لاشك أننا استمتعنا بحفل إعادة افتتاح ملعب طرابلس الدولى«11يونيو» بمسماه السابق وهو الشهير به والمعروف عنه منذ أكثر من ربع قرن..ليس مهمًا ولا ذاك بيت القصيد..سعدنا بالحفل وشعرنا بالفخر والزهو بالحضور الجميل والملعب الأجمل الذى منحنا الحق فى المفاخرة به والتباهي بما تحقَّق له من صيانة شاملة ودقيقة أصبح على إثرها جاهزًا لاستقبال المباريات الدولية والقارية على حد سواء ومن خلال المباراة الاستعراضية التى أقيمتْ على شرف افتتاحه بحضور لاعبينا ونجومنا السابقين ضد نجوم «الميلان» المعروفين لفت إنتباهي الغزال الأسمر أحمد سعد سليمان كما نطق اسمه كاملاً الفقيد الراحل معلقنا الشهير محمد بالرأس علي فى مباراة منتخبنا الشهيرة ضد المنتخب المصري المنتهية بفوز منتخبنا بهدفين لهدف على الملعب ذاته والتى تألق وبرز فيها أحمد سعد بشكل لافت؛ ولأحمد وبطبيعة الحال ذكريات لا تنسى مع هذا الملعب يصعب حصرها والإلمام بها فى هذه المساحة هو وحده من يذكرها ويتحدث عنها.. حقيقة المهاجم وصانع الألعاب المراوغ السريع الغزال الأسمر فى تلك الليلة كان صورةً طبق الأصل لأحمد سعد الذى عرفناه فى شبابه بتوهجه وإنطلاقاته وتسديداته الخطيرة والتى كانت واحدة منها أن تتكرر فى سيناريو مباراة أساطير الميلان وتصيب شباكهم بهدف جميل لولا أن القائم صدها ببراعة نيابة عن الحارس وسط ذهول الجميع.! ما شاهدته وكثيرون معي أن أحمد سعد لايزال كما هو لم يتغير فيه شيء وأنَّ العمر فى حياته لم يعد إلا مجرد رقم وإن كنتُ لا اذكره تحديدًا ولا يشكل أهمية لدي.