أقيم بفندق كورنثيا طرابلس خلال الفترة من 6إلى 8 نوفمبر 2023بقاعة لبدة ، ملتقى ومعرض ليبيا الدولي للطيران نظمته شركة هرمز للخدمات السياحية بحضور وكيل وزارة المواصلات لشؤون النقل الجوي السيد خالد سويسي وعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين بمجال الطيران وممثلي شركات الجهات العامة والخاصة .
وعلى هامش الملتقى أقيم معرض لعدة شركات محلية وأجنبية ومنها شركة الخطوط الجوية الليبية و شركة إيراون لخدمات المناولة الأرضية وجهاز الإسعاف الطائر الليبي وشركة كرون وأويا للطيران و ايفيس لتأجير السيارات وكلية تقنية الطيران المدني والإرصاد الجوية بالسبعية ، وكذلك السفراء والشركات الأجنبية المشاركة في المعرض الذي شاركت فيه أكثر من 20 شركة أجنبية فيما يخص قطاع الطيران ومنها دولة تركيا والدنمارك وأميركا وجنوب أفريقيا وشركة مشتركة ليبية مالطية وشركة جزائرية. عدد من مدراء وممثلي شركات الطيران وبعض الخبراء في مجال الطيران المدني ومدراء مكاتب وأساتذة وطلاب كلية تقنية الطيران المدني والإرصاد الجوية بالسبعية وبعض مؤسسات المجتمع المدني ولفيف من الإعلاميين والصحفيين وختم الملتقى بتقديم شهادات تقدير للمشاركين في المحاور والمعرض.
الأستاذ عادل بالحاج مدير شركة هرمز للخدمات السياحية قال يعد هذا الملتقى والمعرض الدولي للطيران الثاني في هذا العام وتميز الملتقى بتناول عدة محاور مقسمة لثلاثة أيام ومن خلالها تم تحديد عدة توصيات تم مناقشتها من قبل مختصين في مجال قطاع الطيران و أكاديميين وطيارين خبراء ، و منها تأمين الطيران والحظر الأوروبي على المشغلين الدوليين وآفاق تطور قطاع النقل الجوي ورسم وتخطيط خرائط الملاحة الجوية وتطوير خدمات السفر والسياحة مع أماديوس ودور سلطة الطيران والناقل الجوي في تطبيق البروتوكول الوقائي لسفر أمن وشركات الطيران القابضة رؤية عصرية وإنشاء جامعة لكافة تخصصات الطيران في ليبيا وتأمين الطيران المسير و تغير المناخ واثره على الملاحة الجوية. وأكد «بالحاج» أن مثل هذه الملتقيات تدفع بعجلة النقل الجوي وتساهم في حلحلة العديد من المشاكل التي تعيق تطوير قطاع الطيران في ليبيا ن كما يساهم الملتقى في تبادل الخبرات والتعاون بين الشركات الوطنية والأجنبية . وشدد على ضرورة أن يهتم صناع القرار بتوصيات الخبراء والأساتذة الأكاديميين لأجل أن يصبح الطيران المدني ذا كفاءة وجودة مثل مجال الطيران الدول المتقدمة ، وختم بالشكر والتقدير لمديرة المعرض المهندسة هنـد عُمـر وللمشاركين على كل ما قدموه للمساهمة في إنجاح هذا الحدث في دورته الثانية .
الكابتن سليمان محمد الكلباش مستشار في الحركة الجوية ومدرب طيران : قال من خلال مشاركته نظرا لرغبة العديد من الشباب و الشابات في الدراسة بمجال الطيران كطيارين عليه تم إنشاء قسم للطيارين بكلية تقنية الطيران المدني والأرصاد الجوية(اسبيعة)، تحت إشراف نخبة من الطيارين الليبيين الأكفاء والاستغناء عن الإيفاد خارج البلاد الذي يكلف الدولة الليبية مئات الألاف من العملة الصعبة . وأوضح أن مشروع تعليم وتدريب الطلاب الراغبين في قيادة الطائرات ( داخل ليبيا ) هو مشروع وطني بالدرجة الأولي وتعتبر كلية تقنية الطيران في السبيعة قلعة علمية من خلالها يتم التعريف بالكلية التي نفتخر بها علي المستوي العربي والدولي علي ارض بلادنا الحبيبة ووضح أن الكلية تهتم بتدريس المواد النظرية بينما الطيران العملي لمدة ستة أشهر يكون في مطار أبو عائشة الزراعي القريب من الكلية. وأشار إلى بداية الدراسة في الطيران التشبيهي من الفصل الأول وحتي الفصل الرابع، ويزود الطالب بالزي الرسمي للطيارين من بداية الفصل الأول والدراسة بالعملة الليبية وبأسعار في متناول الجميع والخرجين يتحصلوا إجازات الطيران المتمثلة في إجازة طيار تجاري، أهلية الطيران الألي ، أهلية عديد المحركات، مع حق الاِحتفاظ بالجزء النظري لإجازة طيار خط جوي هذه الدراسة تؤهل الخريج للعمل كقائد طيار مع أي شركة من شركات الطيران التجاري داخل وخارج ليبيا . ومن ابرز التوصيات أن تكون مصلحة الطيران المدني وزارة للطيران نظرا لحجم العمل بالمجال الجوي للدولة الليبية ولا تتبع وزارة المواصلات. وان يتم فورا تغطية إقليم الطيران بموجات (VHF) والتغطية الرادارية التي يفتقر إليها مجالنا الجوي في الوقت الحاضر . والتنبيه علي الممثلين للدولة الليبية في المنظمة العالمية للطيران المدني (ICAO ) ضرورة متابعة تواريخ وأوقات المحاضرات والندوات التي تقام مجانا من الحين إلي الأخر وتمكين الطيران المدني من المتابعة وحضور هذه الندوات من اجل مواكبة العالم في التطور الحاصل في الطيران.
الأستاذ عبد المحسن على كريفة مدير المبيعات سابق في الخطوط البريطانية أكد إن ما يميز هذا الملتقى إن من تناول المحاور هم أكفاء وذوي خبرة في مجال الطيران المدني الليبي ولابد من تنفيذ التوصيات التي أفرت عن التفكير العميق ونتائج الخبرة والعمل الاحترافي لتسير الرحلات الجوية في بلادنا التي مرت بعدة أزمات ومع ذلك أثبت العاملين في الطيران المدني مدى شجاعتهم في نجاح النقل الجوي. وأشار» كريفة» إلى أن قطاع الطيران المدني الليبي يعاني حالياً من بعض الإدارات التي تحتاج إلى كوادر شباب واعد للرفع من مجال العمل في الطيران الليبي.
مهندس طيار فتحي صالح المسماري. خبير في مجال طيران. تناول ورقتين الأولى بعنوان ( نموذج عمل الشركات القابضة وتطبيقاتها في صناعة الطيران ) من خلال دراسة نموذج « الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة « وتناول الرؤية العصرية « 2023 م – 2030»، وأشار إلى التعريف بالشركات القابضة. وتاريخها وأنواع الشركات القابضة و صفات الشركات القابضة، وختمت دراسته بجملة من التوصيات منها أن الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة وشركاتها ليست مجرد كيانات تجارية. وأن الاستثمار فيها استثمار في مستقبل ليبيا والأجيال القادمة. وضرورة إعادة النشاطات المعروفة تاريخياً بتحقيق الأرباح. وتنسيق شبكات شركات الطيران.واختيار القيادات بناء على الكفاءة والخبرة والمؤهل. وأشار» المسماري» إلى عنوان الورقة الثانية ) الإتجار بالبشر «عبودية العصر الحديث» ودور صناعة الطيران ( تناول تعريف الإتجار بالبشر و أركان جريمة الإتجار بالبشر من حيث «الفعل – الوسيلة – الغاية « و من هم تجار البشر؟ ومن أهم التوصيات )ضرورة تطبيق التوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولية والاتحاد الدولي للنقل الجوي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان و تدريب موظفي الصف الأول في المطارات وأعضاء أطقم الضيافة وقيادة الطائرات ، فقد تكون الفرصة الأخيرة لانقاد حياة إنسان من العبودية.
الدكتورة هويدا مفتاح الشريف مدير مكتب ضمان الجودة بكلية تقنية الطيران المدني والإرصاد الجوية بالسبعية قالت تناولت موضوع مهم بعنوان ) واقع التعليم والتدريب في كلية تقنية الطيران المدني والأرصاد الجوية– سبيعه ) فتم التعريف بكلية تقنية الطيران المدني وأقسام الكلية وإحصائية الطلاب لخمس سنوات مضت بالإضافة لعدد الطلاب الدارسين لهذا العام وعدد المتدربين والموظفين والأساتذة في الكلية وهي تقدم خدمات تعليمية وتدريبية لطلاب الراغبين في العمل في مجال الطيران المدني . وأكدت أن الطلاب الليبيين قادرين على تطوير مجال الطيران المدني اذا وفرت لهم الإمكانيات اللوجستية والمادية والمعرض الذي يرافق الملتقى يبين مدى كفاءة وجودة التعليم والتدريب في الكلية . وأكدت على ضرورة تقديم الدعم للكلية وتوفير ما تحتاجه من صيانة الكلية والآلات والمعدات ومبنى مبيت الطلاب.
الدكتورة ابتسام احمد بن عامر مدير شركة الرائد للسفر والسياحة وعضو شبكة إعلام المرأة العربية قالت هذا الملتقي مهم لقطاع الطيران وبلادنا تحتاج إلى إصلاح وتطوير قطاع النقل الجوي وكوني كاتبة وناشطة اجتماعية وسياسية لابد من الإشارة بأهميته والتعريف باحتياجاتها من خلال الإعلام المطبوع و المرئي والمسموع والمنتديات وأشارت إلى إصدارها العديد من الكتب الثقافية والعلمية ومنها كتاب بؤر مضيئة .وأكدت أن الملتقى الثاني للطيران أوضح عدة تساؤلات هذا المجال ، وقالت بالنسبة لشركات الطيران أتمنى أن يكون هناك تعاون بين شركات الطيران ويكون التنافس فيما بينها رفع المستوى ، وشددت على الرفع من مستوى الشركات التابعة للدولة مثل الليبية والإفريقية و أهمية تقديم الدعم لها لأجل النهوض بها . ونبهت المسؤولين إن استمر الوضع الحالي سوف يكون نهاية هذه الشركات ولابد من النظرة الجدية في هذا السياق ، وبالنسبة للشركات الخاصة عليها أن تشارك في رفع مستوى الشركات العامة فنحن جميعا نمثل ليبيا . وأوضح المهندس هيثم جويلي بالإدارة الفنية في شركة الخطوط الجوية الليبية أن خرجي كلية تقنية الطيران قد أنتج كوادر شبابية وطنية قادرة على تحمل المسؤولية في مجال صيانة الطائرات بقسم الصيانة الخفيفة وقسم الصيانة الثقيلة وقسم المخازن وقطع غيار الطائرات وقسم التفتيش والمتابعة ومكتب تحكم والصيانة .وأكد استفادته من الملتقى ففيه تبادل الخبرات والأفكار واستقطاب الشركات العالمية بقصد النهوض بقطاع الطيران وتطوير البنية التحتية .وأشار « جويلي « إلى أهمية الأوراق العلمية التي تناولها خبراء الطيران في ليبيا ، موضحاً أن جميع الدراسات تهم تأمين الطيران و التشريع في قطاع الطيران والمنظمة الدولية للطيران ICAO وصيانة الطائرات والاستثمار في قطاع الطيران والاتحاد الأوروبي وسبل رفع الحظر عن الطيران الليبي وإدارة الأزمات في صناعة الطيران ، واكد على إعجابه بأجنحة معرض ليبيا الدولي للطيران تعرفت خلالها على ما تحتويه تلك الأجنحة من معروضات وخدمات في قطاع الطيران. وأكد المهندس ناجي المالطي مدير الدارة التدريب بكلية الطيران المدني والأرصاد الجوية على أهمية تبادل الحوار بين الحضور و الخبراء العاملين في مجال الطيران ويساهم الملتقى في حل المعوقات وتنمية النقل الجوي في ليبيا. الكابتن محمد الشبلي رئيس قسم البحث والإنقاذ بمصلحة الطيران المدني وقال عرفنا مركز تنسيق البحث والإنقاذ وهو احد أقسام إدارة الملاحة الجوية ويقدم خدمات التنسيق في مجال البحث والإنقاذ داخل إقليم طيران طرابلس وختم الملتقى بمشاركة دراسة الدكتور على بن طالب بعنوان تأثير التغيرات المناخية علي صناعة الطيران وقال تتمحور المشاركة عن تأثير عناصر المناخ و تغيرها مستقبلا وتأثيرها علي العديد من جوانب حياة الإنسان و علي الأخص علي صناعة الطيران و السفر وعرض ملخص مساهمة قطاع المواصلات و منها قطاع الطيران في تلوث الغلاف الجوي بالغازات الدفيئة المنبعثة من المحركات وأوصى بتنفيذ طرق التقليل من التلوث.
على هامش الملتقى أقيم معرض لشركات ليبية وأجنبية
الطلاب الليبيون قادرون على تطوير مجال الطيران المدني اذا وفرت لهم الإمكانات
للإعلام دور مهم
في التعريف باحتياجات الطيران