رأيرياضة

من الواقع

علي العزابي

حالة من الصراع العلني والخفي تشهدها أندية الدوري لكرة القدم فيما بينها للظفر بخدمات بعض اللاعبين المحليين والوافدين من أندية عربية مجاورة، أو إفريقية تحسبًا وترقبًا للمشاركات الخارجية وإنطلاقة الدوري في موسمه المقبل الذي لم تعلن بدايته بشكل رسمي وإن كان هناك تلميحات وتصريحات من هنا وهناك بأن تكون ضربة بدايته في سبتمبر المقبل أو أكتوبر الذي يليه إن لم يحدث تأجيل كما إعتدنا سلفًا.! .. الصفقات التي أبرمتها الأندية منها ما أعلن عنه رسميًا ومنها ما هو طي الكتمان، وهي سياسة تتبعها بعض الأندية بعدم ذكر هوية من تعاقدت معهم خشية أن تظفر بهم أندية منافسة وجارة لها خاصة إذا ما كانت الأسماء مميزة وبإمكانها أن تحقق الإضافة لأي فريق يتعاقد معها ويضمها لصفوفه! .. موسم الإنتقالات أو «الميركاتو» كما يطلق عليه في وسطنا الرياضي يشهد إزدحامًا وسوقًا رائجة بعشرات اللاعبين ومن كل حدب وصوب وقد يفوق ما ذكرتُ بكثير ومن مختلف الجنسيات (عرب .. وعجم)، ومن بني جلدتنا  وكل لاعب له قيمته المادية والتسويقية التي تصل إلى آلاف الدولارات بل تجاوزت المليون والمليونين واقتربت من العشرة ملايين تقريبًا .. والرقم يتضاعف ويتزايد مع كل موسم!! وقد تصيب بعض الأندية في جلب من تراهم الأفضل ويحالفها الحظ في التعاقد مع عدد منهم والإستفادة من خدماتهم  خلال الموسم بينما أندية أخرى  تورطت في التعاقد  معهم ووجدت نفسها في مشكلة عويصة  مع جمهورها لأنها فشلت في عملية الإختيار واكتشفت من خلال مشاركتهم في معمعة الدوري ومعترك  المنافسات عدم صلاحيتهم  وأنهم ليسوا أهلا لإرتداء غلالة فرقها والدفاع عن ألوانها وظهر واضحًا وجليًا ضعف مستواهم فنيًا وبدنيًا وقد كثرت إصاباتهم وتأكد لها وبما لا يدعو مجالًا للشك تسرعها في جلب من إعتبرتهم  لاعبين مهرة ونجومًا يشار إليهم بالبنان  وهم في  الحقيقة مجردة «خردة»  إنتهت صلاحيتهم وتبين لها إن استقدامهم ما هو إلا عملية بزنس وصفقة خاسرة ثبت فشلها  وفشل من أتي بهم بسبب   غياب اللجان الفنية في الأندية والعين الثاقبة التي تملك القدرة والدراية  على استقدام اللاعبين المرموقين محليًا وخارجيًا من خلال التقييم الصحيح والمعرفة الفنية الدقيقة بمستوى، وكفاءة كل لاعب وفي غياب هذه اللجان وتفرد رؤساء الأندية دون غيرهم في عملية التعاقد ظهر حجم وعظم هذه المشكلة و تأكد ضرَّرها المؤثر والمرهق  لخزائن الأندية والذي سيصيبها بالإفلاس السريع والمحتم لامحالة نتيجة ما إقترفته وخططت له عقلياتها المتكلسة والمتفردة بسلطة إتخاذ القرار ودون سواها!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى