إحتشد الفترة الماضية عددٌ كبيرٌ من أولياء أمور تلاميذ الشهادات الاعدادية أمام المركز الوطني للامتحانات معترضين على نتائج أبنائهم التي اوضحوا فيها أنها غير مرضية، وغير منصفة وطالب الآباء والأمهات السيد احمد مسعود مدير المركز بالخروج إليهم للتوضيح والاجابة عن تساؤلاتهم والذي تبين حسب أقوال الموظفين عدم وجوده في ليبيا
وبعد الحاح الأولياء خرج إليهم مسؤول الشؤون الإدارية كما عرفنا ليجيب عن تساؤلاتهم.
في الوقت الذي خرج فيه السيد أحمد مسعود بعده بساعتين ليصرح بامكانية تقديم الطعون أمام مراقبة التعليم التابع لها الطلاب كلٌ حسب مؤسسته لمراجعة أوراقهم
علمًا بأن الطلبة المحتجين كانوا يحملون أوراق اجاباتهم بعد سحبها من المواقع الإلكترونية
نتائج الامتحانات وما يدور حولها من أقوال في الشهادة الاعدادية وما صاحبها من عدم عدل وانصاف كما يزعم الطلبة وأولياء أمورهم وبعد زيارتنا للمركز الوطني للامتحانات وعدم توفيقنا في لقاء مدير المركز اصرينا على أن نتلقى بمراقب تعليم طرابلس المركز لنحصل منه عن اجابات لحزمة الأسئلة التي نحملها.
توجهنا إلى شارع ميزران حيث مقر مراقبة تعليم طرابلس المركز والتقينا مديره السيد عبد الرزاق البهلول الرميلي الذي بادرناه بأسئلتنا التي كان أولها
فبراير: حدثنا عن نتائج امتحانات الشهادة الاعدادية.
المراقب: مجمل الاعداد الذين تقدموا عالية على مستوى ليبيا، وعلى مستوى طرابلس المركز
الامتحانات كانت على مستوى عال من التنظيم كانت هناك لجنة عليا مكلفة من قبل الوزارة تحتها لجان فرعية من ضمنها مراقبة تعليم طرابلس المركز، وكان السيد المراقب رئيس اللجنة وأعضاء آخرون لمراقبة سير الامتحانات داخل طرابلس المركز
عدد الذين تقدموا للامتحان 187 ألفًا و643 طالبًا وطالبة على مستوى ليبيا وكانت نسبة النجاح 53 ٪ الذين تحصلوا على تقدير ممتاز 28 ألف و349 طالبًا وطالبة
وطرابلس المركز المتقدمون 3547 طالبًا وطالبة مقسمون على 26 لجنة داخل طرابلس الحمد لله سارت الأمور على خير ما يرام بفضل مديري مدارسنا ومعلماتنا.
فبراير : هل تعتقد أن نسبة النجاح حقيقية على مستوى ليبيا؟
المراقب: أكيد النسبة منصفة في زمن ماضٍ كانت النسب تصل إلى 90٪ ومستحيل تكون النسب حقيقية كانت نسبـة ممتاز قريب 60 أو 70 ٪ لكن هذا العام النسب مقبولة جدًا كانت تصل إلى 23٪ وعندما تصل النسب إلى 35٪ تصبح ممتازة جدًا
فبراير : التجهيزات في طرابلس المركز كيف كانت؟؟
المراقب: في العام الماضي رؤساء اللجان كانوا من التفتيش التربوي وهم ممتازون وزملاء ولكـــن الاقرب نفسيًا للطالب مدير المدرسة ومعلماته هو يتعامل من ناحية الكم والكيف ثم كيفية معاملــة المعلــــــم والاختصـــــــاصي الاجتمـــاعي مع الطالب مهمة جدًا هذا العام طاقم كامل من المدرسة والمراقبون والملاحظون من المعلمين و الاختصاصيين والمسؤول الصحي النفسي يشتغلون في جو أسري تعليمي وهذا سبب النجاح في مناخ عائلي؛ الطالب لا يمتحن في المدرسة نفسها .. مثلًا مدرسة طرابلس المركزية يمتحن فيها طلاب مدرسة الجلاء، وحدث التبادل بين المدارس المجاورة من مختلف مدارسنا هذا بالنسبة للدور الأول للشهادة الاعدادية المراقبة كانت من المدارس الثانوية ورئيس اللجنة ايضاً
فبراير : الطالب الذي لم يحالفه الحظ في الامتحان، كيف سيتم التعامل معه؟ وهل تم فتح المجال في الطعون؟
المراقب: نحن هذا العام أقمنا الحجة على الطالب لأن الموسم الدراسي بدأ مبكرًا،وانتهى متأخرًا حتي فـــي شهر رمضان لم تعطل المدارس بتعليمات من السيد الوزير المنهج موجود الكتاب، موجود المعلم متوفر معظم المؤسسات اكملت المناهج على الشكل المطلوب التقصير وسوء الحظ كان من الطالب والبرنامج كان وفقًا للخطة الدراسية والخطة ناجحة والعــــــــــام المقبل إن شاء الله ستبدأ الدراسة في موعدها وليس كما كانت في السنوات الماضية متعثـــــرة وكـــــان الكتاب مفقودًا والمعلم غير متوفر والعطلات كثيرة، فكانت الحصيلة ضئيلة وضعيفة جــــــدًا؛ التحصــــيل العلمي هذا العام كان متوافقًا مع الخطة الدراسية
فبراير : الوزارة هل راعتْ ظروف الطالب الصحية والاجتماعية كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟؟
المراقب : نعم أكيد نحن لدينا طلبة فتحنا لهم لجنة بمستشفى الحروق مصابين بحروق بليغة في أجسامهم كلفنا لجنة خاصة بهم وميسر معهم يقوم بكتابة الإجابة ومعهم ملاحظ ويسرنا لهم الأمور على اكمــــــل وجه؛ لدينا طالب هذا العام تعرض لكسر في الحوض اجرينا له الامتحان في سيارة الاسعاف داخل مبنى المدرسة.
فبراير : حالات الغش كيف تعاملتم معها؟
الغش كما يُقال «الخانب يغلب العساس» وهو مرض موجود صعب القضاء عليه، لكن وبحسب خبرتي في مجال الامتحانات 15 عامًا مدارسنا كانت مليئة بأولياء الامور ووسائل الغش كانت متاحة حتــــــى المصور كان أمام المدرسة علنًا لتصوير الاجابات.
قاطعته قائلة : لكن الآن يتم استخدام الهاتف المحمول .
اجاب :جهاز النت يوضع على مقعد الطالب نعم ويتحصل على اجابات نموذجية نعم لكن هذا العام وبفضــــل مجهودات الأسرة التعليمية تم الحد من عملية الغش ولا اجزم أنه لا يوجد غش بالتأكيد في النسبة كانت 60٪ هذا العام قد تكون 10٪ في الشهادة الثانوية هذا العام وضعت الأسماء بالحروف الإبجدية في طرابلس المركز مثلًا حرف الالف في لجنة واحدة وحرف الباء في لجنة في مدرسة اخرى وهكذا والجميل مش نفس السؤال لكل طلبة اللجنة يوجد 15 سؤالاً كل طالب سؤاله مختلف عن الآخر وهذه قلَّلت من نسبة الغش
نرجع للتنظيم كيف كان الاستعداد للامتحانات؟
نسبة المتقدمين في ليبيا كلها 187،643 طالب وطالبة طرابلس المركز 3،577 طالب وطالبة أمــــا بالنسبة للكثافة العددية في طرابلس المركز بالتأكيد كبيرة ولكن كعدد مدارس بلدية أبوسليم اكثر بلدية وعدد طلابها كبير ومساحتها كبيرة نحن كطرابلس المركز نعاني من الازدحام لأن مدارسنا قليلة مقارنةً بعدد الطلبة لم تنشيء مدارس جديدة ومدارسنا عددها محدود جدًا كل عام يزداد عدد الطلبة المسجلين والمشكلــة الادهى هناك اعداد من الطلبة يدرسون فـــــي مدارسنـــا يقيمون خارج طرابلس المركز من مناطق أخرى لاننا نحن في وسط العاصمة ومعظــــــم المصالــــــح والمؤسســات الحكومية داخل طرابلس المركز وولي الأمر من السهل عليه نقل ابنه لمؤسسة قريبة من مقر عمله
فبراير : هل هناك حلٌ للحد من هذه المشكلة؟.
المراقب :الحل الوحيد الآن فتح المؤسسات التعليمية في الفترة المسائية لأنه ليس من المعقول أن يشغل الفصل الدراسي 41 طالبًا بحجة أن الأب موظف والأم موظفة ولمصلحتهم أن يدرس أبناؤهم في الفتـــرة الصباحية، فعندما نفتح مدارسنا في الفترة المسائية نحد من هذه المشكلة سنجد أن اعداد الطلبة الدارسين في الفترة المسائية قليل جدًا الأمر يحتاج إلى إدارة وكادر وظيفي ومعلمين ومعلمات وربما يحدث لدينا عجزٌ في الكادر في الفترة الصباحية وقد طرحنا هذا الموضوع في اجتماعنا بمــــديري مدارس التعليم الأساسي لحلحلة المشكلة في المؤسسات التي داخل الأحياء السكنية وبامكاننـا تشغيلهــــا الفترة المسائية وحتي ولي الأمر الموظف بالفترة الصباحية يستطيع نقل ابنه للدراسة بالفترة المسائية وعندنا نموذج في مدرسة نداء ليبيا، ومدرسة جمال عبدالناصر
فبراير : قاطعته يفترض تشغيل المدارس فرضاً وليس حسب رغبة ولي الأمر؟
المراقب : اكيد بننظر للمصلحة العامة عندما يقتضي أن يكون الحل بالفترة المسائية يقرر وينفذ.
وبالنسبة للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الدور الأول بالتأكيد سيفتح لهم باب الطعون للمراجعة والتأكد من اجاباتهم نتمنى لجميع أبنائنا النجاح والتوفيق ..
أ