كيف تصبح المعرفة سما في العسل؟! انشغال الأبوين عن الأبناء جعلهم فريسة مواقع التواصل

أصبح تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واضحاً في سلوك الأبناء، على شكل تغيرات في التعامل مع الوالدين والتعامل مع الآخر، واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية، والمظهرية والتقليد وشغل اوقات الفراغ بالألعاب الإلكترونية.. واثرت وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية لكونها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع.. هنا يبرز العامل الحاسم والمؤثر في تنشئة الأبناء التنشئة السليمة، بتعزيز التوعية الاسرية، وذلك بممارسة الوظائف والأدوار التربوية كاملة، لإيجاد حلول تمكنا من حماية اطفالنا.. – لم تعد تربية الابناء تقتصر على الاسرة والأهل والمدرسة فقط، بل اصبح لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرا كبيراً على التنشئة والتربية، خاصة في غياب او ضعف الرقابة الأسرية.. القسم الاجتماعي بصحيفة فبراير، ومن خلال اهتمامه ومتابعته، لما يهم المجتمع، توجه بالسؤال التالي، لعينة من المواطنين، لاستطلاع أرائهم:-

استطلاع/ فائزة صالح/عزيزة محمد

– كيف ترى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تربية الأبناء؟ وما نتائج ذلك على المجنمع؟

مصباح احميد: نحن جزء من هذا العالم ولسنا منفردين وسائل التواصل الاجتماعي معضلة كل العالم علينا بالاستفادة من بقية الدول وخاصه المتقدمه في كيفية حماية الأطفال في المراحل المتقدمة.. لان العالم المتقدم هو من صنع وسائل التواصل وهو لديه الوسائل لحماية النشء من تأثيراتها.. نحن مازالتا متخلفين عن ركب الحضاره وعلينا بنقل المعرفه ووسائل التعليم لدى الغير ليستفيد منها ابناؤنا..

أميرة يوسف:في الوقت الذي تطورت فيه الحياة بشكل ملحوظ مع الأسف المناهج المدرسيه وطرق التعليم افتقرت للتطور ولم تواكب عصر السوشيل والصوت والصوره ومازال الكتاب الورقي هو المعتمد والطرق ممله فالاطفال لاقيين التسليه أكثر على السوشيال .. ولأن من الصعب السيطره على المحتوى في السوشيال فالأهل ستكون مهمتهم صعبه جداً في الرقابه..وفعلاً يكتسبوا في عادات وافكار واخلاقيات عبر السوشيال .. وخاصة حكاية ان الدراسة مش مهمه والربح السريع عن طريق التحديات اللي يعتقدو انها ستكون بديل ممتاز للتعليم والوظيفه الحقيقيه للاسف، ولذك موضوع مهم وطرح جميل.

سالم البرغوثي طبعا له تأثير كبير على تربية الاولاد خصوصا عندما تكون في السياق السلبي بمعنى عدم رقابة الأسرة على المحتوى خصوصا فيما يتعلق بالمشاهد العنيفة..لكن في إمكان هذه التقنية أن تكون مفيدة للأبناء ومؤثرة إذا استخدمت بطريقة جيدة غير أن معظم الاسر الليبية لا تراقب هذه التقنية لسببين أثنين الاول .عدم معرفة الاب والام باستخدام هذه التقنية أو لديهم معرفة لكنهم يتركون الحبل على الغارب من باب دعه يلعب دعه يتعلم حتى لو كان ما يتعلمه في الإطار السلبي .

تجاوزنا التقنية

فنحن في عصر 

الميتافيرس!!

احمد ابراهيم: التأثير جيد وأحيانا جيد جدا وأحيانا ممتاز وأحيانا ضعيف وأحيانا مقبول..كل تلك المستويات تعتمد على عدة أمور منها عقلية المتلقي ونوع عقلية المربي ونوع البيئة التي يعيش فيها والثقافة والعادات والتقاليد التي ننشأ عليها .. الخ ..الإنسان كائن مؤثر ومتأثر كذلك في كل زمان ومكان ..وسايل التواصل الاجتماعي ما هي إلا جرعات مكثفة جدا متواصلة وتزيد كل لحظة على جميع المستويات من معلومات وأفكار وووووالخ في قاعدة التأثر والتأثير والتثاقف بين الشعوب والمجتمعات والأفراد ..

ريما الفيلاني –صحفية – : الطفل عايش في مجتمع واكيد حيتاثر بالمحيط ووسائل الاتصال حزء من هذا المحيط ومن الصعب منع هذا التاثير لذلك ارى ان زمن المنع من الوصول والرقابة انتهى ويجب ان نهتم بالتوعية والتربية اكثر..

محمد علي ارحومة:جميل أنك طرحت هذه القضية الشائكة والتي لم تجد الاهتمام الذي يجب. فعلى الرغم مما أحدثته وسائل التواصل الإجتماعي من نقلة كبيرة على صعيد المعرفة وتدفق المعلومات بشكل جعلنا نبتعد عن الكتاب ويصبح جل وقتنا مكرساً لتلك الوسائل التي هي سلاح ذو حدين في حالة عدم التوعية بالمخاطر الكامنة في حالة عدم وضع ضوابط صارمة للنشء تجعلهم يميزون بما ينفعهم وما يضرهم ، وللأسف الهدف غير المنظور والذي يجهله الكثيرون هو إن القائمين على هذه الشبكات يدسون السم في العسل وذلك لتدمير المنظومة الاسرية و الإجتماعية، فالمعلومات التي يقدمها مارك على الفيس بوك أو اليوتيوب أو غيرها هي وسيلة للجذب، وأرى إن الموضوع كبير ويحتاج لقراءة مفصلة تضع النقاط على الحروف..

عماد علي:ولا ننسى الستالايت طبعا ولا زلت اتذكر كيف انتشر الفيديو في ليبيا كيف اسر هلبة حاربناه. ولما طلعت روايات عبير كيف بنات الاعدادي يخفونها في داخل ملابسهم حتى لا يشاهدها الاب والاخ.. و كيف تمت محاربة الستالايت حتى في المساجد و وصل الحد لدرجة تكفير من يملكه..

نحن امــة نحـــارب

كل مــاهو جديد !!

بس قبل ما نقول رأيي. هل عمرك فكرتي. في جدك او جد جدك مثلا وهو يطرح سوال

الاسرة لم تعد المربي الوحيد للابناء   اللي هم نحن فالتلفاز والصحف والمجلات والراديو والاصدقاء في المدرسة والروايات والكتب والفيديو و الاغاني ودور السينما و المسرح اصبحت شريك في التربية. فما سيكون تاثير هذه   المستحدثات   علي الاجيال القادمة. اللي هم نحن كذلك سوالك هدا قديم جديد. واراهن لو جيل ادم كان يتقن القراءة والكتابة و يدرك علوم الاجتماع سوف اقول ان هذا السوال تكرر بعمر وجود الانسان علي الارض.

السوال من وجهة نظري. من له الحق اساسا ان يضع تعريف معني الصح والخطا ؟؟

الجواب عندي ابناء الجيل الواحد والمجتمع الواحد هم وحدهم ولا احد غيرهم من يضع تعريف ما هو الصح والخطا و وحدهم من يحدد ما هو اخلاقي وغير اخلاقي حتى القران مثلا يستحيل تلقي فيه كلمة اخلاق واحدة. الاية« وانك علي خُلق عظيم ». وانها جاءت منكرة دون اداة تعريف بمعني ان محمد لو نزل في اي عصر ستكون اخلاقه وفق الجيل الذي عاصره مثالية جدا حتى الله لم يشاء ان يضع معايير الاخلاق لانه خلقها متغيرة بالضرورة.

ونحن العرب من اكثر الامم التي تمانع كل ما هو جديد ونحاربه بقوة. ويصبح الصراع بين الاجيال بين المنع والسماح حتى يخرج العالم علينا بشي اكثر حداثة نتنازع حوله وتنسى الاول بعد ان فقد معناه وفائدته مثلا التيلفون اول ما وصل للسعودية كل الشيوخ حرموه قولا واحد. و لمً يسالوا انفسهم ما هو الهاتف وكيف صنع وتعاطوا معه كعلم وسبل الاستفادة منه. بل حاربوه والي اليوم يتم استعماله ولم نناقش الية عمله. ولهذا نحن متخلفون نسال عن مدى اخلاقية الجديد و هل هو حرام ام حلال قبل ان نفهم ما هو و كيف صنع ونتعاطى معه منذ البداية كقيمة مضافة للاجيال القادمة وكيف نستفيد منها نطورها وعليه حول موضوع التواصل الاجتماعي ابشرك ان الزمن تجاوزها الان. ودخلنا فعليا الى عصر الميتافيرس و الذكاء الاصطناعي

التواصل الاجتماعي اصبح من الماضي الان. لو تعلمي الي اي درجة وصلت الميتافيرس الان ستصعقين.

التواصل الاجتماعي هي ثقافة الجيل القادم. نحن كنا ننسجم بالتواصل المباشر في الافراح والمأتم مثلا. ونرى ان هذا من الاخلاق الحميدة ان تعزي صديق في مصاب وتبارك لصديق لفرحه.

جيل اليوم لا يشتغل هدا المعيار عنده اساسا. ولا يراه من الاخلاق ولا المتع اساسا. يكتفي ان يرسل رسالة او اعجاب وانتهى الموضوع الكل مكتفي بحياته الافتراضية و عااااحباته.           يتبع