رمية تماس
سجلت الألعاب العربية التى اقيمت خلال الايام الماضية بالجزائر نجاحًا كبيرًا وحضوًار عربيًا واسعًا اللالعاب واستمرت لمدة اسبوعين في العديد من الالعاب وخاصة أم الالعاب ألعاب القوى كانت المنافسة فيها كبيرة كما كل المنافسات ما لاحظته في الالعاب هو العودة الكبيرة للرياضة الجزائرية واحتلالها صدارة الترتيب بفارق كبير عن باقي الدول العربية .. الجزائر حصدت 200 قلادة متنوعة بين الذهبية والفضية والبرونزية وهو رقم كبير ومهم للرياضة في الجزائر كيف لا والجزائر والرياضة تحديدًا بعد الانتفاضة الكبيرة التى شهدتها في ثمانينيات القرن الماضي بما حققه منتخبها الوطني لكرة القدم في مونديال اسبانيا بجيل مميز تقدمه بلومي وعصاد وماجر وفرقاني والعديد من الاسماء التى لا يسع المجال لذكرهم وحسيبة بوالمارقة ونورالدين مرسلي بعد ذلك التفوق الكبير دخلت في العشرية السوداء كما يطلق عليها الاشقاء في الجزائر وفيها لم يكن للرياضة الجزائرية ذلك البريق وغابت عن منصات التتويج وعانت الرياضة الجزائرية كما كل القطاعات من الاهمال وسوء الادارة ماكان له اثره السلبي لكن الجزائر ومن عدة سنوات وبفضل العمل المتواصل في البنية التحتية والادارة الفنية لكافة الالعاب استطاعت ان تنهض من جديد اليوم الجزائر اصبحت وجهة مميزة لكل البطولات والمنافسات العربية والافريقية بفضل البنية التحتية المميزة والحديثة والفنادق وما تتمتع به من طبيعة خلابة حباها الله بها التجربة الجزائرية جديرة بالوقوف عندها من اجل أن ندرك ان امكانية العودة متاحة في اي وقت ولا تحتاج إلا للارادة القوية والرغبة الصادقة.
الجزائر مثال يحتذى وملهم وكم نحن في حاجة لدراسة تجربتها للاستفادة منها ومحاكتها كم هو جميل أن نرى الجزائر التي تعافت وهي محج للعرب والافارقة وكم نحن في حاجة للوقوف على التجربة الرائعة لان الرياضة الليبية وفي مختلف فروعها لم يكن لها ذلك التاريخ الكبير الذي يمكن لنا التباهي به أمام الاشقاء والاصدقاء ولا مانع من محاكاة التجرب الدولية خاصة في الدول الشقيقة والمجاورة.