نوري النجار يكتب.. المغرب مثلاً
رمية تماس
بعيدًا عن منتخبنا الوطني وما يعانيه اتحاد الكرة من مشكلات على كل المستويات، وما وصلت إليه كرتنا من تردٍ مخيف بوصول المنتخب الوطني إلى المركز21 بعد المئة في تصنيف منتخبات العالم حلول المغرب في المركز الحادي عشر وهو أمر منطقي لأن ما نراه من عمل حقيقي في المغرب الشقيق من أجل تطوير كرة القدم في كل مفاصلها ليس فقط على صعيد البنية التحتية التى تشكل الأساس لكل ما بعدها من عمل. المغرب يعمل من خلال الأندية والاكاديميات التى تتبع المنهج العلمي أساسًا لرقي المواهب أيضًا الاندية المغربية هي الآن في مقدمة وصفوة اندية افريقيا وما فوز المغرب ببطولة رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الافريقي في الموسم المنصرم يدل على قيمة العمل وما وصول أربعة اندية مغربية إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد في الموسم الحالى إلا دليلاً واضحًا على ما وصلت اليه الكرة المغربية .. المغرب لم يركن الى ما تجود به اندية اوروبا من مواهب مغربية الى منتخبها الوطني لان العمل يسير بوتيرة متوازية في الداخل والخارج والناخب الوطني – على قول الاشقاء– يجمع ما بين منتوج الدوري المحلي ومحترفي الاندية الاوربية وشهدنا ذلك بوضوح عندما اصيب عدد كبير من اللاعبين المحترفين بالاندية الاوروبية في نهائيات كأس العالم الأخيرة وتم تعويضهم بمواهب الدوري المغربي لم نرَ ذلك الفارق في الاداء .. المغرب وفي التوقف الاخير لايام الفيفا كان اول المتأهلين الى بطولة الامم الافريقية القادمة بكوت ديفوار مطلع العام القادم وكان ايضا اول منتخب عربي يحقق الفوز على اسياد الكرة العالمية البرازيل مباراة لم يسرق الاسود الفوز من لاعبي السامبا بل كانوا هم الفريق المبادر ومن يصنع اللعب طيلة دقائق المباراة ما وصلت اليه الكرة المغربية من تقدم وتطور جعلها محط انظار العالم وجعل ايضا كبار كرة القدم تطلب ود الاسود من اجل لعب المباريات الودية امام رفاق المرابط المنتخب الايطالى احد عمالقة الكرة العالمية بعد البرازيل والبيرو يطلب اجراء لقاء ودي من المنتخب المغربي في اشارة واضحة الى ما وصلت اليه الكرة المغربية المغرب والكرة المغربية درس كبير لمن ارد المذاكرة وفهم كيفية تحقيق المطالب التى لم ولن تكون بالتمني ولا باجترار الماضي الذي لم نكن اصحاب الريادة لا على مستوى الاندية ولا المنتخبات المغرب مثال يحتذى ويجب الوقوف امامه طويلا لمعرفة وتمحيص كل كبيرة وصغيرة جعلت منه احد كبار كرة القدم العالمية بدل من حكاية (أيهما الاسبق البيضة أم الدجاجة) عنوان كرة القدم الليبية التى تسير نحو الهاوية بكل ثقة .