من ثقب الباب
هكذا دون أي استئذان .. مرتْ الأيام والسنون وتصادفتْ الذكرى التي اختزلت أحلام ومتاعب لا يعيها إلا من جاور رواد هذه الذكرى..
ربما يكون اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي حدثًا عابرًا لمن لا يعرف قصة الصورة، وما تحمل من هموم المهنة.. ولكنها بكل تأكيد حدث كبير بحجم الأفق لكل من جاور العدسة وكان سؤالها الذي صنَّف بأنه صاحب السلطة الرابعة..
في يومهم هذا لازلنا نبحر في ضفاف عدساتهم التي نقلت لنا الحدث دون أي تشويه، أو تزوير رغم أن عيونهم قد ذبلت وغادرت أجسادهم هذا البراح..
مازلنا نرصد لحظات الانتصار والانكسار والنهوض والخيبات بزوم الأجيال المتلاحقة المتواصلة للهموم حتي لا تغادر هذه المهنة المكان هي أيضًا وتنهض أناملها عن كشف المستور ويصبح أداؤها شاغرًا مهملًا..
في يومهم هذا نمد ايدينا لنصافح الأفق الذي كان جميلا في عدساتهم ومهيبا في عيوننا ونتأمل الحدث الذي كان مؤلما في زومهم وقاسيا في قلوبنا..
في يومهم هذا نستذكر نصًا يروي حضورهم الشجاع وتاريخهم المهني المشرف ومشاقهم التي صنفت لنا ومسحت الغبار عن الصورة لنرى الحقيقة صادعة وتضحة في عيون الأوفياء