الاولىالرئيسيةمتابعاتملف

الـمـواطـن والـمــقــاطــعــة : هل الاسعار تعتبر غاليه مثل باقي المناطق خاصة للدجاج والبيض؟

المقاطعة مفردة جديد على السوق الليبي والمواطن ، في بلد يعاني خللا كبيرا في الأقتصاد وحركة السوق بصفة عامة ، أسعار غير ثابته متغيرة بتغير سعر الصرف وبعض الجوانب الأخرى الذي يعرف دهاليزها الاقتصاديون والمواطن بحكم الازمات المتلاحقة بات يعرف بعض تفاصيلها

 سالمة عطيوة

هذا الاستطلاع وعبر اللقاءات شمل آراء بعض الجهات العامة في البلديات مع آراء بعض المواطنين ..

رمزي زغدود الحرس البلدي نالوت :

تصل أسعارها 

البيض 14إلى 15 

الدجاج المحلي 25..

حسب جولاتكم هل نسبة المبيعات فيها تراجع في المبيعات ؟

نعم يوجد تراجع والمواطن متجه لشراء  اللحوم الحمراء 

«بقر وبل»..

هـــل يـغــلـب العـساس الخــــــــانـب؟؟

عندي ملاحظة مهمة جداً وفيها مخالفة قانونية أصحاب حضائر الدجاج أول مرحلة هي الدجاجة من عمرها )فلوس( مدة 45 لمدة 30 يوم يعطوها الادوية  حتى يصبح وزنها 3،5 ك ثم يعطونها العلفة لمدة 15 وبعد فصل الادوية عنها لا تسمن لها يتم بيعها دون التخلص من نسبة الادوية وهذا يعتبر مخالف للقانون دون رقابة من الرقابة على الأدوية والأغذية والإصحاح البيئي ..

سليمان الحرس البلدي وادي عتبه :

هل الأسعار تعتبر غاليه مثل باقي المناطق خاصة للدجاج والبيض؟

بالنسبة لأسعار البيض والدجاج فهي مرتفعة فالبيض سعره انخفض قليلاً والدجاج المحلي يباع 25 والمستورد 18 دينارا ..

وهل المواطن قاطع هذه السلع ؟

حقيقاً لم ألاحظ أي مقاطعة من المواطنين ونسبة الشراء قليلة يمكن بسبب عدم توفر السيولة ، باقي السلع التموينية سعرها غالي وتشهد ارتفاع كبير ..

إضافة سبب انخفاض سعر البيض يرجع إلى أن الأجواء ساخنة ولهذا فالتجار يخافون من فساد البيض لهذا ينزل سعرها وهذا يتكرر كل عام في فصل الصيف .

مؤمن الغالي مواطن من العوينات :

 فى مجتمعنا ثقافة  المقاطعة تتباين بين المؤيد لها وغير المبالى بها،  المؤيد لها ربما وجد البديل الشخصى وهو تربية الدجاج بمزرعته والحصول على البيض من انتاجه الخاص،  وكذلك الدجاج لغرض اللحم والاستغناء عن دجاج اللسوق غالى الثمن. 

ومن المعلوم عن المناطق الريفية تربية الدواجن والاغنام والابل. 

اما مقاطعته من قبل سكان منطقة العوينات…. 

هناك من قاطع تلبية لنداء المقاطعة وهناك من قاطع للظروف المالية، وهناك ايضا من لم يقاطع لانه لم يجد البديل. 

مع العلم بغلاء لحم الخروف وارتفاع سعره ووصله الى 60دينار الى 80ديتار للكيلو.

ولا توجد ثروة بحرية بالنمطقة واختافئها من السوق المحلى ببلدية العوينات لا  نعلم السبب هل الغلاء أو سبب آخر. .

بالنسبة للأسعار فى نزول مع التدرج فى النزول  ولله الحمد  مع توفر العروض من قبل مربي  ومالكي الحظائر  ونشكرهم عل. تخفيض الأسعار ومراعاة اصحاب الدخل المحدود..

مبروكة شحات عضو المجلس البلدي جالو : 

الأسعار غالية جدا للأسف ثقافة المقاطعه مش مترسخة في المجتمع قليل جدا اللي قاطعوا أما بالنسبة للبيض في نسبة كبيرة عندها في مزارعهم..

ما يكسبه المواطن باليمين يأخده  التاجر باليسار

د.نعيمة سلامة : من الزاوية 

ثقافة المقاطعة تحتاج إلى وعى مجتمعى ومن ثم يتم تناول الأسباب لهذه المقاطعة من خلال وسائل الإعلام المختلفة..وبعد نشر فكرة المقاطعة بين الناس حتى يتم إيضاح  المقصود من المقاطعة ..

لم اقاطع هذه المنتجات التى تعتبر ضرورية لصحة الإنسان . لكن اعتمدت البيض العربي من انتاج المزرعةوالدجاج العربي من انتاج المزرعة أيضا ..لكن شراء هذه من المحال التجارية هناك انخفاض ملحوظ في هذه المنتجات..

أحمد الكردي. عضو هيئة تدريس بقسم الإعلام الإسلامي بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الأسمرية الإسلامية..

المقاطعة يفترض أن تحفز الجهات الرسمية

إن لجوء المواطن الليبي إلى أسلوب المقاطعة في شراء بعض السلع والمنتجات كالبيض ولحوم الدواجن، يعد أمر لامفر منه حتى يستطيع الضغط على التجار وأصحاب هذه السلع في تخفيض الأسعار بما يتلائم مع دخل المواطن، ناهيك عن عدم توفر السيولة بالمصارف من قبل شهر رمضان، وقد لاحظنا من خلال الحملة التى قام بها رواد شبكات التواصل الاجتماعي نجاعة هذا الأسلوب في تحقيق انخفاض سعر البيض ولحوم الدجاج، وبالتالي نستطيع القول إن ثقافة مواجهة بعض القضايا والظواهر السلبية داخل المجتمع الليبي يمكن مواجهتها بأسلوب تشكيل الرأي العام عبر الميديا الاجتماعية كما أشرنا آنفا..ولكن تظل للمؤسسات الرسمية كجهاز الحرس البلدي عليها الدور الكبير في متابعة الأسعار وفق القوانين والتشريعات الاقتصادية، ووضع خطط وآليات لمواجهة استغلال بعض النفوس الضعيفة التي تتاجر في المواطن وتستغل الظروف والأزمات لتحقيق الربح، متجاهلة دورها الوطني والاجتماعي داخل البلد وخاصة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ ليبيا المعاصر. والرجوع إلى حملة المقاطعة التي قام بها الناس لمنتجات البيض ولحوم الدجاج في تقديري إنها نجحت وأصبحنا نلاحظ اخفاض اسعار هذه السلع وهذا مكسب تحقق للمواطن من دون أي تدخل حكومي مباشر..

محمود أبو عصيدة بلدية الساحل والجبل :عن اسعار الدواجن والبيض والمقاطعة قال :

طبق البيض اليوم 13.50 

دجاج صغير 21

دجاج كبير 27

هذه الأسعار حالياً في البلدية ..

بالنسبة للمقاطعة: لم تنجح بصورة الصحيحة لأن لما الناس قاطعوا  ارتفاع سعر السمك و اللحم الخروف الوطني و الخارجي..

المقاطعة وعي وثقافة 

إعداد / منى الساحلى

مع ارتفاع أسعار اللحوم والبيض بشكل تدريجي منذ مطلع هذا العام ليصل إلى أرقام مُخيفه في السوق الليبي لم نعتد عليها من قبل بدأت حملة مقاطعة واسعة كانت بدايتها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والجديد هنا هو ليس الارتفاع الرهيب في أسعار الدجاج والبيض رغم كون جزء من الأزمة هو عالمي ولكن ماهو جديد على مجتمعنا هي ثقافة المقاطعة كأسلوب جديد اعتبره شخصياً اسلوب صحي كون المقاطعة ثقافة مجتمعية حضارية تمتاز بها الشعوب الواعية كممارسة لسلوك رقابي احتجاج رسمي لمحاربة كل مظاهر الطمع والجشع تعتمد أساساً على التضامن الشعبي في محاربة كل مايهدف لاستغلال مصالح وحقوق المواطنين وبالتالي اصلاح الاوضاع التجارية والاقتصادية وتأديب مصاصي الدماء من التجار الكبار وارغامهم على الاحترام المستهلك  . 

ولكن وبما ان ثقافة المقاطعة ثقافة جديدة كما سبق الاشارة الى انها بدأت ترسم ملامح جديتها في المجتمع الليبي على الرغم من تخاذل البعض لحملة مقاطعة الدجاج والبيض الا أنها نجحت جزئياً في إحداث ربكة في بؤرة التجار وفجرت مخاوفهم ليست من المقاطعة فحسب بل من هذه الثقافة ومن هذا الوعي المجتمعي الذي ترجم ولأول مرة كيف استطاع الشعب أن يوحد كلمته وصفه في وجه الاستغلال والجشع الذي مس قوت المواطن وقوت اولاده خاصة وان كانت من السلع الاساسية التي يعتمد عليها المواطن البسيط مثل البيض والحليب واللحوم خاصة البيضاء التي هي أساس معظم الاكل في البيوت الليبية  .

فقالت المقاطعة كلمتها النهائية في اتخاذ قرار الضرب بيد من حديد على يد الاستغلال والطمع رغم وجود بعض الأصوات المضادة والمتشائمة التي ترى بعدم جدوى المقاطعة واعتبروها  من المظاهر الدخيلة عديمة الفائدة ولكن تبقى التجربة الارجنتينية اكبر مثال على فعالية المقاطعة ففي سنة 2008 استطاع الشعب الارجنتيني بفضل وعية وتآزره وتعاونه  إجبار التجار على تخفيض سعر البيض إلى ربع السعر السابق مع تقديم اعتذار رسمي للشعب الأرجنتيني ويتبعه في السنوات الاخيرة الرفض الجزائري في سنة 2022 عندما ارتفع سعر الموز لرقم خيالي فكانت المقاطعة الناجحة تحت شعار «خليه عندك يكحال» وحققت آنذاك المقاطعة مبتغاها وفي مصر وخلال هذه السنه مر الشعب المصري بدأت الأزمة التي نعاني منها من ارتفاع أسعار الدجاج والبيض فكانت حملة المقاطعة تحت شعار «خليها تكاكي وماتلاقي» وفي تونس عام 2018 أطلق نشطاء في تونس حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار «خليه يقراص» لمقاطعة الحليب بعد معرفة عزم التجار التونسيين على رفع سعره بعد سحبه التدريجي من السوق التونسي 

لتنتقل عدوى هذه الازمة من غلاء المواد الاساسية الى ليبيا بأسعار مخيفة ومرعبة تمت في زمن قياسي في مجتمع مازال يفتقر للرقابة الجدية على الأسعار وهو ما جعل من سعر البيض يصل الى 20 دينار وكيلو الدجاج الى 18 دينار منذ شهر يناير لم يشهدها السوق الليبي من قبل حتى في أسوأ فتراته من حصار وحروب !!!

فمن غير المعقول أن يكون كل هذا الارتفاع كما يبرر المربون وأصحاب الحضائر الذي يرجعونه الى ارتفاع تكلفة الاعلاف واليد العاملة وخاصة هذه الاخيرة التي هي«أكتر من الهم على القلب»

 

ناهيك عن نقص امهات البيض «الدجاج المنتج للبيض» ونقص في أعلاف الدواجن التي تتكون من أربعة اعلاف رئيسيه وهي الذرة والذرة الرفيعة والشعير والشوفان بحسب ماورد عبر منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» وتعتبر. روسيا وأكرانيا من أهم منتجي ومصدري الحبوب الزراعية والسبب الآخر الذي يراه هؤلاء المبررون لهذا الارتفاع هو ارتفاع تكلفة المعيشة خاصة بعد فرض المصرف المركزي الضريبة على بيع النقد الأجنبي  على حساب جيب المواطن الغلبان الفارغ احياناً من ربع دينار ) ناهيك عن ان بعض رجال الأعمال ارجع السبب الى ان ارتفاع سعر البيض والدجاج (يعود إلى انخفاض شديد بالانتاج بسبب الأمراض الفيروسية وخاصة النيوكاسل والاداتيو والسموم الفطرية في الأعلاف بسبب المواد الخام مما اذى الى انخفاض الانتاج في الحظائر الى 50%) وطبعاً هنا الجزء الاكبر من المشكلة تقع على عاتق الدولة التي اهملت دعم المربين وعدم سنها لقوانين تكفل المحافظة على استمرارية استقرار هده السلع الاساسية الغير مدعومه للاسف

فهناك ارقام صادمة كتبها محمد القرج قال فيها انه (

 تم موخرا شحن حوالي 50 مليون بيضة مخصبة إلى ليبيا، «وفقاً لأسعار الجملة والتصدير من تركيا». ب4.5 مليون دولار و إذا أخذنا بعين الاعتبار أن 20% من هذا البيض قد لا يفقس أو يواجه مشاكل، فإن حوالي 5 مليون بيضة ستكون خارج الحساب. هذا يعني أن 45 مليون بيضة جاهزة للتفقيس.

و الدجاج الناتج سيُباع في الأسواق بسعر يتراوح بين 30 إلى 35 دينار للدجاجة الواحدة، بقيمة تصل إلى 16 دينار للكيلوغرام كسعر تقريبي

وان حملة المقاطعة تستهدف دجاج يُطرح في الأسواق بقيمة إجمالية تصل إلى 1.35 مليار دينار ليبي، مع عدد يتجاوز 40 مليون دجاجة، وهذه الأعداد تخص شهر مايو فقط!

و يمكن تقدير أن ما يُسمى «دجاج وطني» يُباع بمعدل مليون ونصف مليون دجاجة يوميًا.

وان تجارة الدواجن والتفقيس والبيض واللحوم البيضاء ذات دخل وخسائر كبيرة، لكن من المثير جداً معرفة أن البيض الذي يُشترى بقيمة 20 مليون دينار يُباع كدجاج بعد شهر ونصف بمليار و350 مليون دينار!

وانه و رغم تكاليف العمال والإيجارات والكهرباء والتطعيمات والأعلاف، قد تصل الأرباح من بيع الدجاج إلى 20 دينار في الدجاجة الواحدة في ليبيا «مقارنة بالتكاليف العالمية».

اما لجنة منتجي الدواجن فقد اكدت كما جاء عبر وسائل الاتصال الاجتماعي فقط ان ارتفاع اسعار الدواجن والبيض هو نتاج لارتفاع الشحن والاعلاف المستوردة من الخارج التي ترتبط اساساً بالأسعار العالمية التي شاهدت ارتفاع اثناء الفتره الماضية وبين هدا وذاك يبقى المواطن البسيط هو الحلقة الأضعف في هده الحكاية ولا يبقى له سوى خيار المقاطعة ولو بحرمان نفسه وشد الحزام على بطنه لاجل استرجاع حقه من التجار ٫ نحن نعترف ونعرف جيداً بان الاسواق العالمية تمر بأزمة في أسعار الدجاج والبيض بحسب ( ما تشير اليه الاسعار المتداولة في أسواق بعض الدول نجد ان تونس مثلاً تجاوز سعر البيض 40% خلال عام 2022 اما في السوق المصري كان اكتر من 50% وفي السوق الجزائري 35% ) ولكن في المقابل هناك دول لما تتأثر بهذه الأزمة العالمية لماذا ؟ طبعا هذا نتيجة دعم هذه الدول وحكمتها في استقرار هذه السلع الضرورية ومحاولة تعزيز أمنها الغذائي وخاصة بما يتعلق تعزيز منتجات الثروة الداجنة وتشجيعها على الاستثمارات  في هذا القطاع والصناعات المرتبطة به متل صناعة الأعلاف من اجل تقليل الاعتماد على الخارج وهنا بيت القصيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى