رأي

فرصة .. و لا تعوض.. للكاتب أبوبكر المحجوب

 

 

كثيرٌ من الليبيين ممتعضين من وصول هذا العدد الهائل (97) شخصًا قد تقدموا للانتخابات الرئاسية، وهذه تعد ظاهرة لم تحدث في انتخابات رئاسية بأية دولة في العالم قط، وقد ندخل بها موسوعة «جينيس» القياسية ..

والسؤال هو لماذا وصل هذا العدد في دولة نامية تعيش صراعات على السلطة وحتى وقت قريب كان لها شكل قبلي في إدارة أمورها. رغم وجود مؤسسات دولة متواضعة ..

و للإجابة عن هذا السؤال .. أقول إن هذا العدد هو أصل أصيل بحسب تداعيات ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، و في هذا يحسب لها لا عليها.

فهذه الكثرة العدَّدية إنما جاءت من كون هؤلاء هم أحد عناصر الحراك الليبي منذ انطلاقتها بالإضافة إلى الذين موجودين الآن في السلطة .. وحيث إنها ثورة قد فاجأت الجميع خاصة في توقيت ظهورها الذي كان يبشر بثورة شعبية تعم كل أرجاء الوطن .. و رغم وجود بعض المآخذ من قبل بعض المراقبين، إلا أنهم كلهم ليبيون، ونستطيع أن نطلق عليهم ثواراً و كانوا أساس هذا التغيير، وعليهم هم يرون في أنفسهم أن لهم دوراً مكملاً وهو التقدم إلى هذا الاستحقاق الوطني  رغبة منهم في استقرار ليبيا والعمل على بناء الدولة الليبية الجديدة ..

نعم هي مشاركة ديمقراطية فريدة من نوعها، والأهم هو قبول نتيجتها والترحيب بالعمل الجماعي، فليبيا تحتاج إليهم جميعًا دون استثناء، مادام قد تقدموا وقدموا سيرهم الذاتية والمفوضية قامت مشكورة بالموافقة عليهم وبحسب القرارات والتوافقات السابقة لهذه المرحلة والتي أفضت إلى قيام الانتخابات في يوم 24 ديسمبر و الليبيون والدول الصديقة والشقيقة ينتظرون بفارغ الصبر نتائج هذا الاستحقاق الديمقراطي في شكله الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى