رأي

من الواقع.. لعلي العزابي

مع أن لدينا كثيراً من رجال الأعمال لكن أيا منهم لم يبادر في الاستثمار الرياضي ولو بإنشاء مركز تدريبي في إحدي المدن الليبية تتوفر فيه كل مواصفات وشروط المعسكرات الخارجية لكان ذلك أجدى وأفيد اقتصادياً وربما سيضاهي مما هو موجود في تونس أوغيرها من بعض الدول.

لازالت عقلية التفكير في الاستثمار الرياضي مرتبكة ومشوشة وبعيدة عن الواقع ويتحاشاها ممن يملكون المال لأنهم لا يملكون الشجاعة والقدرة على المبادرة والتجربة والتنفيذ الفعلي لمشروع له فائدة كبيرة جداً لو أنجز سيغني أنديتنا ومنتخباتنا عن صرف أموالها وما تملك في دول أخرى تتلقف أي درهم أو دينار يأتيها من وراء الحدود لتستفيد منه في سد العجز الكبير الذي تعانيه والركود الاقتصادي الذي تمر به .!

حينما ننادي بضرورة إنخراط رجال الأعمال في الاستثمار الرياضي وذلك لضرورته وأهميته لضخ أموالهم في مشروع تنموي سيدر عليهم كثيراً من الأموال خاصة وأن الاستثمار ظل غائباً أو مغيباً عن مؤسساتنا الرياضية بمختلف مسمياتها  لسنوات طويلة بل إنه والعدم سواء مما كان له تأثيرٌ سلبي وغيابه هز أركان أنديتنا واتحاداتنا ودفع بها إلى ما يشبه التسول والبحث عمن يدعمها ويسد  من رمق إحتياجاتها وفي انتظار ما تخصصه الدولة من فتات لا يسمن ولا يغني من جوع وقد يأتي مرة ويغيب لمرات في ظل المتطلبات  والإحتياجات الكبيرة لأنديتنا التي إعتمدت في السابق على دخل بعض المحال التجارية وما كان يطلق عليه عبثاً وظلماً «استثمارات» ولولا مساندة بعض الشخصيات المحبة للرياضة ووقوفها إلى جانب قلة قليلة من الأندية خاصة الكبيرة في توفير الدعم المناسب لإنجاح برامجها ومسابقاتها لما استطاعت أن تفي بأعبائها وإلتزامتها المختلفة.

لذا ولكل ما سبق لابد من   تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين لدخول مشروع الاستمثار الحقيقي. الاستثمار البشري لما تمثله أنديتنا من طاقات شبابية تزين فرقنا الرياضية ولاعبين يشكلون السواد الأعظم من البناء الأساسي والرئيس لهذه الأندية فضلاً عما يحتاجه هؤلاء اللاعبون من ملاعب ومنشآت رياضية لكي يمارسوا من خلالها إبدعاتهم فوق المستطيل الأخضر..وحتى تكفي هذه الأندية نفسها كثرة السؤال والتسول على أعتاب الحكومات والوزارات المتعاقبة طلبا وإستجداءً للدعم الموعود والمال الغائب والمفقود!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى