نتوقف في رحلتنا الفنية هذه مع فنان شاب تشرب الفن منذ بواكير الطفولة والتحفت ذاكرته الفتية جماليات العزف من فضاء الأسرة ثم المالوف ورواد الموسيقى .. الفنان يامن عبيد
رحلة البداية ..
إنطلاقته كانت من داخل الأسرة؛ حيث يعد والده الراحل سالم عبيد من عاشق الفن، ايضا كان من المنشدين الاوائل في فرقة المالوف والموشحات مع الراحل الفنان حسن عريبي، فقد كان له الداعم للفن واستسق منه كل الجماليات الفنية، وتغلغلت معه منذ نعومة أظافره وهو في المرحلة الاعداية التحق من خلال دار مكتبة الراحل عبد الله كريستة التي اتخذها مرحلة أولى في حياته الفنية ليتلقى كل العلوم والفنون الموسيقية مع الأستاذة الفاضلة رقية التواتي وزاد عشقة لعالم الموسيقا حين التحق بمعهد (جمال الدين الميلادي) وهو في مراحل الشباب والدراسة فيه حيث نمت موهبته الفنية في العزف على آلة «السنترة»، وغيرها من الآلات الطربية واليوم يتألق بتطوير نفسه عبر براحات الفن والإبداع فقد بصم بأنامله على آلة «السنترة» ألوانًا فنية متنوعة …..
موسيقى ..
يقول عن الموسيقى هي الغذاء الروحي بالنسبة ليّ،َ وقد اخترتُ الموسيقا لأنها منذ الطفولة ترافقني حيث كان والدي رحمة الله عليه سالم عبيد من المنشدين مع فرقة المألوف والموشحات مع الفنان الراحل حسن عريبي، وكذلك له مشاركة مع فرقة الشروق صحبة الأستاذ الراحل مفتاح جرود أي الموسيقا كانت رفيقة دربي، وعند دخولي مكتبة الراحل عبد الله كريستة التي تعلمتُ فيها مفاهيم كثيرة عن عالم الفن بتشجيع من أبي الحبيب رحمة الله عليه، وكذلك وجدتُ التشجيع من نخبة من الفنانين الذين كانوا نعم الأستاذ ليَّ في معهد جمال الدين الميلادي وعلى رأسهم الأب الروحي الراحل الأستاذ عامر الحجاجي تقبله الله بواسع رحمته ويغفر له، وكذلك الفنان الراحل محمد رشيد الذي تعلمتُ على يده أصول الموسيقا وغيرهم من الأساتذة الأجلاء وعشقي للفن جعلني اتعلم على آلة «السنترة»، فهي آلة حديثة أحببتها كثيرة، وتكونت بيننا صداقة حميمة وصارت رفيقة دربي نحو عالم الفن والسر يكمن في تلك الألفة الفنية التي تكونت بين الفنان والآلة التي يعشقها.
مشاركات ..
شارك الفنان يامن في كثير من الاعمال حيث وضع مؤثرات صوتية لعملين الأول «كلام شباب»، الذي أخرجه الشاب مصطفى الشيخ وهو عمل مسرحي، والثاني بعنوان «داك ودواك» أيضاً مع صديقي الفنان مصطفى الشيخ إلى جانب مشاركات موسيقية مع الفنان أحمد السوكني الذي تميز بأداء اللون الطربي الشعبي، واللون الخليجي، ومع الفنان أحمد صلاح الدين والفنان وليد الصويعي ومن الأعمال التي شارك فيها كانت مع أحمد السوكني حين قام بتوزيع موسيقا جديدة في ألبومه غنائي حمل عنوان ((يدق القلب)) للفنان الراحل نوري كمال.. كنتُ مشاركاً مع زميلي الفنان أحمد كعيب في التقديم والعزف في برنامج « أحمد واصحابه»الذي تم بثه في قناة الشبابية سابقًا لفترة طويلة ونال إعجاب عدد من المستمعين والمشاهدين وله أعمال موسيقية في الإذاعة المرئية وكذلك غنائية.
مع الزليطني..
الفنان يامن عبيد يعتز بأنه أحد تلاميذ الفنان والأستاذ خليفة الزليطني الذي يعد فنانًا بمعنى الكلمة الذي رعاه بمثابة ابنه له وقد رافقه في عدة أعمال فنية جد متميزة وجميلة؛ فالأستاذ خليفة الزليطني يراه أن له أسلوبًا في المعاملة خاصة عند تنفيذ أي عمل فني وكان يسعد برافقته والتي هي بالنسبة له شهادة ووسام من فنان ذي قيمة فنية عظيمة
يبقى الأستاذ خليفة في نظره إنسانًا متواضعًا له صفات الفنان الحقيقي…..