الإعلام والفن..

عددٌ كبيرٌ من الفنانين  يلقون باللوم على الإعلام خاصة الإعلام المقروء  ويقولون بصريح العبارة بأن الإعلام لا يقف مع الفنان الليبي..

ومن هنا يأتي السؤال.. كيف لا يقف الإعلام مع الفنان؟

فلا يخفى عن اي متتبع وقوف الإعلام دائمًا مع الفنان

مبتدئا كان او مخضرما.. فالصحفي داـئم البحث والمتابعة للفنانين واعمالهم، ونشر كل ما يتعلق بتلك الاعمال والتعريف بها للقاريء، حتى يمكن من متابعتها، وطرحها للنقد والتحليل..

وتمنح الصحف المحلية مساحات من صفحاتها للفنانين ،  اخبارا وحوارات ومتابعات، وابراز كافة نشاطاتهم..

ورغم ان النشاط الفني في بلادنا لا يكون في ذروته او فعالا الا خلال الموسم الرمضاني ، الا ان الصحافة والاعلام بستمرون في متابعاتهم للفن والفنانين طيلة ايام السنة.. 

ولا يتوقف دور الصحافة والاعلام على متابعات النشاطات الفنية فقط، بل يعملون دائما على الاهتمام بالفنانين حتى في حياتهم الاجتماعية، خاصة خلال الظروف الحياتية التي يمز بها الفنان، كالمرض والاحتياج والوفاة.. 

ويتكتم بعض الفنانين على اعمالهم اثناء مراحل تنفيذها، بتعليمات من المخرجين والمنتجين، الا ان الصحفيين وبمجهوداتهم وبحثهم عن الجديد، يتواجدون بالقرب من الفنان حتى في مواقع التصوير ، واستديوهات التنفيذ..

إن العلاقة بين الفن والاعلام هي علاقة وثيقة العرى، فمن خلال الاعلام يصل الفنان الى جمهوره، ومن خلال النقد والمتابعة يعمل الفنان على تطوير ذاته وصقل موهبته، ويتلافى مواطن الضعف في اعماله..