أيام المغفرة
ورد هذا الحديث عن سلمان أن رسول الله صل الله عليه و سلم خطب المسلمين خطبة مطولة و قال فيها ” وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ. مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ ” و قد ورد هذا الحديث في كتاب صحيح الجامع للشيخ الألباني و في صحيح البخاري ، رغم أن هذا الحديث ضعيف إلا أننا نسعى إلى التراحم فيما بيننا من اجل العيش بسلام و استقرار ، و كسب المغفرة فينبغي على المسلم قراءة القرآن الكريم و التدبّر في آياتها و التعقّل ، و الصدقة و التسبيح و التحميد و التكبير و الاستغفار و الدعوة إلى الله عز وجل ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالحكمة و الموعظة الحسنة و الرفق ، و القيام بالأعمال الصالحة و الابتعاد عن المعاصي ، و الابتعاد عن قول الزور و الغيبة و النميمة و الكذب و ظلم العباد في نفس أو مال أو غير ذلك ، بل العمل على حفظ الصيام ، قال رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام ” من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه ” .
و نذكر هنا أن أفضل الأوقات الاستغفار في الجزء الأخير من الليل قال الله تعالى ” وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” سورة الذاريات الأية 18 ، و قال الله تعالى ” ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾، سورة آل عمران الأية رقم 17 ، و هذه من صفات الصابرين و القانتين و المتقين و الصادقين ، و قد رُوى عن النبي صل الله عليه و سلم أنه قال ” إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير ، فيقول : هل من تائب فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائلٍ فيعطى سؤله ، حتى يطلع الفجر ” .
من أدعية شهر رمضان :
اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأَبْرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الْأَشْرارِ، وَآوِني فيهِ بِرَحْمَتِكَ اِلى دارِ الْقَرارِ، بِاِلهِيَّتِكَ يا اِلهَ الْعالَمينَ .
“اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدري بإنابة المُخْبِتينَ، بِأمانِكَ يا أمانَ الخائفينَ”.
اعداد : فاطمة الثني