يراود الكثير من المواطنين حلم كبير بأن يرى نهضة عمرانية تضاهي دول العالم في البنى التحية التي؛ تعد من الأساسيات في أي بلد فما بالك ببلد مثل ليبيا لديه من الامكانات ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات؛ ولتكون لها نقلة جديدة في عدة مجالات تمكنها من الخروج من الوضع الذي هى فيه لا سيما في التطور العمراني إذ مازالتْ العديد من المشاريع السكنية متوقفة منذُ أكثر من 11 إحدى عشرة سنة بسبب الحروب والنزاعات والصراعات السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هى عليه؛ ولكن يبقى السؤولُ لماذا لا تكن هناك عملية بدء فعلية لاستكمال المشاريع المتوقفة السكنية على سبيل المثال التي انفقت عليها الدولة أموالاً كبيرة؛ ولماذا لا ترجع الشركات التي تعاقدت معها وتعود تعمل من جديد حتماً ستجد قبولاً كبيراً من المواطنين الذين ينتظرون مثل هذه الخطوات التي تشعرهم بالاستقرار في ظل ما تمر به ليبيا.
وحدات سكنية متوقفة في كل منطقة في ليبيا منها ما استغلته العائلات واقيمت فيه ومنها لايزال مهجوراً وغير مستكمل، وليس هذا فقط بل توجد مشاريع أخرى هي أيضاً توقفت ولم يتم استغلالها لمصلحة المواطن، إن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى وقفة جادة من الجهات المعنية ووضع السياسات الاقتصادية والعمرانية لها لتكون حيز تنفيذها ومنها تنطلق مرحلة البناء بعد كل سنوات الحرب العجاف، إن ما يُميز بلادنا عن دول العالم هو طبيعتها التي تمكنها من التطوير والبناء والامكانات وقدرتها على النهوض من جديد بكل قوة وتحسين الخدمات للمواطن وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه له ليعيش حياة كريمة في بلد ينعم بالخيرات الوفيرة (ما شاء الله) تمكنه من مُنافسة دول العالم في كل المجالات؛ فلو استغلينا كل شئ في ليبيا من أجل البناء ستصبح بلادنا اجمل بكثير مثل الصحراء الشاسعة بجمالها ورمالها التي يتكالب عليها العالم للصناعة ناهيك عن الكثير من البدائل الاخرى التي ستكون داعمًا كبيرًا مثل السياحة كبديل كبير وللأسف لم تُستغل والنفط للنهوض بالبنية التحتية التي للأسف تعد غير موجودة لدينا فهناك الكثير من القرى والمناطق الليبية ليس بها خدمات على الاطلاق.