فنون

«حصاد الفن الليبي 2019:

 نجاح دولي ونشاط محلي ورحيل أبرز النجوم

شهد العام 2019 رحيل عدد من نجوم الفن الليبي، وكذلك بزوغ نجم بعض الفنانين الآخرين، بالإضافة إلى صدور عدد من الأعمال سواء على مستوى الدراما التلفزيونية أو الأغاني.

الفنان أيمن الهوني كان من أكثر الفنانين الليبيين نشاطا خلال العام، حيث أصدر عددا من الأغنيات، وكذلك قام بجولة فنية في عدة مدن بألمانيا وفرنسا.

كما انتهى الفنان، معتز الليبي، من تصوير أغنية «ننساك»، وهي من تأليف عبدالسلام زقلام وألحان أحمد أمين وتوزيع محمد المانع. وأعلنت أيضا الفنانة الليبية، أسماء سليم، طرح ألبومها الغنائي الجديد بعد غياب أكثر من سنتين.

ومن المتوقع أن تتعاون أسماء في الألبوم الجديد مع عدد من الشعراء والملحنين لإصدار أغان حديثة، إضافة إلى تجديد بعض الألحان الليبية القديمة.

خدوجة صبري

تعد الفنانة خدوجة صبري أيضا من أكثر الفنانات الليبيات نشاطا، حيث شاركت في أكثر من عمل مصري، ومنها الفيلم القصير «تحت الحزام» وهو من تأليف وإخراج أحمد حبيب، وكذلك بدؤها تصوير فيلم «براءة ريا وسكينة» للمنتج شهاب حلمي.

ومن الأخبار الجيدة في العام 2019، إعلان الفنان الليبي حسن قرفال مشاركته في مسلسل «ما وراء الطبيعة» والمقرر عرضه على المنصة العالمية «نتفليكس»، ويتصدر بطولته الفنان المصري أحمد أمين. وتألق حسن في مسلسل «زنقة الريح»، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، في دور اليهودي «شمعون»، وهو العمل الذي أخرجه أسامة رزق وكتبه عبدالرحمن حقيق، حيث عاد من جديد كي يتألق على مستوى الساحة الفنية.

وأعلن الفنان الشعبي الليبي، ابريك الحوتي، خلال العام 2019، انتهائه من تسجيل ألبومه الغنائي الجديد، الذي يضم ثماني أغنيات شعبية.

وكشف المخرج حمد الترهوني تصوير مشاهد فيلمه الجديد في مدينة بنغازي، الذي يحمل عنوان «صرخة وجع». والفيلم من تأليف وإخراج الترهوني، ويتحدث عن عدة مواضيع متفرعة، والخط العريض للفيلم عن مرض السرطان ومعاناة المريض والأهل على حد سواء.

ومن النشاطات الفنية التي شهدتها ليبيا هذا العام …..

مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، التي حملت عنوان «الديمقراطية – رؤية ليبية»، وفاز بجائزته الأولى فيلم المخرجة الليبية سلوى التاجوري «غريب في وطني». والمسابقة نظمتها المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية بالتعاون مع أكاديمية «DW» ومنظمة إيراتو للإعلام والثقافة والفنون.

« جثة ناجي»

واصل الفيلم الليبي القصير «جثة ناجي» مشاركاته الخارجية، حيث شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان صفاقس للسينما المتوسطية في دورته الثالثة، في تونس، الذي أقيم في الفترة من 9 وحتى 14 نوفمبر الماضي. وسبق أن شارك الفيلم في عدة مسابقات سينمائية عربية خلال العام 2018، منها مهرجان وهران الدولي للفيلم القصير في الجزائر، ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بالإسكندرية في مصر، وترشح للمشاركة في المهرجان المغاربي للفيلم بمدينة وجدة في المملكة المغربية.

«النشاطات السينمائية المهمة انطلاق مهرجان «صنع في ليبيا» للسينما المحلية بمدينة أجدابيا «

الذي شهد عروضا منوعة للأفلام التي وصل عددها إلى 61 فيلما، دخل منها 15 فيلما للتقييم، وتنافست على سبع جوائز، وقدمت خلال المهرجان عروض شعبية لفرق «غات للفنون الشعبية» و«أبناء العجيلي للفنون الشعبية» و«الجبل الأخضر للفنون».

وذهبت جائزة أفضل فكرة لفيلم «جاري البحث عن»، للمخرج إيلاف جبريل شبش من مدينة بنغازي، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم «لحظة عبث» للمخرج أحمد الزروق من مدينة سرت، أما جائزة أفضل تصوير وإضاءة فذهبت لفيلم «المرشد الروحي»، للمخرج بشير أبوالقاسم بشير من مدينة هون.

أما جائزة أفضل مونتاج وغرافيك لفيلم «عطيني فرصة»، للمخرج إبراهيم العجيلي من مدينة بنغازي، وجائزة أفضل تمثيل لفيلم «حب مقدس»، للمخرج طه إسكانجي من مدينة بنغازي، وجائزة أفضل تعليق فيلم وثائقي لفيلم «من أعماق هوا احجري»، للمخرج فتح الله الحاسي من مدينة شحات، وذهبت جائزة أفضل إخراج لفيلم «من تغلبوا على الموت» للمخرج معتصم الورفلي من مدينة أجدابيا، وجائزة أفضل إخراج فيلم وثائقي لفيلم «الحلم المنتظر»، للمخرج بدر الطيب من مدينة المرج.

ومن النجاحات التي شهدتها ساحة الفن الليبي ……

وجود الفيلم الوثائقي للمخرجة الليبية، نزيهة عريبي، ضمن قائمة «The Guardian» لأفضل أفلام العام 2019. وحمل الفيلم اسم «حقول الحرية» (Freedom Fields). وهو عمل ملهم عن أول فريق كرة قدم نسائي في ليبيا، استمر تصويره وإعداده نحو أربع سنوات، وما خالط ذلك من صعوبات مجتمعية، إلى جانب التحديات التي تواجهها البلاد منذ ثورة فبراير. وفي تقريرها عن الشريط الوثائقي، أشادت الجريدة بالعمل ككل، مع التركيز على مهارة المخرجة نزيهة عريبي وقدرتها على إبراز التفاصيل بما يخدم العمل.

« الدراما الليبية»

عودة للدراما الليبية القوية، نال «زنقة الريح» إعجاب المشاهدين خلال هذا العام، وهو من إخراج أسامة رزق وإنتاج وليد اللافي، ونال المسلسل إعجاب الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

كما كان للعام 2019  غياب عدة شخصيات فنية غيبهم الموت …..

رحل عنا عدة فنانين من نجوم الفن الليبي  على رأسهم الفنان الكوميدي صالح الأبيض، الذي توفي داخل أحد مستشفيات جمهورية تونس بعد معاناة مع المرض. وتوفي أيضا المخرج المسرحي عمر أحمد القلال، عن عمر ناهز 78 عاما في مدينة بنغازي.

 

وغيب الموت أي

ضا خلال العام المنقضي الفنان علي رافع العريبي (42 عاما)، الذي يعد واحدا من أهم الفنانين الشعبيين حديثا في ليبيا، لتسقط ورقة أخرى من الفن الشعبي الليبي تاركا وراءه أرشيفا كبيرا من الحفلات الفنية.

ورحل الفنان الرياضي الملحن عبد المجيد محمد حقيق (1949 – 2019) بعد صراع مع المرض ألم به السنوات الأخيرة، تاركا إرثا فنيا من الألحان والأغاني أثرى به المكتبة الفنية الليبية والعربية، وتاريخا رياضيا حافلا بالبطولات حين كان لاعبا بنادي أهلي طرابلس العريق.

وكذلك شهد العام 2019 وفاة الفنان الشامل ناصر إبراهيم الدغيلي في مدينة بنغازي عن عمر ناهز 52 عاما، بالإضافة إلى رحيل المخرج المسرحي الليبي عبدالعزيز الحضيري، وهو المخرج الذي بدأ مشواره الفني كممثل مع فرقة الجيل الصاعد المسرحية العام 1973.

واستمر الحزن يخيم على الساحة الليبية، ليعلن رحيل الإعلامي والموسيقار، الليبي عبدالجليل خالد عن عمر ناهز 71 عاما في مدينة البيضاء. وولد عبدالجليل خالد في بلدة شحات بالجبل الأخضر العام 1948 تحصل على دبلوم في العلوم الموسيقية، وعمل بالإذاعة الليبية ببنغازي ثم واصل دراسته الجامعية والعليا حتى تحصل على الدكتوراه بالقانون الدولي.

 

 

أعداد:

فاطمة سالم

امال الشراد

آمال محمد عبد الرحيم الورفلي/ صحافية / مدير تحرير الموقع الالكتروني لصحيفة فبراير متحصلة على :- - ليسانس في الإعلام من جامعة قاريونس سنة 1997 م - دبلوم دراسات عليا قسم الإعلام من مدرسة الإعلام والفنون بالأكاديمية الليبية .. - تعمل على إنجاز رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير) في الصحافة . - عملت مدير تحرير للموقع الالكتروني لصحيفة فبراير بهيئة دعم وتشجيع الصحافة - عملت مدير لمكتب لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالمؤتمر الوطني العام من 2012 الي 2016. - عملت محررة في هيئة دعم وتشجيع الصحافة ( صحيفة فبراير) .بعد 2011 م . - عملت محررة في الهيئة العامة للصحافة من 1998 الي 2011 م. ـ عملت كباحثة وإدارية في مركز البحوث والتوثيق الإعلامي والثقافي 1997م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى