اطفال .. كشافة.. مسرح.. فلكلور
صباح السبت، انطلقت فعاليات إحياء الذكرى الـثالثة عشرة من ثورة فبراير في العاصمة طرابلس، حيث استهلت الفعاليات بعروض الكرنڤال المصاحب لـ ليلة الحمد.. شهدت العروض مشاركة واسعة من مختلف أفراد المجتمع الليبي، بما في ذلك: أفواج الكشافة والمرشدات، طلبة المدارس، أشبال الأندية وبيوت الشباب، فرق الفنون الشعبية، أندية السيارات الكلاسيكية، الدراجات النارية، الخيالة، شركة الخدمات العامة والكهرباء جهاز طب الطوارئ والدعم، الهلال الأحمر، هيئة السلامة الوطنية، فرق الطيران الشراعي، البحرية، أمن السواحل، سلاح الجو الليبي و الأجهزة الأمنية.. العروض في مجملها جسدت لوحات فنية أبرزت الهوية الوطنية من خلال مشاركة فرق من مختلف المناطق والمدن الليبية. وتهدف هذه الفعاليات إلى التأكيد على قيم الحرية والعدالة والكرامة، تعزيز الوحدة الوطنية و ترسيخ مبادئ السلام والوئام بين مختلف أطياف الشعب الليبي.. ومع إعلان دقات الساعة الثامنة انطلقت احتفالية ليلة الحمد الرسمية بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وعدد من الشخصيات الرسمية من سفراء الدول المختلفة وأعضاء السلك الدبلوماسي كما حضر إلى جانبه مصابو وأسر شهداء فبراير… بدت مراسم الحفل باستعراض لوحات فنية مختلفة من اسكتشات تمثيلية وعروض مجاميع من فرق شعبية، فرق مالوف وزوايا صوفية، لوحات إستعراضية لطلبة المدارس، كارثة درنة كانت حاضرة من خلال لوحة تمثيلية جسدت درنة عبر التاريخ و مراحلها وصولا لكارثة درنة وكان ذلك بحضور أهالي المدينة من الناجين من الكارثة، أيضا القضية الفلسطنية كان لها جانب من خلال مجموعة من الأعمال التي تغنت سابقا بالقضية وحتمية المقاومة حتى النصر التي أعادها الفنان الشاب زياد السحاتي بصوته.. باستكمال هذه اللوحات والعروض عاد الإحتفال ليأخذ طابعا رسميا من صعود رئيس الوزراء للركح ليكرم الفرق التي ساهمت في عمليات الإنقاذ أثناء كارثة درنة ومنهم جهاز طب الطواريء والدعم، الهلال الأحمر الليبي، شركة الخدمات العامة طرابلس و مصراتة، الشركة العامة للكهرباء، هيئة السلامة الوطنية.. وبعد الإنتهاء من مراسم التكريم وجه الدبيبة كلمة للجماهير الحاضرة ولعموم الشعب كان أبرز ما جاء فيها…
■ إحياء ذكرى فبراير تعبير عن قيم الشعب الليبي وثوابته ومبادئه…
■ من حق الليبيين عيش حياة كريمة في دولة مستقرة تنعم بالحرية والقانون..
■ هدفي مع حكومتي هو وضع العربة في مسارها الصحيح بعد سنوات من التوقف واليأس..
■ كنا ومازلنا متمسكين بهويتنا الليبية المأخوذة من القرآن والسنة..
■ الحفل جميل بشكل عام وإزداد جماله بحضور عرض درنة الذي عبر عن وحدة وترابط الليبيين…
واختتم الحفل بعرض اوبريت الحمدلله الذي تغنى به الفنانون صابر الرباعي، سعد محمود، زياد السحاتي و ظهور ركحي مفاجيء للفنانة تونس مفتاح بعد إعتزالها الأضواء والظهور الفني منذ سنوات طويلة وشارك الأوبريت مجاميع من الأطفال بلوحات راقصة…
الفنانون المشاركون في ليلة الحمد هم عبدالباسط أبوقندة، أحمد كعيب، أنور التير، بسمة الأطرش، محمد الوشيش، نزار الهنيد.
ومن داخل فعاليات هذا الحفل كان لنا أكثر من لقاء مع مواطينين تباينة أرائهم حول هذه المناسبة
نورالدين المكي
في هذه المناسبة اتوجه برسالة إلى كل متصدري المشهد السياسي في ليبيا دون أن استثني أحدًا وأقول اليهم : إلى متى هذا الانقسام والتشتت المخزي الذي طال عمره، وازدادت معاناته وآهاته التي يدفع فيها الشعب فاتورة فسادكم وعدم وطنيتكم الواضحة الجلية في قراراتكم الفاشلة المسببة في تفاقم المشكلات، والأزمات المتكررة، لقد سئمنا أعذاركم واعتذراتكم المهينة لنا والمستخفة بعقولنا فو الله لن يرحمكم التاريخ والأجيال وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من كان سبباً في تحطيم وخراب الوطن..
مهند الزواري
نهنئ كافة الشعب الليبي بالذكرى الثالثة عشرة لثورة فبراير كما نترحم على كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن، والمواطن الذى أصبح اليوم ضحية نتيجة انحراف طريق الثورة وتغيير مسارها وأهدافها نتيجة الاطماع والسعى لتحقيق أهداف شخصية وحزبية لكتل وتيارات من المفترض أن لا تحسب على ثورته البيضاء النقية الساعية والهادفة لتوحيد الكلمة والصف الليبي للتصدي لكل محاولات الأشرار في داخل الوطن وخارجه حتي يعم الأمل والسلام.
جمال البوسيفي
تمر علينا الذكرى الثالثة عشرة لثورة فبراير ونحن على أمل تحقيق أهدافها التى اصبحت كالأحلام الصعب منالها وتحقيقها في ظل ما نشاهده ونعيشه اليوم من انقسام، وحروب، ونزاعات اشعل فتيلها المتصارعون على أهدافهم الواهية في تحقيق مصالحهم، ومصالح من يدعمهم من أعداء الوطن الذى اصبح ساحة ومسرحًا توزع فيه المهام والأدوار لمن يدعون الوطنية وحب الوطن، وتسخير كل الامكانات للخراب، والتدمير، ونهب الثروات، والاستيلاء على مقدرات الشعب، وذلك بتنصيب من لا ذمة لهم في مفاصل الدولة الحديثة الإنشاء وقد تنجحوا في ذلك بزرع الفتن بين أبناء الوطن..
بشير محمد البديري
أتينا اليوم هنا للاحتفال بذكرى ثورتنا التي سرقتْ منا، وتم تغيير مسارها، وايضا للتأكيد وترسيخ أهدافها ومبادئها وتذكير وتحذير أولئك الذين سرقوا وساهموا بكل الأساليب في اخفاء وتشويه صورة الثورة الحقيقية فنقول لهم إننا لازلنا على العهد باقون، ودومًا للحق ناصرون مهما ساءت الظروف، ومهما كثر الحاقدون، والمفسدون، ولنؤكد لهم أن الأرواح العزيزة التي قُدِمتْ للثورة لن يضيع حقها، وإن طال الزمن، رغم كل المحاولات الساعية لافشال اهدافنا في الحرية والتنمية، والاعمار، وانه لا محاله سيأتى اليوم المنشود، والمنتظر لتحقيق كل الاهداف التي اتفق عليها كل الليبيين..