الرئيسيةحوارفنون

بوفـاخرة عن الدراما في ليبيا!! مــايقدم جيد لكن يغلب عليه طابع الكم لا الكيف 

حوار/ هدى الميلودي

 

فرج أبوفاخرة فنان راق من أهم المثقفين الليبيين الذين لهم رؤيا دقيقة ووعي حاد بالمسألة الثقافية فهو من المخرجين الأوائل والقلائل المؤهلين عربيًا وعالميًا ممثل وكاتب ومخرج مسرحي وتلفزيوني درس بالمعهد العالي للمسرح والسينما 19811984لديه العديد من الأعمال المسموعه والمرئية في مجال التمثيل

صحيفة (فبراير) كان لها حوار معه ليحدثنا عن مسيرته الفنية.

 كيف كانت بدايتك في الإخراج المسرحي؟

: كانت بداياتي في سنة 1985 في طرابلس، ولا يفوتني هنا أن أسجل شكري وتقديري للأستاذ طاهر القبايلي الذي أتاح ليَّ فرصة، في ظروف صعبة جداً، كي أعلن عن نفسي كمخرج، وبالفعل بدأتُ من المسرح الوطني ذلك الوقت وقدمتُ مسرحية (تأخرتَ قليلاً يا صديقي) وكان من أداء نخبة من النجوم مثل عياد الزليطني، ومحمد الساحلي وعيسى عبدالحفيظ، ومحمد الطاهر، وزهرة مصباح، وعلي البوزيدي، ويوسف الكردي، وقد كانوا نخبة حقيقية، وكان عملاً رائعاً وأنا أعتز به كثيراً. ومن ثم اشتغلتُ عملاً آخر اسمه (الواحة والجوع) للأستاذ عبدالله القويري، وكان بطولة الفنانة القديرة ذ ولا أخطئ إن قلت أمينة رزق ليبيا ذ الفنانة حميدة الخوجة، ثم انطلقت الأعمال بعد ذلك لأقوم بأول عمل تجريبي وهو (دائرة الشك) تأليف صلاح حمودة، وكان أيضاً بأداء نخبة من مثل صلاح الأحمر، ومحمد بورونية، ومجموعة من الفنانين، ثم توالت الأعمال فقدمت (تحولات مدينة)، وهو تأليف عبدالحق الزروالي وإعداد عطية باني وكان عملاًَ يحاكي ويستحضر «حنظلة» للفنان ناجي العلي الذي كان يظهر في مساحات كبيرة للرؤية الإخراجية في أعمالي، ثم اشتغلتُ العمل المميز والذي أخذ نصيبه من العروض وهو مسرحية (توقف)، تأليف الأستاذ منصور بوشناف، وأداء سلوى المقصبي، وحنان الشويهدي، وناصر الأوجلي، وهو العمل المسرحي الوحيد في تاريخ المسرح الليبي الذي تحصل على جائزة عالمية في مهرجان البحر المتوسط في إيطاليا، وعندما عدتُ إلى ليبيا في ذلك الوقت لم يعرنِ أحد أي اهتمام ولم أحظَ حتى بلقاء عابر، عموماً، اشتغلت مسرحية (تقلب) التي لم تعرض في ليبيا، ولكنها عرضت في تونس والقاهرة، وقد كانت عن نص (نساء بلا ملامح) للكاتب العراقي الأمين بن شيخة، و(تخريف ثنائي) بأداء النجم الكوميدي الفضيل بوعجيلة، أيضاً اشتغلتُ في مصر عمل (أنا مين فيهم) أداء النجم محمد خيري، والفنانة سميرة صدقي، والفنان صلاح الشيخي من ليبيا طبعاً، وهو أيضاً عمل أخذ نصيبه من العروض المتوالية، أيضاً لا أنسى مسرحية (العطش) للكاتب عبدالله القويري التي اشتغلتها وقدمتها في مدينة طبرق، وتلك الفكرة المجنونة سنة 2000 التي كتبها عبدالله ياسين، فأضفتُ عليها وقمتُ بإعدادها واشتغلتها في عمل أسميته (المعهد العلالي للضحك)، وعرضت عرضاً واحداً فقط ثم طمست لأنها كانت تحتوي على إشارات قوية وإسقاطات تأولت كثيراً في تلك الفترة. وأيضاً هناك مسرحية (عروس الغابة) مع يوسف خشيم، ومحمد الدنقلي، وعائشة مفتاح، وعملت للفرقة القومية (فندق الربابة) تأليف مقطوف المحمودي, و(كاتب لم يكتب شيئاً) لأحمد ابراهيم الفقيه، و(من يقتل من) بطولة محمد عثمان، وبسمة الأطرش، وهناك بعض الأعمال الأخرى ..

اخراجتَ مسرحية (تأخرتَ قليلاً ياصديقي) وكان لها صدى كبير حدثنا عن ذلك؟

استطاعت هذه المسرحية أن تنال استحسان الجميع من حيث النص والأسماء المشاركة والديكور فأنا أعتز جداً بهذه التجربة وانتهز الوقت لاسجل شكري وتقديري لكل من الفنان عياد الزليطني، والفنان المرحوم محمد الساحلي، والأستاذ الطاهر القبائلي، الذي منحوني الفرصة في المسرح الوطني وكل الأسماء التي شاركت في العمل.

والنجاح الذي صاحب العرض وضع مسؤولية كبيرة على عاتقي وهي أن اخطو خطوات متزنة ورغم اعتزازي بهذه التجربة إلا أنني أمتاز بصفة وهي (النسيان) فأي عمل أقدمه أحاول نسيانه حتى لا أقف عنده وأقدم بعده شيئاً أفضل ومختلف.

 ماذا عن مؤسسة المسرح والسينما؟

أنا أدير مؤسسة المسرح والسينما التي لم يتم دمجها مع الهيئه نظرًا لتبعية الهيئة لرئاسة الوزراء بالحكومه الوطنيه ولم ينفذ القرار الصادر بخصوص النقل لبنغازي والتباعية لوزارة الثقافة؛ مما اربك الدمج إداريًا ومازال الموضوع تحت نظر القضاء ٠٠أما ما يخص من يدير الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون طرابلس هذا ليس له علاقة بما هو موجود بالقضاء٠٠تكليف الفنان الصديق عبد الباسط باقندة اعتقد بأنه صحيح ونتمنى له التوفيق ٠وأن يصدر حكماً بعودة الهيئة لوزارة الثقافة ونقلها لبنغازي تنفيذًا لقرار السيد رئيس الوزراء بالحكومة الوطنية حتى يتسنى لنا تنفيذ عملية التوحيد بين المؤسستين اليوم قبل غد؛ وما يهمني تنفيذ مشروع إعادة تأسيس وتنظيم الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون حتى يتحول الفنان من متسول إلى فنان محترم جداً٠٠

ما الذي تقوله عن تجربتك في تأسيس مسرح مغاربي ؟

هي فكرة انطلقت من طرابلس عام 1989 مع الإعلان عن ذلك المشروع وكان الفنان المغربي عبدالحق الزروالي موجودًا هنا؛ واتصلنا حينها بالأستاذ المبروك القائدي الذي رحب بالفكرة وفعلاً بدأنا العمل ..

(أسمع يا عبد السميع) مسرحية شارك فيها كل من عبد الحق الزروالي من المغرب، ومنية الورتاني كانا من الفنانين الذين سبق وشاهدوا أعمالاً من إخراجي وهنا أريد في البداية ذكر حادثة بسيطة وقعت معي قبل إخراج العمل وهي أن هناك مخرجًا مغربيا ًمعروفاً سمع عن العمل؛ فعلق قائلاً يجب أن يكون مخرجاً أو ليبياً أما الاثنان مع بعص فهذا شيء صعب ولهذه الجملة تحديداً أخذت مدة شهر ونصف الشهر  في قراءة النص واستعنتُ بالناقد بشير قمرى وطلبتُ منه تقييم البروفات بعد أسبوعين من التجارب وقلتُ لهم إذا قيم النقد العمل بأنه دون المستوى فسأعقد مؤتمراً صحفياً وأعلن انسحابي واعتبرتُ هذا تحدياً وشخصياً وفعلاً استطعتُ أن أخرج أفضل ما في الممثلين ونجحت التجربة وعرض العمل في عدة دول منها ليبيا، وتونس، والمغرب.

ما رأيك فيما يقدم اليوم من دراما ليبية؟

ما يقدم وسط هذه الظروف الصعبة اعتبره جيدًا؛ ولكن يغلب عليه طابع الكم أما الكيف فهو نادر اللعبة التلفزيونيه والسينمائية أصبحت صناعة حضور لوازم الإنتاج ضرورية جدًا جدًا.

المسرح اقل تكلفة وهنا اتكلم عن الجانب المادي المهم في صناعة اللعبة.

فالمشهد الدرامي في ليبيا يتعافى بفضل الله و بعض الشباب هنا وهناك.

 بعيدًا عن ذكر الأسماء ولكنهم يعرفون انفسهم وجمهورهم يعرفهم اكثر ٠٠٠

فالتحية إلى كل من يرمم ويدفع بالمشهد الفني الثقافي الليبي ٠

تم تفويضك من منظمة الأمم المتحدة للفنون لتمثيل منظمة دولة ليبيا ماهي خطواتك الأولى؟

 ستكون خطواتنا الأولى بإذن الله اتجاه الحضور العالمي في أمريكا وسط نجوم العالم بتتويج رموزنا٠

المفكر والفيلسوف الصادق النيهوم، والروائي العالمي إبراهيم الكوني، والباحث والموسيقي الكبير حسن عريبي ٠٠ والفنانة المبدعة لطفية إبراهيم٠ والفنان ناصر المزداوي قريبًا إن شاء الله تعالى.

 فالعالم كله يقدم في نجومه ورموزه في هوليود وأمريكا ونحن مغيبون لدينا رموز لا يقلوا أهمية عن أي رمز عربي وعالمي يجب أن نفتخر بهم في جميع المجالات وسوف يكون هناك مكاتب في طرابلس وسبها، وبنغازي، وسوف يكون هناك مجلس إدارة على مستوى ليبيا.

نتمنى من وزارة الثقافة التعاون معنا،. وانا قلبا وقالب مع كل من يحمل شعار الوطن داخله؛ ويريد زرع ثمرة طيبة ويسعى لدولة المؤسسات والتعريف بليبيا بالداخل والخارج، والنهوض بالحركة الفنية وأن يكون خادمًا للفنان المبدع بشكل عام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى