رياضة

مارد المصباح والأجنبي

 نوري النجار

 

 

مرة أخرى يصر اتحاد الكرة على استجلاب مدرب أجنبي للاشراف على دفة تدريب منتخبنا الوطني مرات عديدة وعلى مدى سبعين عامًا من تاريخ الكرة الليبية المديد غير السعيد تعاقب فيها المدربون المحلون والأجانب على الاشراف على المنتخب عشرات المدربين، ولكن من كانت له بصمة واضحة من المحلين والاجانب لا يتعدون اصابع اليد الواحدة والنتائج خير دليل لان الكرة الليبية بقيت دون تتويج في كل نسخ بطولة الكان و«بيلا» المجري الوحيد الذي اوصل منتخبنا الى النهائي عام 1982 .. مرة وحيدة كنا على اعتاب كأس العالم رفقة القيصر «الهاشمي البهلول» شفاه الله مرة واحدة توج فيها منتخبنا الوطني بكأس الشان رفقة العجوز الاسباني «خافيير كلمنتي» وبين هؤلاء كانت لعدد من المدربين بصمات لم ترقَ إلى مستوى التتويج على غرار «رون برادلي» في النصف الاخير من سبعينيات القرن الماضي، والمرحوم محمد الخمسي، وعبدالحفيظ اربيش، وجلال الدامجة كانت لهم نتائج جيدة رفقة منتخبنا واليوم منتخبنا يقترب من تصفيات كأس العالم القادمة في أمريكا والمكسيك وفي ظل ما تعانيه كرتنا من مشكلات لا أول لها ولا آخر من الدوري العقيم إلى الملاعب المهترئة الى غياب الحافز طبعا باستتناء من يتقاضون مئات الآلاف والملايين دون فائدة تذكر فأن امر استجلاب مدرب اجنبي للاشراف على منتخبنا هو كالحرث في البحر وببسيط العبارة منتخبنا لا ينقصه مدرب اجنبي فقط منتخبنا ينقصه اولا لاعبين قادرين على مجارة نظرائهم من منتخبات الدول المنافسة لنا وينقصة دوري قادر على صناعة اللاعبين المميزين ويتقصة كوادر فنية وادارية مميزة المشكلة ليست فقط في جلب مدرب اجنبي الموضوع اكبر بكثير من المدرب الاجنبي لان الموضوع لو كان مرهونًا في الاجنبي لاحرزنا البطولات يوم اشرف على منتخبنا «كارلوس بيلاردو» صاحب كأس العالم رفقة المنتخب الارجنتيني عام 1990 لاداعى للصرف الزائد مدرب وطني يمشي الامور فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد لاننا وعلى مر التاريخ والكل يشهد اننا لم نصل الى كأس العالم وحضورنا الافريقي محتشم وهو ما يجعل من المدرب المحلى هو الخيار الافضل الا ان كانت هناك امور لا نعلمها في قصة المدرب الاجنبي أو أن الأجنبي القادم لديه مارد المصباح الذي سيُوصل منتخبنا إلى المكسيك وأمريكا في طرفة عين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى