح والتصميم و الدعاية و الإعلانات.
وأكدت أن مشاركتها في معرض «عاصمة السياحة تجمعنا» كانت فرصة لإبراز مهنتنا التي هي مصدر رزقنا ويعتبر المعرض فرصة شجعتنا لإظهار وإبراز المواهب الجديدة في الحرف اليدوية ، وقالت استفدنا من المعرض التعرف على أصحاب المشاريع الصغرى المتعددة والمتنوعة وتبادل الخبرات في التسويق والتطوير والابتكار. كما شددت على ضرورة دعم الحكومة لأصحاب المهن اليدوية والتي وفرت على الدولة مطالبة الباحثين عن عمل بإتمام إجراءات وقبولهم وتعينهم في المؤسسات العامة وتخصيص ميزانية مالية لهم . وأكدت أن دعم الدولة لمثل هذه المشاريع من شانه أن يساهم في زيادة الإنتاج المحلي وضمان توفره واستدامته في السوق الليبي من خلال شعار «صنع في ليبيا » ، حيث تساهم المشروعات الصغرى في زيادة نشاط السياحة الداخلية والخارجية وتشجع التجار ورؤوس الأموال للاستثمار في ليبيا من خلال تطوير الصناعات اليدوية وزيادة الإنتاجية . وأشارت أن ما يميز هذا المعرض أنه جمع ثقافة وخبرة أصحاب الحرف اليدوية بين المدن الليبية والتي منها مزدة والزاوية وسبها وطرابلس والخمس وغيرها ، وشجع المعرض السياح الأجانب من دولة الصين لزيارته الذين عبروا عن مدى إعجابهم بالشغل اليدوي الليبي.
الأستاذ محمد المبروك المسلاتي صاحب فكرة مشروع إعادة تدوير أغصان الأشجار الجافة قال تم في المعرض حجز طاولة لعرض مهارتي في فن إبداع الشغل اليدوي بتحويل الأشجار التي جفت ووقف نموء أوراقها ولا فائدة منها إلى تحف ومجسمات وتشكيل الأغصان ونحت الخشب ليظهر كتحف منزلية وهدايا تذكار يقتنيها السياح عند زيارتهم ليبيا وكذلك هدايا الأصحاب فيما بعضهم . وشدد على أهمية الدعم المعنوي والتشجيع على الابتكار وأشار إلى تشجيع شباب مدينة مسلاته وشباب سوق الخميس ببلدية الخمس على رفع درجات الإعجاب في صفحته على الفيس بوك، وقال أتمنى استمرار تشجيع الإعلام لشغلنا اليدوي من حيث نشر صور المشغولات اليدوية التي تعتبر كل قطعة نفيسة ولا تكرر في صنعتها فالعقل يشتغل ويبتكر دائما حسب تشكيل غصن الشجرة المعدومة والإطراء وكلمات الإعجاب تحمسنا للاستمرار والابتكار مشغولات جديدة لتنال إرضاء جميع الأذواق.
الأستاذ حمد احمد الشيباني مسلاته صاحب حرفة يدوية من نبات الحلفا قال يرجع الفضل إلى والدي في الشغل اليدوي الذي أساسه نبات الحلفا ، وقد اعجب الكثير من الناس بصناعاتنا اليدوية ، وأكد على تحقيق شعار«معرض العاصمة تجمعنا» الذي كان مميزا في المكان وطرق العرض ، كما قدم شكره إلى كل من بذل جهده لإنجاح معرض المشروعات الصغرى . وأشار إلى أن الصناعات التقليدية تعتمد على الشغل اليدوي وبنجاحها تصبح حرفة يدوية يعشقها الصانع ويداوم عليها وتأخذ من وقته الكثير ولكي تنهض وتستمر الحرف اليدوية في مجال الصناعات التقليدية لابد من تشجيع الصناع معنويا ودعوة المشغولات اليدوية المميزة إلى معارض خارجية ليرى العالم إبداع ومهارة الليبيين في الشغل اليدوي . وشدد على ضرورة أن تكون المعارض لأصحاب المهن اليدوية « مجانية » وبدون رسوم اشتراك دفع طاولة العرض وتوفر وسائل نقل وتحدد مسبقاً أماكن العرض وأن يعفى صاحب المشروع من دفع أي رسوم حتى يوفر ماله لإنتاج مشغولات يدوية جديدة ومميزة ومبتكرة في كل معرض تختلف عن السابق.
وأوضح أن المعرض جمع أمهر صناع الحرف اليدوية والتي تعتبر مشروع يكسب صاحبه المال لتدبر أمور معيشته. وأكد أن المعارض والدعاية والتوثيق الإعلامي يساهمان في زيادة تطوير المنتجات اليدوية والتنوع في المشروعات الصغرى . وختم بالشكر صحيفة فبراير التي أظهرت معرض المشروعات الصغرى في صفحاتها وهي توثيق لما تم إنجازه في هذا العام وأشار إلى تشجيعه للاستمرار في حرفته اليدوية من خلال دعمه والتعليق عبر صفحته على الفيس بوك « حلفة ومخيط» وفيها عرض لمنتجاته اليدوية التقليدية ومنها صور لمشاركته في معارض محلية وإقليمية والعديد من المعارض في المدن الليبية . وقال نطالب بأن ينفذ مطالبنا المسؤولون في الحكومة بتكرار المعارض حتى يشاهد كل إنسان ما تنتجه أيدينا داخل وخارج ليبيا وأن يتم تنفيذ خطط الوزارات في دعم وتشجيع الأسر المنتجة .