كرة القدم ليستْ كرة قدم زمان..
الأندية ليستْ أندية زمان..
لاعب كرة القدم زمان ليس كلاعب كرة القدم الآن..
زمان .. كان لاعب كرة القدم مكتنزًا بالانتماء والغيرة على مؤسسته الرياضية .. نادرًا ما يتقاضى أي مقابل .. وكثيرًا ما يشتري ملابسه الرياضية وحذاءه من جيبه الخاص..
كان يُسهم بما لديه من مال لتوفير وجبة غذائية رياضية متواضعة .. بعدها مباشرة يخوض اللقاء بجدية وإخلاص..
أندية زمان كانت تضم منتسبين من مختلف أطياف المجتمع.. كنا لا نعرف هذا لأي قبيلة، أو من أي جهة من جهات الوطن..
اليوم اللاعب بمئات الآلاف الدينارات ولا يبذل كل جهده خوفًا على رجليه رأس ماله..
والأندية لم تعد تلتفت للفئات الصغيرة المنتمية لها .. ولم تعد ترسم خططها للمستقبل بإعداد اللاعبين .. لهذا أغلب منتخباتنا كثيرًا ما تخيب آمالنا في المسابقات العربية، والإفريقية.. فتفقد نتائج مبارياتها مع فرق متواضعة المستوى..
أعتقد أن هذه سياسة كل الأندية الليبية والعربية والعالمية لذلك لم يعد للكرة طعم التنافس، ولا نكهة المتعة.