الاولىالرئيسيةمقابلات

د. بدر الدين بشير النجار لـ فبراير: بعد سلالاتي “بيتا وألفا” ليبيا تستعد لمواجهة “دلتا”

 

خاص- فبراير

حاوره /محمد الزرقاني

أ.د. بدر الدين بشير النجار لـ

بعد سلالاتي (بيتا وألفا)

ليبيا تستعد لمواجهة دلتا

إدارة الطواريء أقفلت عديد مراكز العزل ليتسنى التركيز عليها في المستشفيات

 

 

على الرغم من مرور عام ونصف على بدء الجائحة وفي وقت يسابق فيه العالم الزمن لتطعيم كل سكانه الذي يقترب عددهم من 8 مليارات إنسان ، فإن الفيروس الخبيث لاينفك يتغير باستمرار، ما يثير مخاوف كبيرة حول كفاءة التطعيمات الحالية في مواجهة والحد من انتشار السلالات العديدة، التي تظهر كل بضعة أشهر في دول أخرى .

وليبيا ليست بمعزل عن العالم .

حول هذا الموضرع أجرينا اللقاء التالي مع الدكتور بدر الدين النجار  مدير عام  المركز الوطني لمكافحة الأمراض .

الجرعة الأولى للقاح لا تكفي للمناعة الكاملة وتطعيم أكثر من 400 ألف مواطن لا يبشر بخير

أولاً لنبدأ بتطيعمات فيروس كورونا .. كيف تم ذلك ؟ وكيف رتبتم لذلك؟

مرض الإصابة بفروس كورونا أكبر خطر هدَّد ساحة المجتمع في العالم وتسبَّب في وفيات كبيرة جداً في بعض الدول وأنهك الأنظمة الصحية حقيقة والاقتصادية أيضاً .

وكما تابعنا عمليات انتشار الفيروس كانت سريعة جداً . نظراً لسرعة انتشاره سواء أكان ذلك عن طريق اللمس أو الهواء وما إلى ذلك سرعة  انتشار ه أصبح كابوساً حقيقياً يهدَّد الحياة البشرية ومازالت تهدَّد في كافة بقاع العالم وبما أن الفيروس مازالت تجري الأبحاث الطبية بغية التوصل إلى لقاح نهائي يقضي على هذا الفيروس.

إلا إن الأبحاث الطبية في دول العالم قد توصلت إلى لقاح يحد من انتشار الفيروس .

وكان لـ (ليبيا) النصيب في ذلك عن طريق مبادرة (كوفاس) التي بدورها لعبت دوراً مهماً في الحصول على لقاح كورونا وتوفره في الدول النامية، أو الفقيرة وكذلك لبعض الدول التي كانت لديها مشكلات الانقسام السياسي لأنه كما تعلم توفر اللقاح لدى بعض الدول يحتاج إلى مبالغ باهظة، وأحياناً تكون غير قادر على دفع تكاليف اللقاح خشية من التلاعب به ما بين الشركات المروجة لهذا اللقاح حقيقة.

ولهذا كان لمبادرة (كوفاكس) الدور الفاعل في الحصول على اللقاح وتوفره بنسبة 20 ٪ للمجتمع الليبي وهذا ما حصل بالتحديد .

فبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وباشر العمل من خلال وزارة الصحة التي عجلت في توفر اللقاح . من خلال العديد من الاتفاقيات التي أبرمت مع عدد من الدول العربية والأوروبية وصلت إلى ليبيا 620000 جرعة من مختلف التطعيمات والتي جاء من بينها التطعيم الروسي (سبوتنك) الجرعة الأولي والتطعيم الصيني والإنجليزي (أسترازنكا)

والأسبوع الماضي جاء التطعيم الأمريكي (فايزر) والتي بلغت الجرعات حوال (54000) حقنة .

ونحن بدورنا من خلال المركز الوطني الذي يعد الجسم المنفذ لجميع التطعيمات فقد عملنا على تشكيل لجنة تسييرية من خلال خطة للتنفيذ بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية تم إنشاء رابط إلكتروني نحدد من خلاله المستهدفين وكنا قد رأينا أن نعطي الأولية كلاً حسب الفئة الخاصة بكبار السن وفئة تخص المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وفئة الأطقم الطبية والطبية المساعدة ممن يشتغلون في الخطوط الأمامية لمجابهة فيروس كورونا .

وإلى الآن قد أعطيت التطعيمات لحوالي «4000000» مواطن وهذا عمل يعتبر جيدًا تم إنجازه في فترة وجيزة في مختلف بلديات ليبيا .

وهذا يعد رقماً إيجابياً تم تسجيله من خلال منظومة (رابط إلكتروني) خاص ولا ننكر بأن هناك من أخذ اللقاح دون أن يبادر بالتسجيل فهذا عالباً ما يكون في مناطق بعيدة لا يتوفر فيها شبكة معلومات الدولية

هل ترون أن الرابط الإلكتروني قد ساعدكم كثيراً في إختيار الفئات وتوجهها إلى المراكز الصحية وبأقل عدد وفر عليكم الجهد والوقت ؟

نعم .. هذا ما لمسناه حقيقة من خلال المراكز الصحية التي تم تحديدها والتي بلغ عددها 430 مركزاً صحياً أجريت فيها عمليات التطعيمات ولازالت تمارس مهامها ساعدتنا كثيراً وبأعداد مناسبة تجرى لهم اللقحات كلاً حسب ما تم تصنيفه وإختياره ..

مازالنا معتمدين عليها في عميات التطعيمات ففي البداية فتحنا المنظومة لليبيين فقط . أما الآن فقد بشرنا العمل في المرحلة الثانية التي ادرج فيها الأجانب المقيمين في ليبيا يمكن أن يبادروا في التسجيل وذلك من خلال بيانات متعلقة بالمستندات الخاصة بهم.

هناك من يشتكي من سوء عمل المنظومة ويعتقدون بأنها غير دقيقة في الاختيار كيف ترد على ذلك ؟

نعم صحيح يعتقد البعض بأن عمل المنظومة غير مناسب ودقيق بالنسبة له . وأحب أن أشير هنا إلى أن اللقاح عمليات شحنه تحتاج لبعض الوقت فلا داعي للقلق إذا كان قد بادر التسجيل فعليه إنتظار رسالة توجهه إلى أحد المراكز الصحة فهناك أولويات يتم إختيارها من خلال البيانات التي وضعت عند التسجيل عليهم الانتظار وسوف يأتي دورهم .

التأخر في أخذ الجرعة الثانية من اللقاح ماذا يعني ذلك .. خاصة وأن اللقاح الروسي له تركيبتان مختلفتان؟هل هناك خطر على من أخذ الجرعة الأولى؟

يجب أن يعرف النَّاس ذلك كل من أخذ الجرعة الأولى من اللقاح الروسي ولم يأخذ الجرعة الثانية فلا يمكن أن يكون حاملاً للمناعة الكاملة .

كنا قد راسلنا وزارة الصحة بسرعة أخذ الإجراءات في الحصول على الجرعات الخاصة حتي نتمكن من إعطائها لكل من اعطى له اللقاح الأول .

ولا ننسى أن الحصول على التطعيمات لازالت فيه صعوبة في العالم . لأنه عليه تنافس شديد، فالطلب أكثر من العرض .

ففي التطعيم الروسي لم تتوفر الجرعة الثانية spotnk. فهو فاعايته كبيرة جداً تصل إلى ‪%92 من الوقاية

في حالة عدم وجود اللقاح الثاني من (الروسي) اللجنة الإستشارية بالمركز لازالت تدرس في الموضوع لوضع الحلول العاجلة والسريعة لتوفر اللقاح البديل الذي يعطي ذات الفاعلية العالية.

ونطالب وزارة الصحة من خلال صحيفة (فبراير) أن تسارع في الحصول على الجرعات الخاصة بالتطعيمات بكميات كافية خاصة من التطعيم الخاص (جنيسون) لأن سوف يحل المشكل بالكامل في ليبيا بفيروس كورونا .

هل يمكن أن نقول أن الوباء قد أنخفض في ليبيا ؟ لقد تعبت الناس من لباس الكمامات والحجر الصحي وتعبت من التقيد؟.

نتكلم عن ليبيا انخفضت نسبة الاصابات وقد أقفلت مراكز عزل كثيرة .

وبعد ما سمعنا أن خطر الفيروس dltavirnدلتافيرون. في الجمهورية التونسية وعدد المصابين في تزايد نشتغيل بتعليمات من المركز وهم متأهبون لذلك يمارسون مهامهم على أكمل وجه تتبعه مكاتب الرقابة الصحية الدولية جلهم يقومون بالكشف عن المسافرين من خلال استخدام الكاميرا الحرارية وتجرى لهم تحاليل سريعة .

هل المركز مستعدٌ استعدادًا تامًا لمجابهة فيروس دلتا ؟

بالإمكانات الموجودة نحن سنكون في الموعد .. المسح غير مرتبط بمنظومة مركزية.

هناك من يحدث له خلّل وهذا يحدث في دول العالم .

هناك من اصيب بكرونا وبعد ١٥ يوماً تجرى له مسحه.

بعض النَّاس لديه (الهوس) يذهب إلى العديد من المركز فالتكرار قد يحدث وهذا لايشكل خطراً على العدد .

الرسالة التي ترغب في ارسالها إلى النَّاس عن فيروس دلتا ومدى خطورته ؟

يجب آخذ الحيطة والحذر يجب المحافظة .

لم نتجاوز مرحلة الخطر مازال فيروس كورونا موجوداً ولايزال يهدد صحة المجتمع

وتونس تعتبر أقرب مثال على ذلك فسرعان ما ينتشر المرض فالازدحام غير ضروري يجب الابتعاد ؟

ماذا عن مراكز العزل يقال بأنها تفتقر للكودار الطبية؟

الحمد لله مراكز العزل توجد بها الاحتياجات المهمة، وأيضاً هناك بعض الأشياء الأساسية .

إدارة الطواريء قامت بأقفال عديد مراكز العزل وتم التركيز على مراكز العزل التابعة للمستشفيات الصحية حتى يتسنى للوزارة أن تزود هذه المراكز وأن توفر الإمكانات اللازمة لها .ولا ننكر أن هناك مراكز لازالت تنقصها الكثير من الإمكانات ولكن الوزارة تعمل الآن على تحسين أداء العديد من مراكز العزل التابعة للمستشفيات كما ذكرنا وإقفال كل مراكز العزل البعيدة التي أنشئت بعيداً عن المستشفيات . فهذا نعتبر من الأخطاء التي قامت بها الوزارة في السابق .

ولا يمكن أن ننسى أن مراكز العزل كانت قد ساعدت الكثير وتماثل للشفاء العديد من المصابين وحتى إن لقى حتفهم الكثير فهناك نقص كثيراً في الاحتياجات الضرورية بريطانيا تم تطعيم أكثر ‪%70منهم ‪%45 اخذ الجرعتين .. ولهذا خففت من نسبة انتشار الفيروس . وعند سماعها بالفيروس الجديد دلتا أضطرت إلى الأقفال وبعد تأكدها من اللقاح الذي أعطى للشعب البريطاني وأن الكثير منهم أصبحت لديهم الآن المناعة الكاملة وأصبح نسبة الانتشار ضعيفة جداً . فسرعان ما بشرت الجماهير أعمالها وأنطلقت إلى العمل في المجالات المختلفة .

أما نحن في ليبيا فقد سجلنا 400000 أربعمائة ألف حالة تم تلقيحها بالجرعة الأولى وهذه نسبة ضعيفة جداً لازالت تشكل خطراً حقيقياً فالفيروس لا يمكن القضاء عليه بسهولة فلابد من توفر اللقاح وتعطى الجرعات المخصصة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى