في ظل ما تمر به البلاد من أوضاع اقتصادية أثرت على حياة المواطن وازمت من ظروفه المعيشية وأربكت يومه جاءت تساؤلات عديدة حول هذه الأوضاع التي تمس المواطن بشكل مباشر أزمة السيولة وشحها مكاتب الصرافة والمصارف البطاقة المصرفية كل هذه الأمور على لسان المواطن وتشغل باله ويبحث عن اجوبة لها توجهنا لمصرف ليبيا المركزي والتقينا بمدير ادارة التواصل بمصرف ليبيا المركزي الدكتور علي أبوصلاح
الترشيد والحد من التوسع في الانفاق يجنبنا السياسة التقشفية وهي الأسوأ
أولا ما علاقة مكاتب الصرافة بمركز ليبيا المركزي؟ وكيف أصبحت بديلاً عن المصارف من حيث تأمينها للسيولة؟
اولا ارحب بكم وابارك جهودكم وحرصكم على استهداف المصرف المركزي لتسمعوا الحقائق وما يدور قبل استنباط المعلومة من وسائل التواصل ومن الناس في الشارع وساجيبكم بكل شفافية.
إنّ مكاتب الصرافة غير مقنَّنة وغير مرخصة وهذا ليس من اختصاصنا والحقيقة المصرف لم يعجز عن صرف رواتب الليبيين ولم يتأخر، والمعروف ان المصرف يصرف بناءً على أذونات الصرف تأتي من وزارة المالية ومن ثم يتم تنفيذ صرف المرتبات في اقل من ٤٨ ساعة في السابق كنا نأخذوا في يومين حتى تتم إجراءات الحوالات ولكن الان مع توفير المنظومة اصبح الموضوع سهلاً جداً.
إذا لماذا شحت السيولة ؟
_هناك من يوجه الاتهامات للمصرف وانه اغلق منظومة الاعتمادات المستندية ولا يوجد بها النقد الأجنبي بمزاج مصرف ليبيا المركزي هذا كلام غير صحيح .
المصرف المركزي لم تورد له ايرادات النفط الشهر الاول من هذا العام وحتى الشهر الثاني ولكن بدأت تتدفق منتصف شهر ٢، والمصرف تحدث في اكثر من مناسبة ولدينا البيان الشهري وهو يوضح الايراد العام مادخل وما خرج والانفاق بشكل عام في كل ربع دينار يدخل للخزينة وما يخرج منها اكثر من تلك شفافية لا توجد البيان الشهري ينشر على صفحة المصرف بشكل منتظم ولاخر شهر ٣ تم نشرالبيان ولو حدث تاخير فالمصرف والرواتب ترد تباعا للمصارف والمصارف تغدي في ماكينات السحب الذاتي
هناك شح فالسيوله صحيح بيع النقد الاجنبي استانف مؤخرا تم صرف مايقارب من ١٢٦ مليار دينار تم ضخها في السوق الأموال تخرج من المنظومة المصرفية ولا تعودا كلها والباقي في السوق السوداء لهذا يلجأ لها المواطن لتامين الكاش
ماذا عن خدمة الدفع الالكتروني؟ لماذا فرضت الان ؟
المصارف متوفر لديها خدمات الدفع الالكتروني لماذا لا يتعامل بها المواطن بشكل سلس كل الازدحام لغرض الحصول على الكاش اليوم عندك بطاقة مصرفية تذهب لاي سوق او محل وحتى المخابز تحصل على ماتريد
..لكن ليس كل الجهات تتعامل بالبطاقة ؟
_هذا يرجع لثقافة الكاش لكن الاغلب يتعامل بها ولكن هذا لا يلغي دور مصرف ليبيا المركزي ولكن لدينا معايير ومعطيات اخرى اقتصادية
اوكد من خلال صحيفتكم ان السيولة حتتوفر بشكل منتظم في المصارف في اقرب وقت
..ماذا عن الخمسين دينارًا المتداولة والتي صدر قرار بسحبها من مصرف ليبيا المركزي،
_ ليس بعدم تداولها القرار سيصدر بسحبها هذه الفئة ونوهنا عنها من عام ٢٠٢٢م منذ ان تم كشف اول عملية تزوير عن الفئة المزورة وهذه العمله ثكاثرت في السوق المصرف اصدر بيان وضح فيه المسألة واحال الاجراء للجهات المختصة الى مكتب النائب العام وجاري التحقيق فيه وهذا يعني انفاق موازي مجهول المصدر وهو من يقوم بطباعة تلك الفئة وقد اصبح الوضع خطير الان
..هل تأكدتم من التزوير ؟
_ نعم وهذا الكلام اكثر من عام وانوه ليست كل الفئة مزورة الفئة الصحيحة الموقعة من السيد المحافظ الصديق الكبير لانها صنعت بجودة عالية ومعايير وكذلك الطبعة ٢ المطبوعة من المنطقة الشرقية وتحمل توقيع السيد علي الحبري نائب المحافظ والتزوير الذي حدث على نسخة النائب وهذه وضحها مصرف ليبيا المركزي في بيانه كما اشرت ونشر في موقع المصرف ومواقع التواصل الاجتماعي واحلنا فيه كتابًا ومراسلات رسمية الى السيد النائب العام ليتم التحقيق منذ نهاية الربع الاخير من العام الماضي ومنذ ان بدأت الفئة تنتشر في السوق والطلب على النقد الاجنبي وهو ما ضغط على الدينار الليبي ورفع سعر الدولار وقد خاطبنا اللجنة المالية بالبرلمان ومجلس النواب وابلغناهم بالشروع في دراسة وسحب الفئة من السوق وهذا امر طبيعي والافضل ومن صلاحياتنا وهذه ليست المرة الاولى التي نوهنا فيها ولا داعي للهلع والخوف ونطمنوا كل المواطنين بمجرد صدور القرار حتكون فيه فسحة لا تقل عن اربعة اشهر وانت يا مواطن عندك الخمسين دينارًا ودعها في حسابك ونحن سيكون لدينا فيديو توضيحي ليفرق المواطن بين العملة المزورة والاصلية
لماذا ارتفعت الرسوم في المصارف على العُملة وفرضت ضريبة؟
_ كلما زاد الطلب على العمله كلما زاد سعرها او رسومها وفيه عملة مزورة تتداول في السوق ما الحل
_كيف يستطيع المواطن المريض ومن يحتاج للسفر ان يقوم بشراء العملة ونحن دول البترول ؟
_بالنسبة لكلامك نحن دولة غنية يجب أن يعي الليبون حقيقة الوضع الاقتصادي للدولة وانه من عام ٢٠١٣م عندما توقف انتاح وتصدير النفط قرابة الخمس سنوات وقف الايراد لان مصدرنا الوخيد النفط من اين سنصرف نطبع عملة او ماذا ؟ هي معادلة سهلة وبسيطة والناس تستطيع التدبر بها مثلا نحن ٦ اخوة لدينا محل نقتات منه تشاجرنا وقفلنا المحل
الحاج عنده مبلغ للعازة صرفوا منه طيب لو لم يكن رب الاسرة محنك كيف يكون وضع الاسرة هذا ماحدث لليبيا جراء قفل النفط وتم قفله في ٢٠١٩م والان لدينا انتاج وتصدير وطبعا لا بد من ثقافة ترشيد الانفاق وانت لديك تحديات اما ترشيد الانفاق وان تصرف للاحتياحات والاولويات فقط هذا ما يسمى بالمستندات والاذونات المالية او نصرف ما لدينا ونتفرج
إضافة إلى ثقافة المجتمع و عدم وعي المواطن بما يجري
انا معك اننا دوله غنيه و نفطنا برنت ومن اجود الانواع و نصدر في 1.2مليون لمعلوماتك العراق تصدر اكتر من 5 ملايين برميل نفس جودة نفطنا اليوم الدولار في العراق مرتفع جدا .
..ولكن لا يمكن مقارنتنا بالعراق الدولة الموضوعة تحت سيطرة امريكا )دوله محتله(_
اجاب هذا كلام شارع العراق لها سياده والدولار في العراق بـ1437 دينار عراقي المفترض نحن الان نشيد بالجهود التي يقوم بها المصرف المركزي اليوم الدولار وصل 4 دينارات شوف الناس كيف عيطت بالمقارنه مع العراق نحن في افضل حال
_ماذا تعني بالترشيد؟
_الترشيد هو ان يصرف كل دينار في مكانه من ايراد النفط نحن لدينا قطاعات سياحه و زراعه و ثروه حيوانيه وهذا ليس اختصاصنا نحن بحاجه لحزمة اصلاحات اقتصاديه و ثلاث سياسات ما يخصنا هو الجانب النقدي ونحن مستعدون لاي اصلاح ولكن ايضا نحتاج لسياسة مالية و اقتصاديه ومشاريع اليوم القصور في جميع الاتجاهات وليس في مصرف ليبيا المركزي هناك وزارة اقتصاد و ماليه و لا يمكن وضع المصرف شماعه لاخطاء من لديهم الحلول
ماذا عن الاعتمادات وقفلها؟
قصة الاعتمادات المصرف هو الحلقه الاخيره وليس لانه بحوزته النقوذ هذا تفكير خاطئ والوضع الاقتصادي يؤكد هدا نحن نتعرض لحملات تشويه وكل ناجح لابد ان يحارب ا
الان كل الاذونات تاتي من وزارة الماليه والمصرف المركزي يقوم بالتنفيذ ولكن بوجود حكومه في الشرق كيف نتعامل معها المفروض المواطن يساعدنا بالوعي والثقافه وكل من تخلى عن سياسة الكاش كل ما كان الامر افضل ولو ان كل محلاتنا و اسواقنا لا تستقبل الكاش و لا تتعامل الا بالدفع الالكتروني لاصبح وضعنا افضل والكاش متوفر في البطاقه الالكترونيه هدا اولا و تانيا مادام تم الاستئناف لبيع النقذ الاجنبي فبكل تاكيد ستتوفر السيوله
…هل سيبقى سعر الدولار كما هو ؟
_…قد يتم تخفيضه او زيادته حسب المعطيات ونتمنى أن ينخفض؟
اخيرا ..الحل في حكومه واحدة و دوله تقوم بالانتخابات النزيهه الان حكومه موازيه في المنطقه الشرقيه لا نستطيع تجاهلها نريد اتفاق البرلمان و الحكومه و ترشيد الانفاق ولابد من عمل مشاريع في عدة قطاعات ليرجع الدولار لل30 قرش مثل ما صرح به السيد المحافظ كما كان في سنة 1996 لان الان يوجد توسع في الانفاق و سيحدث سياسه تقشفيه ان لم نتدارك الامر لان المؤشرات جميعها لا تشجع حتى من ناحية الوضع الامني و الصراعات.
الاستغناء عن الكاش والاتجاه للدفع الإلكتروني صار ضرورة