رأي

مجالس وجلسات

■ محمد الرحومي

من ثقب الباب

رغم أن تجربتنا السياسية قصيرة نسبيا إلا أن ما تحتويه من مشهد ونتاج وإفرازات يدعو فعلاً للأسف وللقلق أكثر من قلق الأمم المتحدة على غزة.. نحن نخوض تجربة مُكررة ومستنسخة لمراحلها .. لم نتعايش مع التأسيس أو البناء بالشكل المعقول..بل لم نتعايش مع رؤية حقيقية وملموسة لمستقبل الدولة الليبية..

إننا بلد استحوذ عليه الفراغ واغتالته الاتفاقيات التي هي في الأساس قسمة غير عادلة بين نُخبنا الفاسدة..

الجدير بالذكر هو أننا أمام نفق آخر يستوجب استحقاقات انتخابية لانعلم كيف ستكون ظروفها وهل ستكون فعلاً الحل الجذري لما نحن فيه من حالة استثنائية نظراً لتوالى الحكومات المؤقتة وأيضاً لتواصل مجلس برلماني لمدة غير مسبوقة في أي ساحة دولية أخرى ..

الجميع يتطلع إلى أفق سياسي يعيد نبض الدولة الليبية وينهي كافة التجاذبات التي خلفتها مؤسساتنا السياسية.. كما أننا جميعاً نسعى إلى استقرار يمنح أجيالنا المتعاقبة جرعة من الأمل في ملامسة ملامح الدولة الليبية كما هو في أي دولة أخرى مستقرة..

مازلنا لم نتخطى حاجز الغموض كما أننا لازلنا نتطلع إلى إشراقة تكون في مستوى تضحياتنا وأمالنا في ليبيا التي تسع الجميع.. رغم أن خيوط الأمل تجاوزت حد المعقول .

كونوا بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى