بين خبرة النسور وواقع الفرسان تونس . تحدٍ جديد لمنتخبنا في تصفيات الكان
يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيرات بمدينة طبرقة التونسية تأهبا للقاء منتخب تونس الجمعة المقبل بملعب رادس ضمن لقاءات الجولة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الكان بساحل العاج 2023 . والتي يحتاج من خلالها منتخبنا العودة بنتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في الترشح وترفع من معنويات الفرسان الذين تنتظرهم مواجهة ثانية أمام النسور يوم الثلاثاء القادم لحساب الجولة الرابعة .
وسيقتصر معسكر طبرقة على الاعداد النفسي وتنقية الأجواء المحيطة بالفرسان مع الجهاز الفني الجديد الذي تم تعيينه مؤخرا بقيادة المدرب الوطني حمدي بطاو الذي لم يسبق له التعامل مع المنتخب الا بمشاهدته من خلال التلفاز ومعرفته المحدودة لبعض اللاعبين من خلال الدوري الممتاز ! وهي النقطة التي تشكل قلق ومخاوف كبيرة لدى الإعلام و الجمهور الليبي.. زد على ذلك أن الفرسان لم يخوضوا اية تجربة ودية تساعد بطاو على قراءة أداء اللاعبين بالشكل الذي يمكنه من تحقيق المطلوب من موقعتي رادس اولا ومن ثم بنينا الملعب الذي سيحظى فيه منتخبنا بمساندة جمهوره في ملعب المباراة .
وشهدت القائمة تواجد 28 لاعبا منهم 10 محترفين منهم من اعتذر بسبب إعلانه اعتزال اللعب الدولي مثل احمد بن علي والمعتصم المصراتي الذي أكدت انباء عدوله عن قراره بالإضافة إلى اللاعبين المحليين مثل محمد نشنوش حارس الاهلي ط وسند الورفلي مدافع الاتحاد .
وعلى الرغم من بعض الغيابات الا ان المدرب حمدي بطاو الذي سيظهر لأول مرة بمواجهتين من الوزن الثقيل يتطلع لتفنيذ كل الاقاويل والتحليلات التي سبقت هذين اللقاءات من خلال كوكبة من لاعبي الدوري المحلي بالإضافة على اعتماده الكبير علي تألق وجاهزين حمدي الهوني نجم الترجي وصولة والسنوسي مع العربي .
ويعاني منتخبنا من حالة عدم استقرار وتذبذب في المستوى والأداء بسبب تغيير الأجهزة الفنية وعدم وجود برنامج واضح للاستعداد للاستحقاقات القارية والاقليمية التي خرج منها صفر اليدين الأمر الذي جعل عددا من اللاعبين يقرورن اعتزال اللعب دوليا احتجاجا على سياسة اتحاد الكرة التي لم تنتج الا الخيبات المتتالية !!
ويامل الشارع الليبي ان يحدث فرسان المتوسط المفاجأة خصوصا وأنهم حققوا عدة نتائج بارزة وسجلها التاريخ في اكثر من مباراة وفي ظروف مشابهة ينهض الفرسان من القمقم ويحققون ماهو مطلوب وباقتدار .. وهنا على أقل تقدير بتعادل في رادس وفوز في بنينا ليبقى على حظوظه في المنافسة والوقوف بثبات في مجموعته للعبور إلى كوت ديفوار بلد الكان القادم بعدما وضع في رصيده 3 نقاط فوز على بتسوانا وخسارة من غينيا بينما لاتبتعد تونس الا بنقطة واحدة وضعته في المركز الأول وابقت باب المنافسة مفتوحا بين منتخبات تونس وليبيا وغينيا . وهذه الوضعية تساعد منتخبنا على التمسك بحظوظه بقول كلمته في مجموعته التي تكمن صعوبتها في تواضع مستوانا وقلة استعدادنا ومدرب يخوض غمار التجربة الدولية الاولى باختبار صعب أمام منتخب قوي ومتمسك وقدم إدارة مونديالي والا أروع.
ونشير إلى أن المثير في لقاء المنتخبين الشقيقين ان إثارة الديربي هي سيدة الموقف .. وان كانت اخر مواجهتين بين المنتخبين انتهت بحصيلة 9 لصالح الأشقاء منهم 5 في ملعبنا.. سيناريو بين محتمل ان يتكرر أو يجد منتخبنا الإلهام والقوة لاصطياد النسور العقبة التي قد تبعدنا عن النهائيات المقبلة .