الرئيسيةتحقيقات

النازحون : بين تجار الأزمات وعقدة الانتظار

 

يعد ملف النازحين من أبرز الملفات التي تناولتها جميع وسائل الإعلام وتعتبر صحيفة فبراير السباقة في عرض تداعيات الحرب ومنها مطالب  الأسر النازحة في مراكز الإيواء ولكن النازحين اللذين لم  توفر لهم  لجنة الأزمة في أي بلدية سكن ولا حاجاتهم الضرورة ويعانون  ماساة دفع الإيجارات المرتفعة وهم بين أنياب أصحاب العقارات ونيران إرتفاع الإيجارات .

       

فواقع حال العائلات المستضيفة  عند احد اقاربها لا يقل عن معاناة الأسر النازحة التي  حافها الحظ في الحصول على مأوى في  أحد مراكز الإيواء ورغم  جهد لجنة الأزمة في كل بلدية بتوفير قدر المستطاع مايلزم العائلات النازحة سواء المقيمة  في أحدى مراكز الإيواء أو الغير مقيمة فإن مطالب العائلات في تزايد واهمها سرعة العودة لمنازلهم وتوفير مبلغ مالي جبر ضرر لما عانوه من التهجير وضياع  ارزاقهم .

 

وتضل تداعيات الحرب على طرابلس تجر  ويلات الفقر والتشرد والامراض الجسدية والنفسية بالإضافة إلى تفاقم مشاكل البيئة الحاضنة للعائلات النازحة والتي منها زيادة الازدحام في شوارع طرابلس وتأخر المعاملات الإدارية في مكاتب موظفين نازحين واستغلال تجار الأزمات دون مراعاة  المتضررين من الحرب ومسارعتهم في رفع اسعار الدولار والتي يتبعها زيادة أسعار الأدوية والمواد الغذائية والملابس وغيرها ومع ذلك يضل الأمل في قلوب الرحماء والشرفاء من المسؤولين والتجار واصحاب الهمم العالية وسعيهم لإزالة الأزمات عن  المواطنين وعودة الأمن والرخاء لبلادنا  .

سميرة سعيد شداد عضو المجلس البلدي حى الإندلس الكبرى ورئيس لجنة النازحين

قالت تم تسجيل أكثر من 6 الاف  و500 اسرة نازحة من مناطق الإشتباكات ومنهم من تم تسكينهم في مراكز الإيواء كمدرسة طارق بن زياد وأبو ذر الغفاري  والمدينة السياحية الفاو ومنهم من سكن  في مسجد أسامة بقرجي ومسجد الحسن والحسين .

وقالت بفضل الله تعالى  سارع  رجال الأعمال  بتبرع بما  يحتاجه النازحين  بما لم تقدمه الدولة لهم حالياً  والمثمثلة في سلة غذائية وفرش وأغطية بالإضافة إلى توفير أدوية ومنهم من تبرع برعاية أسرة نازحة عندها أطفال معاقين إلى جانب توزيع شاشات بلازما ودفايات وأغطية شتوية .

من جهتها ركزت على الأسر النازحة التي لم تتمكن من الحصول على مكان في مراكز الإيواء التي إمتلأت بالنازحين مما دفعهم إلى  تأجير مسكن والتي أغلبها مرتفعة الثمن فهم يعيشون معيشة مأسوية وأغلبهم من ذوي الدخل المحدود .

وشددت السيدة شداد على كافة وسائل الإعلام أن تظهر معاناة الأسر النازحة  المؤجرين ليص ل صوتهم إلى المسؤولين بدفع مبلغ بدل الإيجار ومدهم بما يلزم حاجاتهم المعيشية مع إطالة مدة الحرب وتجهيز مبالغ مالية  لجبر الضرر لمن تعرضت بيوتهم لسرقة أو تضررت من القذائف بالحرق أو الهدم .

واوضحت ان بلدية حي الاندلس تقدم مساعداتها المثمثلة في سلة غذائية ودفائة وأغطية لمن يطلب العون من النازحين  الجدد  ولو من  خارج بلدية حي الأندلس  مناشدة أهل الخير بمساعدة الأسر الغير مقيمين في مراكز الإيواء  فهم مهمشين ومنهم من ينام في سيارته كما بالإمكان أن نمدهم بقائمة الأسماء النازحين المحتاجين.

الاستاذ جمعة غرس الله  مشرف لجنة إصدار البطاقات ببلدية حي الاندلس

قال تم تشكيل لجنة الازمة في كل بلدية لإستقبال  الأسر النازحة  من مناطق الاشتباكات ومن ضمن ضمنها لجان فرعية ومنها لجنة إصدار بطاقات في 17محلة داخل نطاق بلدية حي الأندلس فمن يفضل السكن في أي محلة لابد له من التوجه لمختار المحلة ويقدم له الوضع العائلي وتعبئة نموذج خاص بالنازح بمعرفة مختار المحلة تم يحال النموذج الينا داخل مقرنا بمدرسة طارق أبن زياد وتسجل البانات  في المنظومة الرئيسية خاص بالبلدية لغرض صرف رقم لنازح وتصدربطاقة نازح  والغرض من البطاقة يستفيذ منها لصرف سلة غذائية له وفي حالة رجوعه الى بيتها فلجنة التعويضات تلتفت للمواطن المتضرر من خلال امتلاكه بطاقة نازح كما ان البطاقة يستفيذ منها في منحة صندوق التضامن المرتقبة.

من جهته قال   الاستاذ غرس الله لقد  لجاءت لنا عدة أسر كانت تقيم في إحدى محلات بلدية  ما ولكنها غير راضية عن ما يقدم لها أو إجراتها غالية فلجاءت لتسجيل أيضاً في حي الاندلس ونحن نطلب نموذج إلغاء تسجيل من البلدية التي كان فيها.

الاستاذ محمد  عبد السلام بوحولية مختار محلة الشارع الغربي وعضو لجنة اصدار البطاقات

قال رغم شح الموارد المالية إلا إن ضيوف البلدية هم اخوة لنا ومن واجبنا أن نخفف عنهم معاناة النزوح فهم تركوا ديارهم بحثاً عن مكان أمن من ويلات الحرب ومن يطرق بابنا نقدم له العون مهما كان فمدام مواطن ليبي يحتاج تموين غذائي فإننا نقدم له ما يلزم دون التدقيق فيما تحصل على تموين من بلدية أخرى أم لا  فمن يأتينا جائع لا نرده وهذا من كرم  وجود  سكان وبلدية حي الاندلس .

قال الاستاذ فوزي الطرشاني مختار محلة المدينة السياحية وعضو لجنة البطاقات النازحين بحى الاندلس

إن النازحين متوثيرن ومتضايقين  نفسياً ويعصر قبهم الحزن على ترك بيوتهم وأرزاقهم  ونلاحظ هذا من خلال تصرفاتهم ونحن نقدر ما هم فيه ونعاملهم بإحسان ونتعاطف مع وضعهم الحالى بادلين قصارى جهدنا لتوفير ما بإستطاعتنا لهم .

مشيرا الى  لجنة الشؤون الإجتماعية التي تعمل على حل المشاكل التي تحدث في كل تجمع بشري مع تأثير الازمات المالية والاقتصادية والحالية الأمنية  على الأسر الليبية وتجمعت الأزمات مع برد الشتاء وقسوة المناخ .

الأخت فاطمة محمد نازحة من طريق المطار

قالت خرجنا من أول الحرب واستقبلتنا بلدية حي الاندلس وجهزت  لنا مدرسة طارق بن زياد لنسكن فيها ووفرت لنا ما يحتاجه صغاري وعائلتي وكل الشكر لسيدة سميرة شداد التي بدلت جهدها لأجل راحتنا .

وأشارت الى  املها بوقف الحرب  وعودتها  لبيتها الذي تجد فيه  راحتها وتدبر أمور معيشتها مشيرة إلى  انها وزوجها لا يتقاضى معاش من الدولة .

الأخت صبرية نشوان معلمة نازحة

قالت  نرجوا من صحيفتكم نشر ماساة  أسرة نازحة مشردة بسبب الحرب  . مراسل صحيفة فبراير لكل حرية التعبير فتفضلي  . قالت خرجت من بيتي  انا وعائلتي 4 أشخاص من شهرين  بسبب  زيادة شدة  الحرب  قرب الكحيلي بعين زارة ولجاءت الى بلدية عين زارة  وسجل زوجي فيها وبقيت عند أقاربي  شهر لكنهم تضايقوا مني فهم بالكاد يتدبرون أكل أطفالهم وخرجت بحثاً عن سكن في ليالي البرد الشديدة وطلبت غرفة في بيت الطلبات  ببلدية عين زارة  لكنهم رفضوا تسكيني  بحجة انها  إمتلأت ولم يوفروا  لي  حتى  بدل سكن  ولا تموين غذائي .

مشيرة إلى  بلدية سوق الجمعة التي لجاءت اليها  وطلبت سلة غدائية وحليب لأطفالها وقالت  رفضت أيضاً فهم يعطوا الاولوية لمسجلين  فسجل زوجي أيضا فيها  ولكن لم يوفروا لنا سكن ولم نتحصل على ما يسد جوعنا . وأوضحت بسبب طول انتظار سلة غذائية من إحدى البلديات  والجوع لا يرحم  مما  دفع زوجي بتوجيهي  ان اقف في الشارع كشحاته لنشتري طعام وأغطية وعلاج لمرضي  لكن عزة نفسي وتربية عائلتي منعتني وفضلت الجوع 3 أيام على  الخبز والماء وننام في سيارتنا ليلاً تم نمضى وقتنا بتنقل ما بين حديقة ساحة الشهداء والشط  وانا انتقل من بلدية إلى بلدية عسى أجد مسكن.

وأشارت    نشوان  إلى  تجار الأزمات الذين رفعوا من الايجارات بشكل مخيف  مع العلم ان زوجها معلم واهي معلمة والرواتب متأخرة ولا توجد سيولة في المصارف مع زيادة  مرض  أصابها بسبب رعب الصواريخ العشوائية مسترسلة في قولها لقد بقينا مشردين نتنقل من بلدية الى بلدية حتى رحمنا أحد اقاربي  واعطاني غرفة الضيوف منزله الذي فيه عشرة اشخاص مما يدفعني أن أطلب سلات غذائية من كل بلدية فأوفر لهم الأكل لأسكن معهم .

وختمت نرجوا من المسؤولين أن يرحموا الأسر النازحة وان يسارعوا في انهاء الحرب كي لا تزيد معاناة عدة أسر وأن يحكوا للعقل والحكمة في حرب جعلت من  شبه اموات نمشوا على الارض  لا امان فيها . مطالبة البلديات بإعطاء تموين غدائي لكل نازح يطرق بابهم فألم  الجوع والتشرد والمرض قد يتعرض له  كل من يسكن طرابلس فمن لا يرحم لا يرحمه الله ووصت بتضامن العائلات مع بعضها البعض فمن عنده زيادة يعطي لمن لا يملك شي وكل ليبي يقف امامه شخص نازح فليعلم انه  يحترق بالم التهجير القصري والتشرد والفقر والمرض.

 

 

متابعة وتصوير

انتصار المغيربي

 

امال الشراد

آمال محمد عبد الرحيم الورفلي/ صحافية / مدير تحرير الموقع الالكتروني لصحيفة فبراير متحصلة على :- - ليسانس في الإعلام من جامعة قاريونس سنة 1997 م - دبلوم دراسات عليا قسم الإعلام من مدرسة الإعلام والفنون بالأكاديمية الليبية .. - تعمل على إنجاز رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير) في الصحافة . - عملت مدير تحرير للموقع الالكتروني لصحيفة فبراير بهيئة دعم وتشجيع الصحافة - عملت مدير لمكتب لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالمؤتمر الوطني العام من 2012 الي 2016. - عملت محررة في هيئة دعم وتشجيع الصحافة ( صحيفة فبراير) .بعد 2011 م . - عملت محررة في الهيئة العامة للصحافة من 1998 الي 2011 م. ـ عملت كباحثة وإدارية في مركز البحوث والتوثيق الإعلامي والثقافي 1997م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى