العُبُودِيَّة أو الرِّقّ مصطلح يُشير إلى حالة امتلاك إنسان لإنسان آخر، ويطلق على المالك اسم السَّيِّد وعلى المملوك اسم العَبْد أو الأَمَة أو الرقيق وكان الرقيق يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو بعد أسرهم في الحروب والغزوات أو بسبب اهدائهم من قبل أهاليهم أو مالكهم. وها نحن اليوم نشهد سوق النخاسة يرجع ولكن بطريقة مختلفة وأسلوب جديد من حيث أنه لم يعد لتجارة العبيد إنما الشعر الغنائي في ليبيا الذي أصبح سلعة رخيصة عند أشباه الكتاب والشعراء أو ممن يسمون أنفسم شعراء فزجوا بالشعر وضوابطه وفنونه وأغراضه وقواعده في غيابات الجب ووضعوا من قدر الأدب والأصالة والرقي فلا هم تمسكوا بهويتهم وتراثهم ولاهم بالذين اتوا الجديد المبتكر الحسن وفقاً للضوابط وما نراه اليوم من انحطاط وتدني للمستوى الثقافي والأدبي والنقدي ماهو إلا نتيجة للمتاجرة بعقول الناس واستعباد الشعر في سوق نخاستهم حتى يتمكنوا من تسوق قبيح كلامهم الخالي من المعاني والأفكار المفيدة والناتج عن إدعائهم بالمعرفة والموهبة في كتابة الشعر الذي يتبرأمنهم ومما ينضمون فلايعرفون الغث من السمين ولايفرقون بين الحو واللو فأصبحوا كحاطبي ليل وقد أكثروا الحز واخطأو المفصل فياليتهم يعودوا حتى بدون خفي حُنين فقد أصاب الشعر منهم ما أصاب و على الشاعر أيضا أن يعلم أن حشو كلامه بالقاموس السائد بين أقرانه لن ينجيه من ذائقة المتلقين ،فحين يملأ شعره بكلمات من قبيل: « لصقته.. خطبته .. برمته.. ملافكه» وقس على ذلك دون أي مبرر، ذلك لن يجعل كلامَه مقدّسا في نظر المتلقي
وينبغي أن نشير إلى نقطة وينبغي أن نستحضرها دائما، هي أن الشعر ليس فريضة ولا واجبا ولا يرغمك أحد على قوله، فإذا لم تجد ما تقول فاتركه حتى يتيسر لك قوله أو يعجزك فذلك ليس عيبا ولا نقصا، وفي النثر غِنى لك عن الشعر وكفاية
كما يجب الإسراع في تأسيس نقابة الشعراء لتكون الحصن الحصين وفق ضوابط ومعايير تحفظ لموروثنا الغني والغزيز ماء وجهه
