انطلقتْ صباح الاثنين، أعمال المؤتمر العلمي الأول لتكنولوجيا علوم البحار الذي تشرف عليه وترعاه الهيئة الوطنية للتعليم التقني والفني وينظمه المعهد العالي لتقنيات البحار صبراتة.
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي عقد بمركب تليل السياحي، مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالهيئة طارق البي، ومدير إدارة المعاهد التقنية العليا أبوالقاسم الجربي، ومدير مكتب التعاون الفني عادل الشويهدي، ومدير مكتب التفتيش وضمان الجودة أبوعجيلة ميرة، والمراقب المالي العام للهيئة أنور الهوش، كما حضر مراسم الافتتاح عميد المجلس البلدي صبراتة مفتاح البريشني، ومندوب عن مصلحة الموانيء والنقل عبدالرحمن المزوغي، وعدد من رؤساء الجامعات الليبية، وعمداء الكليات التقنية، ومديري المعاهد التقنية العليا، وعدد من الإعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية ومراسلي الإذاعات ووكالات الأنباء.
وقد استهل المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، تلتها كلمات ترحيبية من المدير العام للمعهد العالي لتقنيات علوم البحار صبراتة خالد الدحير، ثم كلمة لعميد المجلس البلدي صبراتة مفتاح البريشني، وكلمة للهيئة الوطنية للتعليم التقني والفني ألقاها مدير إدارة المعاهد التقنية العليا أبوالقاسم الجربي، كما ألقت مصلحة الموانيء والنقل كلمة أشادت فيها بالتعاون والتنسيق مع الهيئة لتحقيق الأفضل لمستقبل أبنائنا.
كما قدم مدير مكتب التعاون الفني بالهيئة عادل الشويهدي عرضا مرئيا استعرض فيه المؤسسات التقنية والفنية التابعة للهيئة ، كما قام بعرض للإتفاقيات التعاون والتنسيق بين الهيئة والهيئات والمصالح والمؤسسات
الأخرى بما يخدم التعليم التقني والفني.
في حين قال مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالهيئة طارق البي نحضر اليوم بين إخوتنا وأهلنا وزملائنا لتشجيع ودعم كافة المشاركين بالمؤتمر، لأننا ندرك جيداً أهمية نتائج مثل هذه المؤتمرات العلمية والبحثية في خدمة المجتمع، فالجميع يعرف ويدرك أهمية مخرجات التعليم التقني والفني، وعلى سبيل المثال دول (المانيا نهضت وسنغافورة والصين وروسيا وماليزيا) نهضت بالتعليم التقني، فكل الدول المتقدمة اليوم لاسيما التي مرت بأزمات تطورت ونمت اقتصادياً وتنموياً بالتعليم التقني.
فالتعليم التقني والفني لابد أن يكون مشروعا استراتيجيا ووطنيا تتبناه الدولة لحل قضايانا، وارساء ثقافة النهوض تحتاج تكثيف الجهود المادية والمعنوية وتحديث مناهجنا ونشر ثقافة التعليم التقني والفني.
وقالت مصادر باللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين الإثنين ، الثلاثاء (16 – 17/12/2019) يشارك فيه نخبة من أساتذة المؤسسات التعليمية للتعليم التقني والفني، والجامعات الليبية والباحثين والمهتمين بمجال علوم البحار في ليبيا ، ويطرح فيه أكثر من 25 بحثًا.
هذا ويتضمن المؤتمر خمسة محاور في التخصصات هندسة المصائد البحرية، وإدارة المواني، الملاحة البحرية، الاتصالات ، الهندسة البحرية.
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على أحدث المستجدات النظرية والتطبيقية في مجال العلوم البحرية ، كما يهدف إلى توثيق التعاون العلمي والتقني مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية، لاسيما إتاحة الفرص للباحثين لإجراء بحوث تعالج المخاطر والتحديات وهموم العصر.
ومن المعلوم الهيئة الوطنية للتعليم التقني والفني تشجع وتدعم كافة المناشط العلمية والتقنية والبحثية إيماناً منها بالدور الإيجابي الذي تقدمه المناشط البحثية للمجتمع عامة وللمؤسسات التعليمية خاصة ، كما تتيح المؤتمرات العلمية الفرصة للباحثين والعلماء والمهتمين نقل الخبرات في المجالات التقنية والفنية لتحسين أداء المؤسسات وضمان أعلى جودة لمخرجاتها الإنتاجية والخدمية بأقل تكلفة وأقل زمن.