رياضة

من الواقع

علي العزابي

اللجنةُ الأولمبية الليبية كيانٌ رياضى، ومؤسسة أهلية وهي حلقة الوصل بيننا، وبين العالم، والعضو الأساس فى اللجنة الأولمبية الدولية ومن حقنا كمتتبعين للنشاط الرياضى أن نفتخر بأن لدينا لجنة أولمبية ليبية الموطن، والتأسيس عمرها تجاوز النصف قرن وجذورها ضاربة في عمق التاريخ تناوب على قيادتها عشرات الشخصيات منهم من فارقنا، ومنهم مازال على قيد الحياة أعطوا بصدق وإخلاص وتفان ونحتوا فى الصخر حتى أصبحت اللجنة الأولمبية الليبية كما نعرفها  اليوم بما تضمه من اتحادات عامة تجاوز عددها الثلاثين وأكثر تقريبًا من أصل خمسة اتحادات رئيسة هى القدم، والسلة، والدراجات، والملاكمة، وألعاب القوى شكلت كيان وعماد اللجنة الأولمبية التى رأت النَّور وظهرت إلى العالم الخارجى قبل اثنين وستين عامًا من عمرها المديد سبقت إستقلال دول بعينها وإن كان تقدم الدول لا يقاس بتاريخ تأسيسها وزمن استقلالها بقدر ما يقاس بتقدمها وتطورها الحضاري فى كافة مناحى ومجالات الحياة.

وهذا ما نتمناه، وننشده لهذه اللجنة التى تعد  النافذة الحقيقية التى نطل منها على العالم الخارجى من خلال المشاركة المتواصلة فى الدورات المتوسطية، والأولمبية.

تاريخيًا لم تشهد اللجنة الأولمبية استقرارًا إداريًا وتنظيميًا دائمًا؛ فقد هبت عليها رياح التغيير وعانت أيضًا فى بعض مراحلها من التهميشِ وتداخلٍ فى إختصاصاتها مع إختصاصات  وزارة الشباب والرياضة وما كان يعرف بأمانة الرياضة، أو بهيئة الرياضة.

ومع كل ذلك صمدتْ اللجنة وحافظتْ على كيانها ولم تتخلَ عن أهدافها وبرامجها وإستحقاقاتها رغم قلة الدعم الذى كان يصلها وإن تحسن إلى ما هو أفضل فى الألفية وما بعدها وحتى يومنا هذا الذى أصبح جيدًا مقارنة مع ما قد مضى .!

فى ذكرى مولدها الثانى والستين الذى يصادف السادس والعشرين من شهر إبريل الحالى أُحيي كل الرجال المخلصين الذين  اجتهدوا وعملوا وسهروا الليالى حتى تحقَّق حلمهم بميلاد وظهور لجنتهم الأولمبية الليبية اسوة باللجان المناظرة لها فى بقية دول العالم التى تجاوز عددها المائتي لجنة أولمبية.

   وأدعو الله أن يحقَّق أحلام وأمنيات من أسسوها وما أرادوه لها إلا رفعة وتطورًا وإزدهارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى