تحصلت عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس_ كلية القانون وفاء ميلود ساسي، والكاتبة الصحفية بوزارة التعليم العالي، ومحررة صحفية بعدة صحف ليبية، وباحثة قانونية، ومحرر عقود سابق، تحصلت على الترتيب الثاني لأفضل مشروع تخرج لمرحلة الإجازة العالية (الماجستير)، وفقا للمعدل العام المحدد من اللجنة المشرفة على الجائزة، والفائزة الوحيدة في تخصص القانون من بين 4 مشاركين متقدمين للمسابقة، مما يعد فخرا لي ولعائلتي الكريمة ولوطني، حيث صنف موضوع رسالتي الموسومة (بالحماية القانونية للكفيل الشخصي)، من أفضل المشاريع العلمية المتقدمة للمسابقة بتخصص القانون، وذلك نظرا لأهمية الموضوع من الناحية العلمية والقانونية، فهو يخدم الواقع الليبي، ويعرض كافة المشاكل الواقعية والإشكاليات التي يعاني منها الكفيل(الضامن)، بالمصارف الليبية، حيث تضمنت هذه الرسالة نماذج من عقود أغلب المصارف والاقرارات وأحكام محاكم دول متعددة، حيث عقدت دراسة مقارنة الهدف منها إيجاد الحلول لوضع الكفيل المتأرجح بين نصوص القانون وبنود العقد وما يجري به العمل بالمصارف، وتوفير غطاء قانوني له إسوة بالدول المقارنة، فقد آثار موضوع حماية الكفيل جدلا فقهيا وقانونيا امام عجز النظريات التقليدية وقصور بعض النصوص التشريعية على احتواء كافة المستجدات والمتغيرات العقدية، الأمر الذي تطلب مني كباحثة البحث بعمق لإيجاد الحلول في محاولة مني لإصلاح ما يمكن إصلاحه من تجاوزات ومخالفات تهدر حقوق المواطن الليبي.
والتي أهمها الخصم والحجز على أكثر من ربع المرتب، خاصة أننا لسنا كدول العالم فالمواطن قد لا يجد قوت يومه لكي يضمن غيره، وهذه من النقاط المهمة التي أشرت لها في رسالتي في محاولة لإصلاح هذا الوضع وذلك بالرجوع للنصوص القانونية التي تعالج المسألة.
والحمد لله الذي وفقني في هذه المسابقة، التي كانت تجربة فريدة من نوعها، للخوض في غمار البحث العلمي، في أجواء حماسية وتنافسية، فقد رغبت بتعلم الجديد واكتساب الخبرات، وصقل المهارات،والرفع من مستوى العلم والتعليم، والتواصل مع الثقافات المختلفة، ودعم نفسي وتشجيعها للعلو والسمولمكانة أعلى في العلم والمعرفة، وتطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس، والتفوق والإبداع والتميز .
وفي الختام اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي، أ.د. فيصل العبدلي على جهوده المبذولة في سبيل الرفع من مستوى التعليم في بلادنا الحبيبة، وتخريج أجيال قادرة على الخوض في غمار البحث العلمي بتميز وتفوق، وهذا بدوره يحسن من جودة التعليم في بلادنا، ويرفع من القدرات العقلية والفكرية للباحثين، ويشجع على التنافس لطلب العلم، وحب العلم فهو يعد حافزا لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء، ليس للبحاث فقط وإنما لمشرفي المشاريع بصفة عامة دون استثناء، ويشجع المؤسسات ايضا للحاق بركب التطور والمضي قدما نحو التقدم والازدهار.
فبارك الله في هذه الجهود الطيبة منه ومن كافة القائمين على هذا الحدث العلمي المميز الذي سيكون نقطة انطلاقة جديدة وبداية موفقة في طريق طلب العلم لكل الباحثين.
ونأمل من الجهات المسؤولة بالدولة تقديم الدعم لمثل هذه المسابقات العلمية الهادفة، والاهتمام بها وتوفير كل السبل لتذليل الصعاب على البحاث فطلب العلم جهاد .