بين الترديد والفهم للمنقول مصيدة المترجم لطالما شغلتني الترجمات والأدب المقارن وتوقفت عند نقطة التواصل والفصل وسحرتني رؤية الاخر اي كان للمنتج الادبي في صورته الاصل والمنقوله والدور الذي يلعبه المتعهد بالنقل (المترجم) في نقل النصوص شعرا كانت او رواية او قصة بكل امانة وابداع حتى يضفي على الاصل روعة مضافة تضاهي الحقيقة وتتفوق عليها في بعض الأحيان .. يقول فيفيك شانباغ / كاتب قصصي ومسرحي وروائي هندي“أعتقد أن جوهر الترجمة يكمن في نقل ما لم يُقل في عمل ما من لغة إلى أخرى. للكلمات ذكريات وتاريخ خاص بها. ولا توجد كلمتان لهما معنى متطابق كل التطابق. ولكي تعيد صياغة النص غير المُعلن في لغة أخرى، يتعين على المرء أن يفهم السياق في النص الأصلي ثم يفككه ويعيد صياغته في اللغة المستهدفة”..بينما عظمة هذا الجهد تتجلى فيما ذكره خوسية سارماجو الروائي برتغالي يصنع الكتّاب أدبًا قوميًا، بينما يصنع المترجمون أدبًا عالميًا”.. حول التحديات التي تواجه الترجمة والاشكاليات المصاحبة لها ودور الزمان والمكان في النقل النزيه والسيء وادوات المترجم المتمكن جاء هذا الاستطلاع ليسلك بنا مساربا في قيمة اللفظ والمعنى والدلالة بين الاصل ومايقابله ..
إن لم تكن أمة حية فإنها ببساطة لن تكون ثقافة حية
يقول حول تحديات الترجمة
الكاتب والقاص عمر ابولقاسم الككلي
* ثمة تحديات مختلفة، أولها مدى تمكن المترجم من لغته هو نفسه ومن اللغة التي يترجم منها، إلى جانب مدى فهمه للمادة التي يترجمها، إضافة إلى إخلاصه لمسؤولية المترجم. فأنا أرى أن عملية الترجمة (وهنا أتحدث عن ترجمة الأدب بالذات) تنطوي على علاقة ذات ثلاثة أبعاد:
1 – علاقة المترجم بالمؤلف، فالمترجم يكون بمثابة «راعي مصالح» المؤلف في اللغة الجديدة.
2 – علاقة المترجم بالعمل الذي يترجمه، حيث ينبغي أن يتأكد أنه يفهم نص العمل جيدا ويجتهد في ترجمته ترجمة أقرب ما تكون إلى النص الأصلي.
3 – علاقة المترجم بالقاريء في اللغة الجديدة الذي ينبغي أن يشعر أنه يقرأ ترجمة أمينة وجميلة.
ومن ناحية أخرى، تواجه الترجمة عموما صعوبات تتعلق باختلاف المعطيات اللسانية بين لسان و آخر، وكذلك في العناصر الثقافية غير المنظورة المضمرة في مفردات وتعابير كل لسان، الأمر الذي يُحْوِجُ إلى وضع هوامش شارحة أحيانا، خصوصا في الكلمات التي يلعب فيها المؤلف على التورية. والجدير بالإشارة إليه أن مواقع التورية والجناس في النص الأصلي تغيب في الترجمة، لكن يمكن أن يكتسب النص المترجَم عناصر بلاغية جديدة لم تكن في الأصل، وبالتالي يحدث نوع من «المقايضة» بين النَّصين.
وعن هوية المترجم أجاب : إذا أثرت هوية المترجم الثقافية (قومية أودينية) على الترجمة، ففي هذه الحالة لا نحصل على ترجمة أمينة، والأفضل لهذا النوع من المترجمين عدم الترجمة، لأنهم يخلون بالأبعاد الثلاثة لعملية الترجمة التي أتينا على ذكرها أعلاه.
وحول دور الزمان والمكان في الترجمة
الترجمة السيئة
لكاتب جيد جريمة
* السؤال ليس واضحًا بالنسبة إلى. لكن يمكن القول إن المناخ الثقافي السائد في بيئة المترجم، وحتى في العالم، يؤثر، بالتأكيد، على اختيار ما يترجمه، وليس على فعل ذاته.
ولكي نرى ابعاد هذا العمل وما يحتاجه تقول مريم سلامة الكاتبة والمترجمة :
الترجمة عمل دقيق وفي هذه الدقة تكمن الخطورة، فالمترجم يتصدى لعملية نقل المعنى من لغة الى اخرى بامانة و اي خطأ عن سهو أو قصد ينتج عنه تحريف المعنى قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه خصوصًا اذا كان هذا المعنى تكتبه لغة موضوعية لا تحتمل الا معنى واحد. ولكن اللغة التي تكتب الادب و العلوم الانسانية كالفلسفة والتاريخ وغيرها غير قائمة على شرط الموضوعية و لا تستطيع حتى لو ارادت فهي شاسعة و رحبة وتحتمل التأويل ربما إلى ما لا نهاية وهذا ما نستشفه من تعريف الشاعر و الناقد عزرا باوند «أن الادب العظيم هو ببساطة لغة مشحونة بالمعنى الى اقصى حد ممكن» فمن هنا يتجاوز المترجم نقل المعنى الى نقل هذا الاقصى من الحد الممكن من شحن المعنى. و هنا تلعب ثقافة المترجم دورها حيث يهمه ان تصل الى قرائه, الذين يحملون ثقافته, اللغة و حمولاتها من المعنى و هي ترتدي لباسهم مجردا اللغة التي ينقلها من لباسها الاصلي قاصدا توطينها وابعادها عن غربة النص بين قرائه. وهنا تظهر براعة المترجم فينتبه الى صنيع يديه في هذه الدرجة من التجريد فالقاريء يريد ان يتعرف على الثقافة الاخرى اصيلة و بلغته. و الا ما جدوى الترجمة ان لم نتعرف عن طريقها على ثقافة الشعوب الاخرى؟ في هذه الموازنة تكمن اهم التحديات امام المترجم فاللغة الادبية لا تعرف قيد الشرط الموضوعي او الاكاديمي وانما هي رحبة تنطوي على الكثير من تعدد المعنى بما فيها من رموز و دلالات و احالات و صور بلاغية و انساق ثقافية ايضا. وهنا يتصدى المترجم ليس فقط لنقل النص انما الى اعادة انتاجه او ابداعه وكلما كان النص المعاد انتاجه قريبا من تخوم وتضاريس اللغة الاخرى الى الدرجة القصوى بما يحقق له ليس فقط شرط الانسجام و التوافق وانما ايضا المواطنة و الاصالة فيبدو للقاريء و كانه قد كتب بلغته وليس اللغة الاخرى دون ان يحرم القاريء لذة اكتشاف ما على الضفة الاخرى من ثقافات مختلفة متطلعا الى سبر اغوارها. اما عن المكان و الزمان في الترجمة الادبية فهما عاملان مهمان في خلق النص ويظل هذا الدور فعالا عند ترجمة النص وخصوصا هما من يشهد على عمليات تغيير مهمة في بنية اللغة و دلالاتها و ثقافة الناطقين بها. ففي كل زمان و مكان يتصدى المترجم ليس فقط للنص وانما ايضا المتغيرات المصاحبة لوجود النص في مكان و زمان مختلفين..
(الترجمة هي الوجه الاخر للنسيج)شاشا
للكلمات ذكريات وتاريخ خاص بها والسياق .. فيصل الترجمة
واستكمالا لرصد هذه الجهد وفي بحثنا عن من تصدوا للترجمة وجدنا رأيا للاستاذالمترجم جمال الجديد رحمه الله ينحى في اتجاه الفكرة وصداها في اللغة الحية
يقول.. الترجمة؟
_كلما وجدت الفكرة صدى لها في واقع النص ,كلما كانت اقرب إلى الحقيقة.
_هناك ثقافات جثت (مستهلكة حتى الموت)، وأخرى حية منتجة .فأما الجثت فلا يمكن إثراءها والتأثير فيها وتغذيتها ,وكل مايحقن في أوردتها مآله العدم ,وأما الثقافات الحية فإنها تتلاقح وتتأثر وتثريها الترجمات,حيت تنقل منها وإليها أسلوب ونكهة ورائحة فن الآخر وعلمه وبالتأكيد دينه وأخلاقه وغذائه وعاداته,فلا شي يتحرك في فراغ ..
_أن يخون المترجم حقيقة النص من أجل خدمة هدف معين:سياسي,شخصي، لدعم وجهة نظر، أو مصلحة شخصية…في النهاية أن ُيرتكب التحريف ,الحذف المقصود لأجزاء من النص ,التشويه والانتقاء، مهما كانت الغاية ,فتلك خصلة مرذولة,لا تليق بالباحث عن الجوهر ,وإن اوجد اعذاراً.
_ينبغي ان يترجم النص بكامل أجوائه وأسلوب كاتبه ,وأن لأتؤخد ذائقة المتلقي في اللغة المنقول إليها في الحسبان,فمن اجل ذائقة اخرى وشكل أخر مختلف يترجم الفن ,ومن اجل توسيع المدارك وتنمية المفاهيم وإكتساب المعرفة تترجم العلوم ,التنوع الخلاق.ولكن
إذا كان العقل متزمتاً ومتحجرًا يقتات الخرافة والقلب قاسياً لا ماء فيه يطريه، فكل عمل مترجم مصيره «شبكة المجاري»، إلاما يغذى بناء الوهم،ويثير الدهشة والإبهار ويخلف الضجيج ,مجرد تفاخر ورياء بلا جدوى.
إذا لم تكن الأمة حية فإنها ببساطة لن تكون لها ثقافة حيه، وبالتالي فكل ما تستورده يساهم في مسخها… سمفونيات سامقة مركبة لأدن الحادي البدوي!!لن تستسيغها…لوحات تجريدية,تعبيرية ,تكعيبية,تعبر عن فلسفة وتيار فكري ,ذات خلفية دينية لذائقة بصرية تكونت بالتراكم,ماذا تعني لعين مواطن بسيط مثلا؟!حتى وإن وجدها مرمية في الشارع فلن تثير فضوله,ومن يدعي الفهم والتذوق,مجرد دعي يقتات وهما…ماذا تنتظر من جوقة يقودها حمار وعناصرها ضفادع وغربان,غير النهيق والنقيق والنعيق ,حتي وان استخدمت أحدت تقنيات الصوت وإتكات على اخرالنصوص المترجمة من ارقي الثقافات واستعانت بأمهر الموزعين الموسيقيين فلن يغير ذلك من الأمر شيئآ
إذا أثرت هوية المترجم الثقافية على الترجمة فستكون ترجمة غير أمينة
.
_هل وصلت الرسالة ,نحن امة ثقافتها جثة ,والترجمة بالنسبة لوضعنا الراهن ترفآ فى أحسن الأحوال ومفسدة أحياناً .يجب اولاًأن نحي الرميم ,ان نكون ,ثم نتحدث عن جدوى الترجمة, وتقنياتها وأخلاقيات المترجم وكفاءته ومنافسته لإسم المؤلف!
المنهج والاسلوب ركيزتا الابداع في العمل المترجم..
وفيما كانت الترجمة فنا خلاقا من عدمه وفعل استمرار وتامل تقول
الأستاذة والكاتبة الفنانة والمترجمة سعاد خليل
الترجمة بالنسبة لي نوع من الفنون ولكنها ليست فنا خلاقا ولا فنا مقلدا ولكن ما بين هذا وذاك ، فالترجمة ليست خلاقة لأنها لا تتبع الهام المترجم ، بل تضطلع لتخلق علي منوال ما تم خلقه من قبل شخص آخر. وكذلك ليست فنًا مقلدًا،لان مهمة هذا الفن ليست مجرد نقل فكرة العمل وانما تحويلها ويجب ان يكون المترجم مبدعا . وصانعا . وفي الوقت نفسه عليه ان يخضع لواقع الكاتب الذي يترجم له . فالترجمة اذا مسائلة استمرار تداعي افكار اللاوعي مع النص الاصلي أي انها مسالة تأمل . وتقرب اجواء لغتين من بعضهما بعضا من خلال وسيلة المترجم لتلتحما في شكل جديد لحظة التماس فيما بينهما . لتعطيا صيغة جديدة .
وعليه لضمان جودة العمل المترجم ومعاني النصوص والحفاظ علي معناها الأصلي هناك شروط يجب ان تكون متوفرة لدي هذا المترجم من ضمنها اتقان اللغتين والمعرفة الواسعة بهما وكذلك القواعد اللغوية ، وفهم الثقافة الاصلية للنصوص المترجمة والعكس؛ فالمعرفة والدراية بثقافة النَّص الأصلي تساعد المترجم في اختيار المصطلحات والتعابير بشكل صحيح وكذلك في فهم الدلالات التي أحيانًا تبدو صعبة أو معقدة. ،
وهنا تظهر قدرته على خلق صورة مطابقة للنص الأدبي الأصلي من خلال هذه الترجمة الأدبية، فهو بذلك التزم بالحفاظ على
الترابط بين جمل النص الأدبي، ومحاوره وبلاغة ألفاظه، دون الإخلال بالقواعد الأدبية ومن اهم الأشياء التي تساعد المترجم هي مهاراته في الكتابة والتحرير للغتين التي تساعده علي إعادة صياغة النص بشكل مفهوم ومبسط وبأسلوب سلس يتماشي مع النص الأصلي . هذا بالنسبة للنصوص الأدبية كالقصة او الرواية التي تختلف عند ترجمة الشعر لأنه يحتاج من المترجم ان يكون له فهما عميقا للمفردات الشعرية المستخدمة إضافة الي الالتزام بالايقاع والالقاء الصوتي للشعر المترجم . الحفاظ علي الروح الجمالية للشعر او القصيدة. ومن المهم جدا ان نفهم المعاني والمفردات لان اللغة العربية غنية جدا بالمعاني والمفردات عكس اللغات الأخرى لذلك يجب ان نستعين بالتعبير التشبيهي وكذلك الشعري للغة المستهدفة حتي نكون صادقين في نقل الإحساس الذي كتب به الشاعر كلماته والاهم ان نفهم القصيدة جيدا قبل ان نبدأ بالترجمة .
انا عن نفسي ربما بحكم شخصيتي كفنانة ولدي الحس الفني اجد متعة كبيرة في هذا ولا انكر اني استعين بالبحث والمراجعة والاستعانة بالمراجع لأتأكد من الدقة وان تكون الكلمات التي أحيانا استعين بها تعطي نفس المعني .فاذا كان المترجم في الأساس كاتبا وشاعر فهذا يزيد من جمالية وحرفية الترجمة .
اما عن نزاهة النقل وماتعنيه للترجمةالادبية تقول: وانا اعتبر ان الترجمة الأدبية بكل شرائحها هي فن ابداعي، بعض الأحيان نستعين في اختيار الكلمات والصياغات المناسبة دون الخروج عن المعني ، وبالتأكيد يكون هناك بعض من الخلاف البسيط . دون ان نضيع المضمون وعن اهمية الترجمةةالادبية اضافت:تعني الترجمة لغة التبيين والتعريف ، وفي الاصطلاح نقل الكلام من لسان الي اخر، و الترجمة مهمة جدا لاي نوع من الادب فهي تضيف الكثير وتجعل منه قيمة لتوصل عن طريق المترجم الي جمهور اخر تختلف ثقافته عن ثقافة كاتب النص، والعكس او العمل فمن خلال الترجمة ننقل الأفكار والثقافة والتعريف بالثقافات الاخري وربط هذه الثقافات والآداب ببعضها فعندما تترجم الشعر الذي يعتمد علي الوزن والصوت والصورة البصرية ويحافظ المترجم علي هذه الجمالية فهذا يعتبر تواصلا كبيرا بين الاحاسيس المختلفة من اللغات .
وعن ما اذا كانت الترجمة قد انصفت المشهد الثقافي الليبي وعبرت عنه؟
تضيف: لا اعتقد ربما معلوماتي ليست كافية في هذا الخصوص، ربما القليل جدا ، وارجع هذا الي عدم اهتمام دور النشر والتوزيع في التكفل بالاستعانة بالمترجمين وطباعة الأعمال الليبية . وعليه لا املك إجابة دقيقة.
أما السيد الصحفي والمترجم هاشم محمد يحدثنا عن تحديات الترجمة فيقول:
نحكم على نجاح الترجمة عندما لا نستطيع التمييز بين كون النص هو الأصل أم المترجم..وهذا يحصل وقتما لا نتعامل مع الكلمات بالنقل الحرفي..وألا يصبح من الصعوبة بما كان ترجمة الشعر مثلآ أو الأمثال أو أو التشبيهات..فبوتقة الترجمة هي المعنى..وكلما تعمق المترجم في فهم الجملة كلما اقترب من قصد الكاتب أو المتحدث ومن ثم صحة الترجمة….لكن من تحديات الترجمة هو أن كل لغة تحمل في طياتها العديد من المرادفات التي تختلف في معانيها اختلافا طفيفا عن بعضها البعض وهذا يستدعي إلماما كبيرا بهذه الفروقات..وتظل الترجمة من اللغة العربية إلى أية لغة أخرى أصعب بكثير من اللغة الأجنبية إلى العربية..فلغة الضاد غنية جدآ ويكفي إنها اللغة الوحيدة التي فيها صيغة المثنى..كما تمتاز بالتفصيل في التذكير والتأنيث.كما إن روايات عالمية مثل البؤساء أو سرد أحداث موت معلن عند قراءتك لها بالترجمة العربية فإنها تشدك إلى درجة قراءة ما بين السطور..والنقطة الأخيرة هي مفصل الترجمة..أي يتجذر عقلك وإحساسك في بئر النص المقروء أو المسموع..ومن الطريف ربما أن هناك شركات مختصة تسعى إلى صنع سماعات مع أزرار تمكنك بينما تتحدث مع أحدهم مثلًا بغير لغتك الأم أن تختار اللغة المطلوب ترجمتها.
ختامًا لا بد من الحديث عن بعض اللغات الحيَّة التي تتعامل معها الترجمة بشكل واسع وهي (الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية) في المقام الأول.. وهذا فرضته حقبة الاحتلال والاستعمار بالدرجة الأولى..فمثلًا اللغة الإنجليزية تتم الترجمة منها وإليها بشكل تصاعدي نظرًا لانتشارها في زمن كما يقال الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس..حيث وصل احتلالها مثلًا إلى الهند والباكستان في آسيا، وعدد من بلدان أفريقيا حتى دولة جنوب أفريقيا..وإلى أقصى شمال الكرة الأرضية حيث الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا..
في الختام تظل الترجمة هي الفهم للمنقول وليس ترديده..