فرض الله تعالى شهر رمضان تحقيقًا لتقواه وليس لشراء مالذ وطاب من أغراض، وحث على البر والإحسان إلى الفقراء، وإن فلسفة الصيام تقوم على تذكير الأغنياء بالفقراء والمحتاجين لا شك فيه أن الفرحة تغمر الفقراء، والبهجة تزين حياتهم؛ لقدوم شهر رمضان، فكل دقيقة تقربهم من الشهر الكريم تزيد السعادة في قلوبهم، وتريح نفوسهم؛ لأنهم يقتربون من الخير والعطاء فيجب أن لا نبخل على هذه الفئه من المستضعفين من النَّاس فيما اتانا الله من فضله الواسع هم ليسوا بحاجة لطعام وشراب فقط في شهر رمضان بل يجب أن نكون لهم عونًا في كل الأشهر فهناك من المستلزمات أخرى وكثيرًا هم بأمس الحاجة إليها أيضًا وهي من أساسيات الحياة كــتأمين المسكن المناسب و الملبس و تأمين العلاج والدواء لمرضاهم و حتى تعليم أبنائهم وغيرها من الأمور الكثيرة ؟.
فرمضان شهر لتعزيز التراحم بين المسلمين، وهو بالنسبة للفقراء موسم الجود الذي يفيض عليهم، مما أعطى الله الأغنياء، وفتح لهم من أبواب الرزق الواسع، والنعم الكثيرة فلأنه شهر الخير والإنفاق و المسلمون إلا في هذا الشهر الكريم و المسارعة إلى الخير، وفعل الطاعات، والإنفاق رغبتهم في عطف الأغنياء عليهم لا تنسيهم الحكمة من فرض الصوم، ولا تلهيهم عن ذكر الله وعن الصلاة. كما يحتاج الفقراء الى من يمد لهم يد المساعده لارتفاع الأسعار، وانتشار الأزمة الاقتصادية العالمية، مما كان له تأثيره على هذه الفئات الضعيفة أولاً قبل غيرهم من الناس. يشعر الفقراء عند قدوم رمضان بعجز شديد في توفير نفقاتهم هذا الشهر الكريم، مما يجعلهم في هم وغم وحزن، ولكن رحمة الله عز وجل كبيره لا ينساهم ، فجعل الله عز وجل لهم حقا على كل غني؛ كيلا يفتقدوا فرحة هذا الشهر الكريم.
إن الفقراء ينتظرون عطفكم في هذا الشهر الكريم، والصدقة في رمضان يضاعفها الله عز وجل إلى سبعين ضعفًا، والله يضاعف لِمَن يشاء، والصدقة تطفئ غضب الله تعالى، كما يطفى الماء النَّار فان كنتَ سببًا في ادخال البهجه والسرور إلى تلك القلوب المستضعفه من المساكين والفقراء